استعرض المؤتمر العلمى الثالث للإعجاز العلمى للقرآن الكريم والسنة النبوية لجامعة بنى سويف، برئاسة الدكتور أمين لطفى رئيس الجامعة ورئيس المؤتمر، وبحضور الدكتورة كوثر الأبجى مدير مركز الإعجاز العلمى بالجامعة، ومقرر المؤتمر الدكتور عبدالله المصلح- الأمين العام للهيئة العالمية للإعجاز العلمى فى القرآن والسنة ورقة عمل "إعجاز القرآن الكريم فى تبيان هوية مصر الإسلامية منذ فجر التاريخ"، والتى قدمها الدكتور محمد العجرودى عضو الهيئة العالمية للإعجاز العلمى فى القرآن والسنة.
وأشار الباحث إلى دلالات ذكر مصر فى القرآن، حيث إنها الدولة الوحيدة فى العالم التى ذكرت باسمها صراحة فى القرآن الكريم خمس مرات فى سور البقرة، يونس، يوسف، الزخرف كما أوضح الباحث أن مصر إسلامية مسلمة منذ فجر التاريخ من عهد الأنبياء جميعا، كما أن مصر خصها الله عز وجل بأن تجلى فيها للأرض.
وأكد الدكتور عبدالله المصلح "خلال كلمته أن هناك العديد من الظواهر الطبيعية التى اكتشفها العلماء حديثًا وقد ذكرها وصورها الله سبحانه وتعالى فى القرآن الكريم منذ أكثر من أربعة عشرة قرنًا مثل اكتشاف ظاهرة امتزاج الماء بالنار كما فى قوله تعالى "البحر المسجور"، وتمكن العلماء مؤخرًا فى تصور الأمواج الداخلية العميقة التى تحدث عنها الله تعالى فى قوله "أو كظلمات فى بحر لجى يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب"، وتوصل العلماء حديثًا إلى ما يسمى بالنجوم المطراقة نظرًا لما تصدر من صوت يشبه المطرقة وهو ما تناوله القرآن فى "والسماء والطارق وما أدراك ما الطارق النجم الثاقب".
كما أشار العلم أيضا إلى أن طبقة النهار هى طبقة رقيقة وتنسلخ من ظلام الليل وهو ما أشار إليه المولى عز وجل "والليل نسلخ منه النهار".
وقالت الدكتورة كوثر الأبجى، إن إعجاز التشريع الإسلامى فى سعر زكاة عروض التجارة (2.5%) بما يعجز عن تحقيقه أى تشريع مالى ضريبى على الإطلاق، حيث تم إثبات أن سعر زكاة التجارة يرفع كفاءة استخدام الموارد المتاحة للمنشآت وكفاءة الإدارة الناجحة التى تحقق معدل عائد مرتفع على الاستثمار.
كما تم استعراض ورقة عمل "الإعجاز العلمى فى قوله تعالى: ليذيقهم بعض الذى عملوا "والتى قدمها الدكتور مصطفى إبراهيم –أستاذ علم الحشرات بكلية العلوم جامعة الأزهر حيث أشار إلى الإعجاز فى قوله "ظهر الفساد فى البر والبحر بما كسبت أيدى الناس ليذيقهم بعض الذى عملوا "فقد أشارت الآية الكريمة إلى ظهور العديد من أنواع الفساد فى البر والبحر وكذلك الفساد الأخلاقى الذى أدى إلى ظهور ما يسمى بالحرب البيولوجية المتمثلة فى الأمراض الخبيثة التى بدأت فى الظهور مثل فيروس الإيدز ومرض الجدرى القاتل ومرض الطاعون وغيرها من الأمراض.
كما تم استعراض ورقة عمل "سقف من فضة.. لماذا الفضة" والتى قدمها الدكتور يحيى وزيرى أستاذ العمارة الإسلامية ومدير المركز الإسلامى العالمى للدعوة سابقًا، حيث أشار الباحث إلى الإعجاز الهندسى فى القرآن الكريم فى سورة الزخرف الآية 33، حيث تشير الآية إلى إمكانية استخدام المعادن فى إنشاء كافة عناصر المبانى، كما أوضح الباحث مميزات وعيوب معدن الفضة كما يعتبر معدن الفضة أندر المعادن الموجودة فى القشرة الأرضية.. بالإضافة إلى ورقة عمل "الإعجاز العلمى فى وصف العلم المكتسب والغريزى فى القرآن"، والتى قدمها الدكتور محمود نجا مدرس بكلية الطب جامعة المنصورة حيث أشار إلى الإعجاز العلمى فى سورة النحل والتى توضح وجود نوعين من المعرفة أولهما المعرفة المكتسبة التى تتم من خلال حواس الإنسان، حيث قال تعالى "والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا"، والأخرى العلم الموروث قال تعالى "الذى أعطى كل شىء خلقه ثم هدى" مثل المشى بعد الولادة والقدرة على الحساب.. بالإضافة إلى ورقة عمل "الإعجاز العلمى فى قوله العزيز الحكيم "فشاربون شرب الهيم" والتى قدمها الدكتور حنفى محمود مدبولى أستاذ ورئيس قسم الفيروسات بكلية الطب البيطرى جامعة بنى سويف، حيث أشار الباحث إلى أوجه الإعجاز العلمى فى قول الله تعالى }فشاربون شرب الهيم{ وذلك بتعريف مرض الهيم ولماذا سمى بذلك؟ وما هو مسببه؟ ما هو المسارالمرضى له داخل الإبل؟ وما هو وجه التمثيل والشبه بحال الكفار فى نار جهنم بالإبل الهيم؟.
وفى الختام تم استعراض ورقة عمل "كفاءة العسل المضادة للسرطان"، والتى قدمها الدكتور أحمد حجازى أستاذ بالمركز القومى للبحوث، حيث أشار إلى الأهمية الطبية والعلاجية لعسل النحل والتى أشار إليها القرآن فى قوله تعالى }يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إن فى ذلك لآية لقوم يتفكرون{.
مؤتمر بجامعة بنى سويف يستعرض هوية مصر الإسلامية
الإثنين، 24 مارس 2014 02:55 م
جانب من المؤتمر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة