محمد فودة يكتب..محمود طاهر الأقرب إلى «كرسى» رئاسة القلعة الحمراء علاقة إبراهيم المعلم بـ«الإخوان» و«قطر» و«نظام مبارك» أفقدته فرصة الفوز..وأعضاء النادى بحاجة لمن يعيد الاعتبار للنادى الأهلى

الإثنين، 24 مارس 2014 02:44 م
محمد فودة يكتب..محمود طاهر الأقرب إلى «كرسى» رئاسة القلعة الحمراء علاقة إبراهيم المعلم بـ«الإخوان» و«قطر» و«نظام مبارك» أفقدته فرصة الفوز..وأعضاء النادى بحاجة لمن يعيد الاعتبار للنادى الأهلى محمود طاهر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


نقلا عن اليومى:

حرصت خلال الأيام القليلة الماضية على الالتزام بالحيادية والبقاء على مسافة واحدة من جميع المرشحين الذين يتنافسون على رئاسة النادى الأهلى، لا لشىء سوى أننى أحب هذا النادى العريق حبا يصل إلى درجة العشق، نعم حبى للقلعة الحمراء يسرى فى دمى وعشقها «يعشش» بين ضلوعى منذ نعومة أظفارى.

والحق يقال فإننى غير نادم على الالتزام بتلك الحيادية لأنها لم تأت من فراغ وإنما جاءت نتيجة قناعة شخصية بأن مكانة النادى الأهلى وقيمته ينبغى أن تكون فوق كل الاعتبارات وأن يعلو فوق الجميع مع احترامى وتقديرى الكامل لكل الأشخاص الذين يتنافسون من أجل الفوز بكرسى رئاسة هذا النادى العريق الذى يحظى بجماهيرية وشعبية ليست فى مصر فحسب بل فى جميع أنحاء العالم العربى من المحيط إلى الخليج.


ومن خلال متابعة ومراقبة أقوال وأفعال جميع المتنافسين على رئاسة النادى الأهلى عن كثب فقد خرجت بعدة ملاحظات للأسف الشديد أصابتنى بصدمة فى الكثير من تلك الشخصيات التى أكن لها كل تقدير واحترام.

لقد فوجئت بالانحياز غير المبرر من مجلس إدارة النادى الأهلى برئاسة حسن حمدى بكامل هيئته للمهندس إبراهيم المعلم المرشح للفوز بهذا المنصب فى محاولة صريحة لتوريث رئاسة النادى إلى إبراهيم المعلم، وكأن ثورة لم تقم وكأن نظاما لم يسقط بسبب مشروع توريث الحكم لنجل الرئيس مبارك، فهل لم تصل بعد المعانى النبيلة التى قامت من أجلها ثورتان فى مصر إلى المجلس الحالى للنادى الأهلى لنفاجأ بهذا التصريح على لسان الكابتن محمود الخطيب بأنه ومعه مجلس الإدارة الحالى يدعمون إبراهيم المعلم؟، وربما لم تكن الصدمة فى تصريحات الخطيب لأنها تتنافى مع جميع الأعراف والأخلاقيات الرياضية فى مثل هذه الحالة من ضرورة حيادية المجلس الحالى تجاه عملية الانتخابات وعدم التأثير على رغبات أعضاء الجمعية العمومية.. ولكن الصدمة الحقيقية فى تصريحات الخطيب أنها جاءت من شخص فى حجم ومكانة محمود الخطييب الذى نكن له كل الحب والتقدير، وهنا مصدر العجب فكيف يغامر «بيبو» بتاريخه الطويل والمشرف فى دنيا كرة القدم «الساحرة المستديرة»؟، وكيف يخرج شخص مثله عن المألوف ويصدم عشاقه وعشاق رياضة الزمن الجميل وأخلاقيات النجوم الأوائل الذين حفروا تاريخهم المشرف داخل العقول والقلوب؟، فالخطيب بكل ما قدمه لناديه الأهلى ولوطنه عبر مشواره الرياضى الحافل دخل التاريخ بالفعل رمزا كبيرا للنادى الأهلى، فكيف يقع شخص مثله فى هذا الخطأ الفادح؟.



هل هناك مصالح مشتركة دفعت المجلس الحالى للنادى الأهلى إلى الانحياز بهذا الشكل «المستفز» للمهندس إبراهيم المعلم؟، وهل هناك ما قد وعدهم به المعلم حال فوزه بالكرسى؟، وهل هناك ما يسعون إلى «التعتيم» عليه من خلال مجلس قادم تكون أهم مواصفاته أنه يدين لهم بالولاء مقابل هذا الدعم المعنوى اللافت للنظر؟، فها هو محمود الخطيب قد فاجأنا أيضا بالظهور فى المؤتمر الذى أقيم لدعم المعلم فى نزلة السمان وللأسف الشديد لم يكتب بمجرد الظهور فى المؤتمر بل فاخر أيضا بإعلانه عن دعم إبراهيم المعلم وقائمته وذهب إلى ما هو أبعد من ذلك بدعوته للأعضاء بأن يختاروا قائمة المعلم.

وإذا نظرنا إلى هذا الدعم من محمود الخطيب لإبراهيم المعلم نجده قد جاء بشكل مفاجئ للجميع وبالتحديد حينما حضر المؤتمر الذى عقده المعلم وقتها اعتبر النقاد والمحللون الرياضيون أن إعلان الخطيب دعمه للمعلم فى هذا التوقيت يأتى بمثابة الانقلاب على كل ما قيل خلال المؤتمر الصحفى لمجلس إدارة النادى الأهلى والذى أعلن خلاله حسن حمدى حياد المجلس الحالى بشكل كامل، وهو أمر لم يكن صحيحا على الإطلاق حيث لاحظنا فيما بعد أن كلمة «حياد» هذه لم تكن سوى كلام للاستهلاك الإعلامى فقط وللمراوغة ومحاولة كسب الوقت.

الغريب فى الأمر أن الخطيب والمعلم لم يكونا من قبل منسجمين على الإطلاق وكان بينهما ما صنع الحداد عندما رفض تعيين المعلم نائبا للرئيس وأعلن ثورة وقتها بل نجح فى الإطاحة به بعد أن رضخ حمدى للضغوط وعين وقتها المعلم رئيسا للجنة احتفالات المئوية فى 2007.



والشىء المؤكد فى موقف الخطيب أن هذا الإعلان الذى صرح به عبر وسائل الإعلام بدعمه الكامل لقائمة إبراهيم المعلم قد جاء بناء على رجاء شخصى من حسن حمدى وذلك لإحداث هذه الضجة الإعلامية ولكسب المزيد من التأييد لإبراهيم المعلم بعد أن شعر حسن حمدى بأن شعبية محمود طاهر المنافس الأقوى للمعلم تتمتع بهذا القدر الكبير من القوة والتزايد يوما بعد الآخر وهو ما ظهر بشكل لافت للنظر من خلال الندوات التى عقدها محمود طاهر فى النادى ومن خلال هذا التوافق غير المسبوق له فى الوسط الرياضى بأنه الشخص الأجدر برئاسة النادى العريق.

كما لاحظت أيضا من خلال متابعتى لتحركات المتنافسين على رئاسة النادى الأهلى التى ستقام خلال ساعات قادمة أن هناك حالة من الرفض بل إن شئنا الدقة هى حالة من الغضب تسود أعضاء الجمعية العمومية بسبب سعى المهندس إبراهيم المعلم نحو أخونة النادى، حيث إن البعض يتهمون المعلم بأنه مرشح الإخوان وبالطبع لم يأت هذا الاتهام من فراغ فإبراهيم المعلم الذى نكن له كل التقدير باعتباره أحد أهم الناشرين الكبار ليس فى مصر فقط بل فى المنطقة العربية، كانت تربطه علاقات وطيدة بنظام الإخوان إلى جانب علاقاته الجيدة بدولة قطر التى كانت وما تزال تحارب ثورة 30 يونيو بكل ما تملك من قوة مالية تضخها يوميا لدعم الإرهاب فى شتى ربوع مصر.



كما يتردد داخل جدران القلعة الحمراء فى الآونة الأخيرة أيضا أن إبراهيم المعلم كان قد قام بتأجير شقة فى ميدان رابعة للإرهابيين خلال فترة اعتصام رابعة، وقد ازدادت حالة الاحتقان أكثر وأكثر عندما ترددت أنباء عن أنه قام أيضا باستضافة العاملين فى قناة الجزيرة داخل مقر جريدته بجاردن سيتى بعد أن تم نقلها من الدقى وهو ما يؤكد أنه ما يزال يدعم الإخوان والجريدة «الجزيرة» التى تحارب مصر وتشن هجوما شرسا على ثورة 30 يونيو والرموز الوطنية ومحاولات الجزيرة لإحباط محاولات الشعب المصرى من العودة إلى الطريق الصحيح منذ التخلص من حكم الإخوان المستبد. وللأسف الشديد فإن حالة الغضب التى تجتاح الجمعية العمومية ضد إبراهيم المعلم لم تتوقف عند حد اتهامه بالانحياز لجماعة الإخوان المحظورة فقط بل يصل الهجوم عليه إلى درجة اتهامه بأنه رجل كل العصور فالتاريخ لن ينسى علاقته الوثيقة بالسيدة سوزان مبارك التى جعلت البعض يطلق عليه آنذاك لقب وزير ثقافة سوزان مبارك وبالطبع حينما يذكر اسم سوزان مبارك فإنه يتبادر إلى الذهن على الفور ذلك الحوار الشهير الذى دار بين المعلم وبين سوزان مبارك فى مكتبة الإسكندرية والذى أثار استياء المثقفين منه حينما أكد لها إخلاصه الكامل لشخصها قبل إخلاصه لمصر.

وإذا نظرنا إلى علاقته وتردده المستمر على قطر التى تسببت له أيضا فى الكثير من القيل والقال نجدها ذات صلة وثيقة بعلاقته المعروفة بالإخوان لأن قطر والإخوان وجهان لعملة واحدة، نعم إنها عملة رديئة كفيلة بتشويه سمعة كل من يقترب منها أو حتى يحاول الاقتراب منها بشكل أو بآخر.



وحتى أكون منصفا فإننى لابد أن أشير هنا إلى أن إبراهيم المعلم لا يمكن لأحد أن يشكك فى قدرته ومكانته فى مجال النشر والتى وصلت إلى مكانته المرموقة فى المحافل الدولية فى عالم النشر وصناعة الكتاب، ولكن فى الوقت نفسه فإننى على يقين أنه ليس هذا معيارا حقيقيا لأن يكون ناجحا أيضا فى إدارة ناد عريق فى حجم ومكانة النادى الأهلى الذى هو الآن فى أمس الحاجة إلى وجوه جديدة لم تشوبها أى شوائب ولم تثر حولها الشكوك ولم تلوثها شبهة المصالح الشخصية مع المجلس الحالى، فالجميع على دراية تامة بتلك العلاقة الوثيقة التى تربط إبراهيم المعلم بالمجلس الحالى، وهو ما ظهر بوضوح وبشكل لا يدع مجالا للشك فى الدعم المعلن له ضاربين عرض الحائط بالحكمة التى تقول «إذا بليتم فاستتروا» فقد صار هذا الدعم مصدر سخرية واستياء من الجميع.

وعلى الرغم من عدم وجود علاقة سابقة تربطنى بالمرشح المنافس لإبراهيم المعلم على رئاسة النادى الأهلى وهو المهندس محمود طاهر إلا أننى أتوقف كثيرا أمام تصريحاته بشأن برنامجه الانتخابى، ولم أمنع نفسى من تسجيل الإعجاب به وببرنامجه الانتخابى حيث تفوح من هذا البرنامج «المتزن» رائحة الاعتزاز بالانتماء بالقلعة الحمراء، فالرجل وإن كان قليل الظهور فى وسائل الإعلام إلا أنه وفى فترة قصيرة استطاع أن يقدم نفسه وبشكل موضوعى وعاقل للجمعية العمومية للنادى الأهلى الذين هم الهدف الرئيسى فى جميع نقاط برنامجه الانتخابى.



نعم لقد تمكن محمود طاهر وفى فترة وجيزة أن يحجز لنفسه مكانا مرموقا داخل جدران النادى الأهلى، ولماذا لا يكون هكذا وهو الذى يكرر صباح مساء أن رئاسة النادى الأهلى ليست من أجل «المنظرة» وإنما هى «تكليف» من أعضاء الجمعية العمومية للنادى بأن يقوم على خدمتهم ويقدم لهم جميع الأنشطة والخدمات التى حرموا منها على مدى سنوات طويلة انشغل خلالها مجلس الإدارة فى حصد الامتيازات و(التكويش) على كل شىء دون النظر بعين الاعتبار إلى متطلبات أعضاء النادى الذين من حقهم الحصول على خدمات متميزة داخل ناديهم العريق الذين يفتخرن بانتمائهم إليه».

ومع الاحترام الكامل للمهندس محمود طاهر فإننى مازالت أكرر أن النادى الأهلى وتاريخه العريق فوق أى شخص يسعى من أجل الجلوس على كرسى رئاسته، ولكن فى الوقت نفسه أحييه على هذا البرنامج الانتخابى الذى جاء مليئا بالأفكار والرؤى والأنشطة المتنوعة التى أراها كفيلة بحق بأن تعيد إلى النادى أمجاده كناد يحتوى الجميع، فها هو المهندس محمود طاهر يؤكد مرارا وتكرارا أنه يمتلك برنامجا قائما على ضخ أفكار جديدة تخدم الكيان تحت شعار القدرة على العطاء بكفاءة عالية، وتتمثل فى اعتماد طريقة مثالية لإدارة أموال النادى الأهلى التى تدار بطريقة خاطئة منذ سنوات وتوجيه ميزانية النادى بطريقة جيدة.



كما يؤكد فى برنامجه الانتخابى أيضا حرصه على توعية الأعضاء من خلال تنظيم ندوات ثقافية وسياسية ودينية وهذه الندوات كانت من قبل أحد أهم بل أبرز الأنشطة الثقافية والاجتماعية التى كانت تميز النادى الأهلى، كما يركز فى برنامجه على أهمية تحسين الخدمات الاجتماعية للأعضاء ويأتى فى مقدمتها الاهتمام بالأنشطة المرتبطة بالأمومة والطفولة إلى جانب الاهتمام بالنشاط الرياضى، حيث يطمح فى أن يحصل جميع مدربى النادى على دورات معايشة فى أوروبا لرفع مستواهم التدريبى، إلى جانب تأهيل الإدارة فى جميع المجالات من حسابات وشؤون قانونية، والنظر أيضا باهتمام شديد إلى ملف ذوى الاحتياجات الخاصة وكبار السن.

وهناك مسألة غاية فى الأهمية توقفت أمامها مؤخرا حيث أصابتنى بحالة من الاستياء مثلى مثل الغالبية العظمى من أعضاء الجمعية العمومية للنادى العريق وهى تتمثل فى تلك الحرب النفسية التى يشنها مجلس الإدارة الحالى حينما أشاعوا جهارا نهارا بأن المهندس إبراهيم المعلم هو الشخص الوحيد الأحق برئاسة النادى متناسين أن أعضاء النادى قد أصابهم الملل من تلك المحاولات الفاشلة، فهل نصبوا أنفسهم أوصياء على أعضاء النادى وبأى منطق يعطون لأنفسهم الحق فى التحدث بهذا الأسلوب «الفج» والانحياز لمشرح دون الآخر؟.



ولأننى أرفض الانحياز إلى شخص دون الآخر وطالما كنت قد عاهدت نفسى أن ألتزم الحياد فإننى أكتفى هنا برصد الملامح الرئيسة لتوجه الغالبية العظمى من أعضاء النادى قبيل إجراء الانتخابات، فقد لاحظت ارتفاعا ملحوظا لأسهم المهندس محمود طاهر ولمست بنفسى كيف أن فرصه فى الفوز برئاسة النادى الأهلى قد ارتفعت كثيرا مؤخرا خاصة بعد أن أحاطت المهندس إبراهيم المعالم الكثير من علامات الاستفهام بسبب علاقته التى لم ولن يستطع أن ينكرها بنظام الإخوان الذى لم يعد له وجود الآن بعد أن نجحت ثورة 30 يونيو الشعبية فى اقتلاعه من جذوره وفضحه وكشفه على حقيقته، ليس هذا فحسب بل أحاطت إبراهيم المعلم علامات استفهام كبيرة أيضا حول علاقاته المتشعبة بنظام مبارك الذى ذهب وولى وأصبح فى «خبر كان».

لذا فإننى يمكننى القول بأن المهندس محمود طاهر قد أصبح الآن «قاب قوسين أو أدنى» من الجلوس على كرسى رئاسة القلعة الحمراء، تلك القلعة التى ستشهد على يديه انطلاقة كبرى فى جميع المجالات وعلى كل المستويات إن شاء الله.








مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد محمد

حلو خبر القبض على حسن حمدى

عدد الردود 0

بواسطة:

مصطفى على

النجاح للمجتهدين

عدد الردود 0

بواسطة:

مصطفى

ضب داخل القاعة الحمراء

عدد الردود 0

بواسطة:

مصطفى

غضب داخل القاعة الحمراء

عدد الردود 0

بواسطة:

مصطفى

غضب داخل القاعة الحمراء

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد عبد الجليل

الانحياز الظالم

عدد الردود 0

بواسطة:

على القاضى

مبروووك للمهندس محمود طاهر مقدماً

عدد الردود 0

بواسطة:

تامر محمود

تحية للاعلامى محمد فوده

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد عبد الودود

محىود طاهر وبس

عدد الردود 0

بواسطة:

فريدة حاتم

النجاح حليف محمود طاهر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة