وزيرة البيئة تفتتح منتدى التميز الهندسى بمؤتمر الاستثمار فى المخلفات الصلبة.. وتؤكد: نستطيع الاستفادة من 35 مليون طن مخلفات وتحويلها لطاقة لحل 80% من المشكلة

عقدت الدكتورة ليلى إسكندر وزيرة الدولة لشئون البيئة، اليوم الاثنين، اجتماعاً موسعاً تحت عنوان "بدائل الطاقة من المخلفات البلدية والزراعية" فى محاولة من وزارة البيئة للتعاون مع مصانع الأسمنت فى إيجاد بدائل مناسبة آمنة بيئياً كمصدر للطاقة يصلح لسد جزء من عجز الطاقة لدى تلك الشركات، وذلك كما هو معمول به دوليا.

حضر الاجتماع الدكتور عمرو السماك الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة وقيادات وزارة البيئة ونخبة من خبراء مصر البيئين والباحثين وأصحاب التجارب العلمية الناجحة الخاصة بتوفير مصادر بديلة للطاقة تصلح لأفران مصانع الأسمنت وكذلك ممثلين لشركات الأسمنت وشركات نقل وجمع المخلفات الزراعية والبلدية.

وضم الاجتماع العديد من الخبراء الوطنيين المتخصصين فى مجال تحويل المخلفات إلى طاقة لعرض التجارب الوطنية المطبقة والأبحاث العلمية القابلة للتطبيق لعرض تلك الخبرات على شركات الأسمنت وإيجاد فرصة للحوار المشترك بين الخبراء وممثلى شركات الأسمنت للاتفاق على الإجراءات التى يمكن تطبيقها فى تلك المصانع لمواجهة أزمة الطاقة من خلال بدائل الوقود والتكنولوجيات والخبرات الوطنية المتاحة.

واستعرض الاجتماع أهمية استخدام المخلفات كوقود بديل فى مصانع الأسمنت حيث قامت إحدى الشركات الوطنية العاملة فى مجال تدوير المخلفات البلدية والزراعية وإحدى شركات الأسمنت بعرض تجربتها التى طبقتها بالفعل فى مصنعها وكذلك تم عرض تجربة مركز بحوث الإسكان والبناء فى استخدام المخلفات الزراعية مثل قش الأرز وأخرى كوقود بديل فى أحد مصانع الأسمنت، بالإضافة إلى تحويل المخلفات الزراعية إلى طاقة تستخدم كوقود بأفران المصانع كثيفة الاستهلاك للطاقة.

وتم عرض مشروع تطبيق نظم إدارة وتحسين كفاءة الطاقة فى المصانع كثيفة الاستهلاك للطاقة لمساعدة تلك المصانع بتحقيق وفرات حقيقية فى استهلاكها للطاقة فى محاولة للوصول بها إلى المعايير العالمية.

وأوضحت وزيرة البيئة، أن الوزارة وفرت كل سبل التعاون لتوفير بدائل الوقود الرخيصة والمتاحة وسبق وقد دعمت الوزارة شركات الأسمنت من خلال برنامج التحكم فى التلوث الصناعى فى مراحله الأولى والثانية بما يعادل 75%.

كما افتتحت الوزيرة، منتدى ومعرض التميز الهندسى الرابع حول الاستثمار فى مجال المخلفات الصلبة وتصميم المبانى الخضراء والذى ينظمه مبادرة من الجامعة إلى العمل، وجماعة المهندسين الاستشاريين، والمؤسسة المصرية الأوربية للتدريب والتنمية وبالتعاون مع وزارة البيئة، وذلك بحضور المهندس حسين صبور رئيس مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال ونخبة من خبراء العمل البيئى فى مصر بفندق كونراد القاهرة.

وقالت الدكتورة ليلى إسكندر وزيرة الدولة لشئون البيئة، إننا نستطيع بعبقرية المصريين أن نستفيد من 35 مليون طن مخلفات وتحويلها إلى طاقة، مشيرة إلى أن مخلفات القمامة تستطيع أن تحل 80% من مشكلة الطاقة، وأنه يمكن الاستفادة من قش الأرز وحطب الذرة فى توليد الطاقة فكلها ثروات يجب استغلالها جيدا.

ونوهت الوزيرة خلال افتتاح منتدى ومعرض التميز الهندسى الرابع حول الاستثمار فى مجال المخلفات الصلبة وتصميم المبانى الخضراء إلى أن منظومة فصل المخلفات من المنبع تم تطبيقها حتى الآن فى 5 أحياء وان انجح حى هو الزراية الحمراء لان ربة المنزل فى الزاوية الحمراء هى التى تقف فى المطبخ ولم تدخل فى نمط استهلاكى ضخم مفرط وهى الأكثر وعيا بهذه المنظومة.

وأكدت الوزيرة أن 1% من سكان مصر يعمل فى مجال تدوير المخلفات الصلبة ولكن لا أحد يعلم عنهم شىء ولابد من تقنين أوضاعهم.

وطالبت الوزيرة بضرورة، أن نتكاتف جميعا لإنجاح منظومة فصل المخلفات من المنبع فنحن نملك كمية موارد يجب استغلالها مثل عبوات اللبن والعصير والكانز والزبادى، وهذا ما يسمى بالاقتصاد الشعبى الذى لم يجد من يتعامل معه بالطريقة الصحيحة فالبلاستيك يصنف إلى 12 صنف وهكذا الورق 6 أصناف هذه الأسواق موجودة فى مصر ولكن لا نعرف عنها.

وأضافت الوزيرة، أنه من هذا المنطلق وبدعم من جمعية أهلية تسمى روح الشباب بدأنا تسجيلهم فى 60 شركة معظمهم غير متعلم بدأوا فى جمع الموارد من باب الشقة وان يبتكروا مشاريع استثمارية.

وقامت الوزيرة بتكريم الطفل ياسين "10 سنوات" اصغر طفل شارك فى المسابقة الخاصة بعمل البوسترات المتعلقة بمنظومة فصل المخلفات من المنبع حيث قام بتصميمها باللغة العامية واللغة العربية الفصحى، وكرمت فريق عمل الوزارة المعنى بنشر التوعية بين المواطنين بهذه المنظومة، كما كرمت الطلاب والفرق الفائزة فى مسابقة فصل المخلفات من المنبع على هامش منتدى ومعرض اﻻستثمار فى مجال المخلفات الصلبة المنعقد حاليا بفندق كونراد القاهرة، ومنحتهم شهادات تقدير وتميز مقدمه لهم من وزارة الدولة لشئون البيئة.

جدير بالذكر أن مبادرة "من الجامعة إلى العمل" هى مبادرة تهدف إلى بناء قدرات الشباب من طلاب كليات الهندسة بالجامعات المصرية وإكسابهم المهارات الفنية والمهنية التى تؤهلهم لسوق العمل بالداخل والخارج.