توقيع اتفاقية لدعم رواد الأعمال والشركات الناشئة فى ليبيا

الثلاثاء، 25 مارس 2014 01:36 م
توقيع اتفاقية لدعم رواد الأعمال والشركات الناشئة فى ليبيا جانب من توقيع الاتفاقية
كتبت أميمة شكرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وقعت مساء أمس الاثنين الموافق 24 مارس الجارى، فى العاصمة الليبية طرابلس، المؤسسة العربيـة للعلـوم والتكنولوجيا ممثلـة فى رئيسهـا الدكتـور عبد اللـه عبد العزيز النجار، والهيئة الليبية للبحث والعلوم والتكنولوجيا ممثلة فى مديرها العام الدكتور نور الدين الشماخى، اتفاقية تعاون خلال فعاليات إطلاق أول حديقة للتكنولوجيا والابتكار فى ليبيا، بها حاضنة أعمال تكنولوجية، لدعم رواد الأعمال والمبتكرين والمستثمرين ورجال الصناعة والشركات الناشئة فى ليبيا، دعما للاقتصاد الليبى بالابتكار والمعرفة والشركات الناشئة.

قال الدكتور عبد اللـه عبد العزيز النجار، رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، إن إصرار الأشقاء فى ليبيا، وإرادتهم الجادة والصادقة بعد سلسلة من الاجتماعات والزيارات المتبادلة كللت بتوقيع هذه الاتفاقية. موضحا أن مشروع حدائق التكنولوجيا والابتكار، وبها حاضنة الأعمال التكنولوجية سيعمل بشكل أساس مع الباحثين الليبيين لتعميق مفهوم البحث لأغراض التنمية الاجتماعية والاقتصادية، ويقوم على دعم فئات رواد الأعمال والمبتكرين والمستثمرين ورجال الصناعة والشركات فى ليبيا. موضحا أن الحاضنة ستسهم مع جهود أخرى خاصة بحدائق التكنولوجيا والابتكار لدعم الاقتصاد الليبى، بالابتكار والمعرفة، خاصة أنه اقتصاد "ناشئ" معتمد بما يزيد على 80% على النفط ومتعطش للانطلاق بعد ثورة 17 فبراير 2011.

وستتنوع الخدمات التى تقدمها الحاضنة لرواد الأعمال تحت مظلة مشروع حدائق التكنولوجيا والابتكار فى ليبيا. كما أنه سيتم ربط المبتكرين والمخترعين بالمستثمرين ورجال الصناعة وأصحاب الشركات، فضلا عن الدعم الفنى والنوعى لمواجهة المشاكل الفنية والصناعية والتكنولوجية لتمكين الباحثين والرياديين من تحويل أفكارهم إلى منتجات حقيقية من أجل الوصول إلى حلول تنافسية للتحديات الاقتصادية تقوم على الابتكار.

وأشار الدكتور عبد اللـه عبد العزيز النجار إلى أن الأشقاء فى ليبيا تعرفوا على نموذج اقتصاد المعرفة الذى تقدمه المؤسسة فى برامجها وأنشطتها، واهتموا بالتعاون مع الخبرات العربية التى تملكها المؤسسة فى مجال التكنولوجيا والابتكار وريادة الأعمال. موضحا أن هذه الزيارة، هى السادسة بعد سلسلة زيارات متبادلة بين الجانبين، اتخذوا بناء عليها قرار توقيع اتفاقية التعاون، بعد الدراسة عن قرب لأبعاد النموذج المحلى للابتكار وتجربة التنمية الشاملة المستدامة، الذى تطبقه المؤسسة فى مختلف المجالات، والذى تقوم على جهود أبناء الوطن المبدعين، عبر تحفيز الإبداع فى قطاع العلوم والتكنولوجيا والابتكار وتطوير ثقافة الابتكار.

وشدد الدكتور عبد اللـه عبد العزيز النجار على أن حدائق التكنولوجيا والابتكار وحاضنة الأعمال التكنولوجية، هى نوع جديد من وسائل دعم الاقتصاد العربى وربط المعرفة بالصناعة والاقتصاد، مؤكدأ أن خدمات الحدائق والواحات والحاضنات التكنولوجية يجب أن لا تنحصر فى الخدمات العقارية، وإنما تنتقل نحو ممارسة دور فاعل فى نقل المعرفة وامتلاكها وتأسيس الأعمال والشركات الناشئة، وذلك لأنه هو السبيل الوحيد لأن تسهم فى اقتصاد الوطن وخلق فرص العمل والحفاظ على السلام الاجتماعى، وتسويق التكنولوجيات الجديدة، وتنمية الاقتصاديات المحلية. مضيفا أنها تمثل كذلك آلية عملية وفعالة لدعم عجلة الاقتصادى الوطنى فى دول المنطقة، خاصة أن العالم المتقدم به أكثر من 1000 حاضنة، تعتبر مصدرا لنمو الأفكار والتكنولوجيا الحديثة، وهى تعتبر الاستثمار الأمثل لطاقات الشباب بصورة إيجابية عبر التفكير الحر، والبحث عن أفضل الطرق لاستثمار الأفكار الابتكارية، وتحويلها لأعمال واستثمارات حقيقية، تخدم المجتمع والاقتصاد.

كما قال الدكتور نور الدين الشماخى المدير العام للهيئة الليبية للبحث والعلوم والتكنولوجيا: إننا نسعى إلى توفير المناخ المحفز لعمليات نقل وتوطين التكنولوجيا فى ليبيا والانتقال بالمجتمع الليبى نحو اقتصاد المعرفة، وكان ذلك من خلال إطلاق إدارة جديدة أمس، بناء على قرار وزارى من وزير التعليم العالى والبحث العلمى الليبى العام الماضى، بعد ثورة 17 فبراير 2011، على أن تعمل هذه الإدارة تحت مظلة الهيئة الليبية للبحث والعلوم والتكنولوجياLibyan Authority for Research, Science & Technology (LA’STAR)، هذه الإدارة الجديدة تعمل على تنبى رؤية جديدة تقوم على دعم جهود بناء مجتمع واقتصاد المعرفة فى ليبيا، وتحمل مسمى مبادرة تأسيس حدائق التكنولوجيا والابتكار Technology & Innovation Parks (TIPs) in Libya فى ليبيا لدعم اقتصاد المعرفة.

وأشاد الدكتور نور الدين الشماخى بالمؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا وباتفاقية التعاون المشترك معها. موضحا أن حدائق التكنولوجيا والابتكار، وكذلك حاضنة الأعمال التكنولوجية تسعى إلى تسريع عملية التطوير الناجحة لمبادرى الأعمال فى ليبيا، من خلال تزويدهم بطيف واسع من الخدمات الموجهة لرواد الأعمال والشركات الناشئة، وهى كذلك تعتبر عملا منظما للاستفادة من مخرجات البحث العلمى فى ليبيا، لتحقيق عائد اقتصادى وتنموى للمجتمع الليبى.

وقال الدكتور نور الدين الشماخى، إن المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، خلال مسيرتها الريادية على مدار 14 سنة متواصلة، تمتعت بتجربة وخبرة واسعة فى مجال اقتصاد المعرفة، وإطلاق حدائق التكنولوجيا والابتكار، وحاضنات الأعمال فى الدول العربية، ومنها إطلاق أول حاضنة للتكنولوجيا الحيوية فى المنطقة لتسويق براءات الاختراع العربية للشركات الدولية، ممثلة فى "أكوفيس بايو" AccuVis Bio ( ذراع ترويج منتجات البحث فى مجال التكنولوجيا الحيوية للمؤسسة) بالتعاون مع جامعة أبوظبى وصندوق خليفة لتطوير المشاريع، ويوجد مقر الحاضنة حرم جامعة أبوظبى بالإمارات، بالإضافة إلى مشروع الحاضنة الافتراضية الذى أطلقته المؤسسة العربية للعلوم بالشراكة مع صندوق الأوبك للتنمية الدولية "الأوفيد"، والبنك الإسلامى للتنمية لخدمة المبتكرين ورواد الأعمال والشركات الباحثة عن حلول ابتكارية لمشاكلها الصناعية والتكنولوجية، والتكنولوجيا الأكثر فاعلية لخلق فرص العمل، وتسويق التكنولوجيات الجديدة، وتنمية الاقتصاديات المحلية فى الدول العربية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة