مازالت القمامة المنتشرة تتسبب فى تشويه الشكل الحضارى والأثرى لمحافظة الإسكندرية، وتعتبر الهم الأكبر الذى يواجه المحافظ بعد تصاعد الأزمة بصورة ملحوظة.
ولذلك التقى "اليوم السابع" بالدكتور عمرو عبد الرازق الأستاذ بكلية الهندسة ومنسق مشروع تجميع القمامة، لإعادة الرونق الحضارى لمدن البحر المتوسط، ضمن برنامج حوض البحر المتوسط بالاتحاد الأوروبى لإدارة جمع المخلفات الصلبة بمدن البحر المتوسط الأثرية.
"القمامة التراب اللى هيطلع ذهب"، بهذه الجملة بدأ الدكتور عمرو عبد الرازق حديثه بشأن المشروع البحثى الذى يتم إعداده بكلية الهندسة، لوضع حلول ابتكارية لجمع وفصل القمامة، وأضاف "أن المشروع يهدف لإدارة جمع المخلفات الصلبة بمدن البحر المتوسط الأثرية، بتمويل من الاتحاد الأوروبى، والتى بدأ الإعداد لها منذ 2012، بمراسلات وأوراق خاصة للمشروع".
وأشار إلى "أن المشروع يشترك فيه خمس دول على حوض البحر المتوسط وهم إسبانيا، وإيطاليا، ومصر، وتونس، والأردن، على أن يضم كل شريك جهتين، جهة علمية وأخرى إدارية"، موضحا أن فكرة المشروع قائمة على إعادة الرونق الحضارى لتلك الدول من خلال إعادة تنظيم عمليات القمامة، حتى لا تشوه المدن التى تحوى أجزاء أثرية وطابعا حضاريا خاصا".
وأشار "عبد الرزاق" إلى أن جامعة الإسكندرية هى التى ستمثل مصر فى ذلك المشروع، لجديتها فى تقديم عدد من الحلول المبتكرة لجمع القمامة من الشوارع الضيقة بالمناطق الأثرية، وأن "إسبانيا هى الجانب الرئيسى للمشروع، حيث قدمت عددا من الموضوعات والحلول لجمع القمامة، منها تصميم كونتينر ضخم يتلائم مع التراث المعمارى للمدينة، أو وضع آخر تحت الأرض لتجميع القمامة، أو تخصيص حجرات خاصة فى أماكن خاصة أو عامة أو الجمع من الباب إلى الباب".
وواصل "عبد الرازق": "أن الأفكار التى قدمتها إسبانيا من الصعب تطبيقها على أرض الواقع بمصر، ولذلك قدمت جامعة الإسكندرية كممثل عن مصر فى هذا المشروع ثلاث مقترحات، الأول هو إجراء نموذج مصغر داخل مكان مغلق،ه وتم اختيار كلية الهندسة للتطبيق، وثانياً تطبيق ذلك النموذج بأحد الشوارع ذات كثافة سكانية عالية، وثالثاً التنسيق مع شركة النظافة بالمحافظة بجمع القمامة من الباب".
وأشار إلى "أن المشروع مدته عامين بتمويل من الاتحاد الأوروبى بمليون و200 ألف يورو، يتم تقسيمهم على الدول الشريكة بالمشروع على أن تكون النسبة الأكبر لإسبانيا والباقى يقسم على باقى الدول بالتساوى، على أن يتم دفع ثلث المبلغ فى السنة الأولى والثلثين فى السنة الثانية".
وكشف عبد الرازق" أنه تم اختيار خمسة مدن أثرية بدول البحر المتوسط هى الإسكندرية، وقرطبة، وصقلية، وصفاقس، وبلدية السلط، لتميزها بوجود أجزاء أثرية وطابع حضارى خاص يتعذر معه جمع القمامة من جميع المناطق بسهولة".
واستطرد: "تم عقد اجتماع تحضيرى بين الدول المشاركة فى المشروع بشهر ديسمبر الماضى، اعتراضاً على الحلول التى قدمتها إسبانيا، ووضع حلول التى تتناسب مع طبيعة لكل دولة، ومن المقرر أن يعقد اجتماع بشهر يونيو المقبل بقرطبة لعرض المشاكل ومناقشة الحلول".
واستكمل "سنضع مشروعاً بشأن جمع القمامة من الممكن تطبيقه بعد ذلك، ولابد من تنفيذ حملة للتوعية للمواطنين بشأن فصل القمامة".
وكان مجلس خدمة المجتمع وتنمية البيئة، قد وافق خلال اجتماع برئاسة الدكتور محمود الخشن، نائب رئيس جامعة الإسكندرية، على مشروع البحث المقدم من الدكتور عمرو عبد الرازق بكلية الهندسة للتمويل من برنامج حوض البحر المتوسط بالاتحاد الأوروبى لإدارة جمع المخلفات الصلبة بمدن البحر المتوسط الأثرية.
"اليوم السابع" يلتقى بمنسق مشروع تجميع القمامة بمدن البحر المتوسط.. عمرو عبد الرزاق: جامعة الإسكندرية تمثل مصر بمشروع الاتحاد الأوروبى..واختيار 5 دول لتطبيقه..ويؤكد: القمامة هى "التراب اللى هيطلع ذهب"
الثلاثاء، 25 مارس 2014 10:49 ص
الدكتور عمرو عبد الرازق
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة