منسق 14 آذار: حزب الله قد يقاطع الحوار الوطنى ردا على مواقف رئيس لبنان

ألمح منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد إلى إنه حال مقاطعة حزب الله طاولة الحوار الوطني فى 30 مارس الجارى، فإنه بذلك يقاطع الرئيس اللبنانى العماد ميشال سليمان جراء المواقف التى اتخذها منذ سنتين إلى اليوم، لا مبدأ الحوار ذاته.
وقال سعيّد فى تصريح صحفى عقب لقائه اليوم رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع " أعتقد أن من وضع شروط على البيان الوزاري للحكومة ومن تهجّم على رئيس الجمهورية، لم يكن يتهجم على الرئيس فحسب بل كان يحاول وضع دفتر شروط على الرئيس القادم للبنان".
وأضاف" أنا لست مع مقاطعين لهذا الحوار بل أشجّع على المشاركة، لاسيما مشاركة القوات اللبنانية التي يجب أن تتراجع عن موقفها تجاه الحوار وأن تتضامن مع الرئيس ميشال سليمان، مع العلم أننا كلنا مدركون أن الحوار مع حزب الله هو حوار مع جهة إقليمية، ولكن من النبل السياسى أن نقف إلى جانب الرئيس سليمان لأنه مستهدف من قبل حزب الله".
وأكد أن زيارته لجعجع فى إطار "التشاور فى ضوء الأحداث التى تفرض نفسها على لبنان ولاستعراض بعض الأمور، لاسيما أن غداً فى 25 مارس يدخل لبنان فى المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد.
وقال "لقد طالب كلّ من رئيس تيار المستقبل سعد الحريرى والدكتور سمير جعجع ونحن أيضاً بأن يكون لنا دورٌ كبيرٌ فى مقاربة هذا الاستحقاق، أولاً من خلال توحيد القراءة لهذا الاستحقاق وثانياً من خلال أن يكون لقوى 14 آذار مرشح واحد تخوض به المعركة على قاعدة مبادئ 14 آذار ورفض الشروط المفروض على البلد منذ العام 2005 حتى اليوم والذى ظهر في تشكيل الحكومة وربما سيضعه حزب الله أمام انتخابات الرئاسة القادمة".
واستنكر سعيد التسيُب الأمنى الذى يشهده لبنان ولاسيما "ما حدث فى بيروت من الانفلات الأمنى تحت عنوان واحد هو "سرايا المقاومة" أي المعاونين الأمنيين لحزب الله في المناطق كافة وداخل كل الطوائف الذين يتحركون وفق أوامره، بالأمس تحركوا فى الطريق الجديدة ولا زالوا يتحركون فى الشمال والبقاع، فهذا الموضوع يجب أن نضع له حدّاً"، سائلاً :" كيف يمكن أن يكون لحزب الله ازدواجية لأنه من جهة يُشارك فى حكومة المصلحة الوطنية ولكن من جهة أخرى يرعى ويساهم فى إنتاج ميليشيات اسمها سرايا المقاومة"