قال الكاتب البريطانى "روبرت فيسك"، إن الرئيس السورى بشار الأسد، يعول الآن على الجنود الذين لا يزالوا تحت التدريب من أجل سد الفجوة التى تسبب فيها سقوط 30 ألف قتيل بين جنوده، وأشار فى مقاله اليوم، الاثنين، بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية إلى وجود تلميحات كثيرة، بأن الصراع فى سوريا يتغير، وأن هناك عمليات وقف إطلاق نار مصغرة الآن.
ويوضح "فيسك" أن الجيش الحكومى فى سوريا خسر أكثر من 30 ألف جندى فى غضون ثلاث سنوات، وهو أكثر من خمس إجمالى عدد الضحايا فى الصراع، وأغلبهم من المدنيين لو صدق ما يقوله معارضو الأسد. إلا أن الحكومة فى دمشق الآن تقدر أنه بعد السنوات الثلاثة القادمة من التجنيد العسكرى ستنشئ جيلا جديدا من 20 ألف جندى إضافى.
وهناك تلميحات مثيرة للاهتمام، كما يصفها الكاتب، بأن الصراع يتغير، فهناك العشرات من عمليات وقف إطلاق النار المصغرة الآن بين بقايا المنشقين من الجيش السورى الحر ورفاقهم السابقين فى القوات الحكومية.
ويرى "فيسك" أن هذا ما يفسر عدم سقوط الكثير من الضحايا فى معركة يبرود الأسبوع الماضى، مثلما يحملنا رجال الأسد على الاعتقاد بذلك، على حد قوله. وعندما استولى الجيش السورى الحكومى وحزب الله على القصير فى المعركة الكبرى السابقة بجوار الحدود اللبنانية، فر المعارضون من القصير إلى يبرود.
وعندما حاصرت قوات الحكومة البلدة، كانوا قادرين على مهاتفة المعارضين على هواتفهم المحملة والحديث إليهم بالاسم. وطلبوا منهم إطلاق سراح الراهبات الثلاثة عشر اللاتى كن محتجزات كرهائن هناك، وأن يخلوا يبرود مقابل وقف إطلاق النار لفترة وجيزة من جانبهم.
ويذكّر الكاتب البريطانى بأن الجيش السورى الحر حاول قبل بضعة أشهر أن يصل إلى توافق مع النظام، وأرسل وسطاء إلى دمشق للحديث مع ممثلى الرئيس، إلا أن الحكومة تخلت عن هذه الاتصالات عندما قرر الجيش الحر الاعتماد على العرض الأمريكى بمزيد من الأسلحة فى جنيف.
فيسك: الأسد يعتمد على جنود تحت التدريب بعد مقتل 30 ألف من قواته
الإثنين، 24 مارس 2014 12:20 م