تطبق مستشفى فى إسكتلندا نظامًا رائدًا للإنذار المبكر يرصد التدهور السريع فى حالات مرضى القلب، ثم الاستجابة السريعة له.
ويقول خبراء، إن هذا النظام أسهم فى انخفاض ملحوظ فى حالات الإصابة بالسكتة القلبية.
وبعد نجاح التجربة، يجرى حاليا بحث تطبيق النظام الجديد فى مستشفيات أخرى فى جميع أنحاء إسكتلندا، خاصة أن المستشفى الذى طبق هذه التجربة به أقل معدلات للوفاة فى أقسام الرعاية المركزة فى عموم بريطانيا، حسبما ذكرت صحيفة "سكوتسمان" الإسكتلندية أمس.
كما حاز النظام، وهو جزء من "برنامج سلامة المرضى" فى إسكتلندا، اهتماما من دول أخرى حريصة على الاستفادة من التجربة مثل الولايات المتحدة والدنمارك.
وعقب النجاح الذى تحقق فى مستشفى "بوردرز" العام، الكائن فى "ميلروز" بإسكتلندا من خلال فريق طبى متخصص فى مجال الرعاية المركزة، بدأت مستشفيات ومراكز طبية أخرى فى أنحاء إسكتلندا تطبق برامج مماثلة لتحسين النتائج بالنسبة للمرضى.
ويتلخص النظام فى الاستجابة بسرعة على المرضى الذين يشهدون تدهورًا كبيرًا ومفاجئًا بمراقبة دقيقة لحالتهم الصحية من خلال رصد أى انحراف فى المؤشرات الحيوية مثل معدل ضربات القلب ومعدل التنفس وضغط الدم لتحديد علامات الإنذار المبكر على وجود مشكلة صحية طارئة، ومن ثم الاستجابة من الفريق المتخصص.
ويأتى هذا البرنامج فى إطار جهود المستشفيات الإسكتلندية فى السعى تجاه تحقيق هدف خفض معدلات الوفيات التى يمكن تجنبها بنسبة 20 % بحلول نهاية عام 2015 .
وقال الممرض المتخصص "رونى دورنان" الذى أسس هذه الخدمة الخاصة بالتوعية بالعناية المركزة، إن النظام ساعد وحدة الرعاية الحرجة على تقليل الوقت الذى يمضيه المرضى فى المستشفى وحاجة المرضى لوضعهم على جهاز التنفس الصناعى.