استكملت محكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، مرافعة النيابة العامة فى قضية محاكمة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك ونجليه جمال وعلاء مبارك، واللواء حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق و6 من مساعديه السابقين فى قضية محاكمتهم بتهمة قتل المتظاهرين السلميين خلال أحداث ثورة 25 يناير، والإضرار بالمال العام من خلال تصدير الغاز لإسرائيل فى القضية المعروفة إعلامياً بـ"محاكمة القرن".
كانت المحكمة قد رفعت الجلسة، نصف ساعة للاستراحة، ثم عادت لسماع مرافعة النيابة: "من هو الفاعل الأصلى فى تلك الجريمة، وأجاب الكثير أنه مجهول، فالفاعل معلوم الهوية والأوراق نطقت بأنهم هم ضباط وأفراد الشرطة وأسماء هؤلاء الضباط فى الأوراق، وأن مرتكب تلك الوقائع وما شهد به حافظ سلامة بأنه بتاريخ 25 يناير شهدت محافظة السويس مظاهرات شعبية اتسمت بالسلمية قوبلت بعنف مفرط من رجال الشرطة أدى لمصرع 3 بمنطقة الأربعين، وإصابة الكثير وشهد بنفسه تلك الجثث التى أدت إلى زيادة وتيرة المظاهرات التى نتج عنها شدة عنف رجال الشرطة، ولاحظ تعدد إصاباتهم فى الرأس والوجه والصدر".
وأشارت مرافعة النيابة إلى شهادة رجب يوسف أحمد عبدالله، بأنه تابع المظاهرات فى منطقة ميدان الأربعين واستخدام الشرطة القوة المفرطة باستخدام القنابل المسيلة للدموع، كما أن مدير الأمن أعطى تعليمات لقوات الأمن بإطلاق الرصاص الحى على المتظاهرين، بالإضافة لشهادة عبدالعليم يونس، بأنه خرج فى مظاهرة بميدان الزراعيين ببندر بنى سويف وفوجئ بقوات الأمن تطلق الأعيرة النارية من بنادق ومسدسات.
وتابعت النيابة: "كما قرر المجنى عليه أحمد دسوقى عبدالحميد، أنه حال تواجده فى منطقة شبرا الخيمة شاهد أشخاص يرتدون زى الشرطة ويطلقون الأعيرة النارية صوب المتظاهرين وأصيب بطلق نارى بذراعه الأيسر".