فى الأول من شهر مارس الحالى أدى المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، اليمين الدستورية كرئيس للحكومة الجديدة خلفاً للدكتور حازم الببلاوى، لإدارة البلاد لفترة انتقالية حتى الانتهاء من انتخابات رئاسة الجمهورية وانتخابات البرلمان.
وبعد مضى 25 يوماً على بدأ الحكومة فى مهام عملها يرى الكثير من الأحزاب أن الوقت لا يزال مبكراً على تقييم أعمال الحكومة، خاصة فى ظل المطالب التى تقع على عاتقها فى تحقيق إنجاز فى المجالين الأمنى والاقتصادى.
ويرى نبيل زكى المتحدث باسم حزب التجمع، أن مضى 25 يوماً على أداء حكومة محلب اليمين الدستورية حتى الآن لا يكفى لتقييم أدائها فى الملف الأمنى والاقتصادى، خاصة فى ظل وجود مشاكل كبيرة مثل الإضرابات العمالية والاحتجاجات الاجتماعية التى تفوق طاقة الحكومة.
وأضاف زكى، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، رغم النوايا الطيبة والمحاولات الجادة التى يقوم بها رئيس الحكومة، إلا أن الحرب الضارية التى تقودها المنظمات الإرهابية ضد مصر لا يمكن الاستخفاف بها، ولا أتصور أن أى حكومة قادرة على تحقيق الإنجاز فى ظل تلك الحرب.
وأكد زكى، أن مصر تحتاج إلى تعبئة عامة شعبية ضد الحرب على الإرهاب، لأن هذه المهمة لا تخص وزارة الداخلية فقط، وإنما جميع أفراد الشعب وأجهزة الدولة وأحزابها ومنظماتها.
واستنكر زكى، ما وصفه بتأييد عدد من الأحزاب والمنظمات لتلك العمليات الإرهابية، بحجة حقوق الإنسان، حيث تساهم تلك المنظمات والأحزاب بموقفها الذى لا يدين الإرهاب ويدافع عنه فى بعض الأحيان فى شل أيدى الحكومة.
من جانبه قال أحمد إمام المتحدث باسم حزب مصر القوية، إن حكومة المهندس إبراهيم محلب حكومة قادمة لتعمل كحكومة تسيير أعمال بدون اختلاف كبير بينها وبين حكومة الدكتور حازم الببلاوى المستقيلة، والتى كان محلب وزيراً للإسكان بها.
وأضاف إمام، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، المدة غير كافية لإصدار الحكم على تلك الحكومة أو تقييم أعمالها، لكن هذه الحكومة لا تمتلك رؤية سياسية، وليس لديها خطة واضحة، وبالتالى فمن الصعب إصدار أحكام عليها.
وأكد إمام، أن الحل السياسى هو المفتاح الوحيد لحل الأزمة التى تمر بها البلاد فى الفترة الحالية، وهو ما تفتقر إليه تلك الحكومة، ما يعرقل فكرة الوصول إلى التسوية وحل الأزمة التى تمر بها البلاد.
بينما يرى هشام الهرم الأمين العام المساعد لحزب الحركة الوطنية، أن هناك ارتياحاً لشخص رئيس الوزراء الدكتور إبراهيم محلب، والفترة التى مضت على توليه رئاسة الحكومة غير كافية لإصدار تقييم للحكومة وأعمالها فى تلك الفترة.
وقال الهرم، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إن هناك بوادر إيجابية، وأن الحكومة تتخذ العديد من الإجراءات، من أجل تحسين المعيشة والحالة الأمنية فى الشارع، ولكن المواطنين لم يشعروا بنتائج تلك الإجراءات حتى الآن.
وأشار الهرم، إلى أن حكومة محلب على الرغم من كونها حكومة مؤقتة لحين الانتهاء من انتخابات رئاسة الجمهورية والانتخابات البرلمانية، إلا أنها تعمل وكأنها حكومة مستمرة، وذلك يحسب لها، وسياستها الحالية أفضل من سياسات حكومة الببلاوى.
بعد 25 يوما على أدائها اليمين..حكومة محلب فى ميزان الأحزاب السياسية.."التجمع":غير قادرة على الإنجاز حال استمرار الإرهاب.."الحركة الوطنية":المواطن لم يشعر بالتغيير.. "مصر القوية":لا تمتلك رؤية سياسية
الثلاثاء، 25 مارس 2014 07:07 ص