مسلسل حوادث مزلقانات السكك الحديد عرض مستمر.. إصابة 5 أشخاص بعد اصطدام جرار استكشاف بمينى باص بمنشأة القناطر.. وأحد شهود العيان: سائق المينى باص قام بالسير على القضبان وفر هاربا عندما فوجئ بالقطار

مازال مسلسل حوادث مزلقانات القطار مستمراً، ففى صباح اليوم الاثنين، وقع حادث تصادم بين جرار قطار استكشافى بأتوبيس كان به عدد من المواطنين من محافظة المنوفية بمزلقان الجلاتمة بالجيزة، مما أدى إلى إصابة 5 أشخاص، وتم نقلهم إلى مستشفى أوسيم وقصر العينى.



وفى البداية، قال أحمد على "18 سنة" طالب، إن سائق السيارة حذره العديد من الأهالى بعدم التوجه إلى ممر المشاة الواقع بين مزلقان الجلاتمة وبورطس، ولكنه قام بالسير على شريط السكة الحديد وعندما فوجئ بجرار استكشافى على القضبان ترك المواطنين وفر هاربا حتى صدم الجرار المينى باص المحمل بخمسة مواطنين.

وأوضح الطالب أن الذى يدفع السائقين عادة إلى التوجه إلى ممر منشية البلد على الرغم من أن القضبان "عالية" على السيارات هو توقف حركة المرور بشارع بورطس فى كل صباح يوم جديد بمدخل البلد.



ومن جانبه، قال عبدالفتاح سيد على "49 سنة"، صاحب مشتل، إن هناك ممرا للمشاة بالسكة الحديد بمنشية البلد التابعة لمنطقة منشأة القناطر ويقوم السائقون بمخاطرة على حياة المواطنين مما بداخل السيارات بالدخول من الطريق المؤدى إلى منشاة القناطر لمسافة 50 مترا على قضبان السكة الحديد، وصولا إلى ذلك الممر شمالاً حتى يعبروا إلى شرق البلد لوجود 3 مصانع شاى وبرتقال وبها العديد من العمال من محافظات أخرى.



وأضاف صاحب المشتل أن تلك الواقعة تكررت كثيراً فى ظل تجاهل للمسئولين فى المجلس المحلى، على الرغم من مطالبتهم بإغلاق ذلك الممر، أو إنشاء مزلقان بالمكان حفاظا على أرواح المواطنين، مؤكدا أنه فى الأسبوع الماضى قام قطار بدهس سيدة أثناء عبورها للمكان وكانت فى طريقها إلى أحد أقاربها فى الجانب الآخر من البلدة التى يفصلها شريط السكة الحديد إلى شقين.

وقال على محمود سعيد "33 سنة" عامل، إن الحوادث تكررت بتلك المنطقة وهناك تجاهل كبير من المسئولين ولا يتحركون سوى بعد وقوع الحادثة والأسبوع الماضى دهس قطار ركاب سيارة ملاكى فيرنا بنفس المكان قبل أن يهرب السائق، ولم يسمع عنها أحد ويكتفى رجال المجلس المحلى بالوصول إلى المكان لسؤال المواطنين عن الواقعة دون اتخاذ أى إجراءات.



وأشار شاهد العيان إلى أن هناك العديد من المقابر التى توجد على الجانب الآخر من منطقة منشية البلد التى يقسمها شريط السكة الحديد إلى منطقتين، وعندما تكون هناك جنازة تضم العشرات من المواطنين يقف أشخاص بعينها على الممر لحين عبور المواطنين إلى الجانب الآخر حتى يراقبوا الطريق تحسبا لقدوم أى قطار فى ذات اللحظة، ويتكرر الأمر ليلا، ولكن فى هذه المرة يستعين المواطنون بأجهزة انارة لعدم وجود أى أعمدة إنارة بالمنطقة.

وأوضح الشاهد أنه لا يوجد كذلك رجال مرور يقومون بتسيير الحركة أمام السيارات، وهناك من الأهالى من دهسه القطار فى نفس الأسبوع الحالى أثناء عبورها لمزلقان برطس بمنشأة القناطر.



وكان فريق من نيابة كرداسة، مركز منشأة القناطر، برئاسة المستشار تامر الحديدى، انتقل لإجراء المعاينة التصويرية لمكان اصطدام سيارة منى باص بجرار استكشاف بهيئة السكة الحديد، كما انتقلت النيابة إلى مستشفى أوسيم العام وقصر العينى لسماع أقوال المصابين.



وتباشر النيابة التحقيقات والتحفظ على السائق الذى قام بتسليم نفسه لقسم أوسيم، وأمر المستشار أحمد البقلى المحامى العام لنيابات شمال الجيزة، بالاستعلام من هيئة السكة الحديد عن سائق القطار.