مفاجأة.. شهود نفى الإخوان يتحولون لـ"إثبات" فى محاكمة 70 بالدقهلية.. شاهد يرصد عنف الجماعة.. والنيابة تصفه بـ"الأقوى" وسط ذهول محامى الإرهابية.. ورئيس "الجنايات" ينهر محامٍ لتلقينه أحد الشهود

فى مفاجأة مثيرة شهدتها محاكمة 70 من قيادات الإخوان فى الدقهلية، تحول شهود النفى الذين استعانت بهم هيئة الدفاع عن متهمى الجماعة إلى شهود إثبات ضد الجماعة.

بدأت دائرة الإرهاب بمحكمة جنايات المنصورة، اليوم الاثنين، برئاسة المستشار أسامة عبد الظاهر، وعضوية المستشارين خالد قطب بدر الدين، والحسينى أحمد عطا، وبحضور المستشار شريف عماد الدين عون رئيس النيابة الكلية لنيابات جنوب الدقهلية وخالد التيلت وكيل النيابة، وسكرتارية محمد عبد الهادى، وسامح الموافى، محاكمة 70 متهما من الجماعة الإرهابية، وسماع عدد من شهود النفى فى القضية رقم 8 لسنة 2014 جنايات أول المنصورة بتهم الانضمام لجماعة إرهابية واستعراض القوة، وقتل المجنى عليه "عادل إبراهيم السعيد" عمدا مع سبق الإصرار والترصد، والشروع فى قتل "أحمد محمد أحمد سراج الدين" و"محمد صبرى أحمد المنسى" و"وسيم أحمد عبد الحميد" و"عادل أحمد عبد المنعم"، وحيازة أسلحة نارية، وذلك بتاريخ 16 أغسطس 2013.

وشهت المحاكمة إجراءات أمنية مشددة بقيادة اللواء حسن عبد الحى مدير الأمن، ومساعديه اللواء على كامل حكمدار المديرية واللواء سمير الغريب واللواء إبراهيم أبو الليل والعميد يحيى عبد العزيز وكيل المرافق والعميد محمود عواد مدير إدارة الترحيلات.

وقدم المستشار شريف عماد الدين عون رئيس النيابة الكلية لنيابات جنوب الدقهلية الشكر العميق لشاهد النفى عصام محمد عصام حافظ، بعد إدلائه بشهادته الذى حضر كشاهد نفى وتحوله لشاهد إثبات أقوى من كافة شهود الإثبات التى قدمتها النيابة فى قرار إحالة المتهمين.

ورصد الشاهد الأحداث كما حدثت، وكما سطرتها النيابة فى قرار الإحالة فى القضية رقم 8 لسنة 2014 جنايات أول المنصورة، بناءً على طلب محامى الإخوان بتهم الانضمام لجماعة إرهابية، واستعراض القوة وقتل المجنى عليه عادل إبراهيم السعيد عمدًا، مع سبق الإصرار والترصد والشروع، وذلك وسط ذهول كبير من عشرات من محامى الإخوان بعد وصف رئيس النيابة للشاهد بأنه أقوى شاهد إثبات فى القضية.

وحاصر المستشار شريف عماد عون، رئيس النيابة الكلية لنيابات جنوب الدقهلية، شهود النفى فى قضية محاكمة 70 من تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية، وتحولت شهادتهم من نفى إلى إثبات فى القضية، وتسبب ذلك فى إثارة الغضب لدى محامى الإخوان، ومحاولتهم توجيه شهود النفى للإجابة التى تتلاءم مع مصلحة المتهمين، وتنبه المستشار أسامة عبد الظاهر، رئيس المحكمة، لذلك، ومنعهم من توجيه الشهود.

وقام رئيس المحكمة المستشار أسامة عبد الظاهر بنهر أحد المحامين، للوقوف خلف شاهد نفى، وتلقينه الشهادة، وذلك عند قيام رئيس النيابة بسؤال الشاهد "ما نوع مرض المتهم؟"، فأجابه "مريض بالقلب"، فرد رئيس النيابة بعدم وجود مستشفى للقلب فى شارع الترعة أو برج الشيماء.