فى الذكرى الـ50 لرحيل العقاد.. رفع الستار عن تمثال جديد له.. ومسيرة فى أسوان بصوره يتقدمها رئيس قصور الثقافة والمحافظ.. مصطفى يسرى: حياته كانت سلسلة من المعارك الفكرية من أجل الحرية

الإثنين، 24 مارس 2014 01:52 ص
فى الذكرى الـ50 لرحيل العقاد.. رفع الستار عن تمثال جديد له.. ومسيرة فى أسوان بصوره يتقدمها رئيس قصور الثقافة والمحافظ.. مصطفى يسرى: حياته كانت سلسلة من المعارك الفكرية من أجل الحرية الذكرى الـ50 لرحيل العقاد
أسوان - عبد الله صلاح وصلاح المسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قام محافظ أسوان مصطفى يسرى والشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة بإزاحة الستار عن التمثال الجديد للكاتب والمفكر الراحل عباس محمود العقاد، بمدخل مكتبة العقاد بكورنيش النيل، الذى تم إهداؤه من الهيئة العامة لقصور الثقافة ضمن فعاليات الاحتفال بالذكرى الـ50 لرحيل عملاق الأدب العربى عباس محمود العقاد، التى تقام على مدار 3 أيام تحت عنوان "خمسون عاماً من الحضور المتجدد"، وذلك بحضور سعد فاروق رئيس إقليم جنوب الصعيد الثقافى والدكتور محمود الضبع أمين عام الاحتفال، بجانب كوكبة من كبار الأدباء والمفكرين والإعلاميين، وعلى عبد العزيز العقاد ممثل أسرة الأديب الراحل.



وقد بدأت الاحتفالات بمشاركة المحافظ ورئيس الهيئة ومحبى العقاد فى مسيرة حب وتقدير للأديب الكبير، حتى قصر ثقافة أسوان، الذى تزينت أسواره بصور العقاد وبوسترات مدون عليها مؤلفاته المختلفة، حيث قام المشاركون بارتداء قميص أبيض عليه صورة العقاد، كما شارك عدد كبير من طلبة المدارس بالمسيرة، حاملين لافتات تحمل صوراً لأعمال العقاد، وعلى هامش الاحتفال تم افتتاح المعرض الثانى لنادى كاميرا أسوان بقصر الثقافة، الذى ضم باقة من الصور الفوتوغرافية للمناظر الطبيعية والجمالية بالمحافظة يضم النادى لمجموعة من الفنانين والمحترفين والهواة والمبتدئين فى مجال التصوير الفوتوغرافى.



وخلال الجلسة الافتتاحية طالب محافظ أسوان فى كلمته للمشاركين فى المناقشات التى ستجرى ضمن الفعاليات بإعادة قراءة أعمال العقاد، التى تعكس قيمة عظيمة وظفت موهبتها وفكرها لمقاومة كافة أنواع الاستبداد بقلم لم ينضب ولم ينكسر، لافتاً إلى حاجة مصر خلال هذه المرحلة الفارقة التى نعيشها الآن لرؤى وأفكار العقاد التى يجب أن نستلهم منها روح الولاء والانتماء والمواطنة والتماسك أمام موجة الإرهاب الفكرى والمعنوى التى تحاول تعطيل مسيرة بناء دولة مدنية حديثة، من خلال استكمال خارطة الطريق، وتحقيق أهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيو.



وأضاف مصطفى يسرى أن حياة العقاد كانت سلسلة من المعارك الفكرية من أجل الحرية فى إطار من المسئولية الاجتماعية، التى تقوم على أن الوطن يسع الجميع، وأن التباين فى الأفكار أو السياسات أو التوجهات لا يعنى تفتيت النسيج المتماسك لشعب مصر العظيم أو تعضيض قوة دولته ومؤسساتها سواء كانت حكومية أو قضائية أو إعلامية أو مجتمع مدنى، وفى السياق ذاته أوضح سعد عبد الرحمن أن مشاركة كوكبة من المثقفين والأدباء والكتاب فى الذكرى الـ50 لرحيل عباس العقاد، إنما يدل على مكانته العظيمة التى أصبحت نبراساً يقتدى به فى الثقافة والشعر والفكر العربى، مؤكداً حرص الهيئة بالتعاون مع محافظة أسوان على التنظيم الجيد لإخراج هذه الاحتفالية بالشكل الذى يليق بالأديب والمفكر ابن أسوان، خاصة أن العقاد يعتبر أحد أهم الظواهر الأدبية بالنسبة لمفهوم عصره وموقعه التاريخى ونشأته العصامية ومنطقه فى التفكر.



وأضاف رئيس الهيئة أن عباس العقاد جامعة ومجموعة من القيم والمثل العليا، ونحن حين نحتفل بهذه المناسبة كل عام فإننا نحتفل بكل القيم والمثل التى يجب أن نزرعها ونغرسها فى نفوس النشء المصرى، فالعقاد يعتبر تراث مصر الثقافى الذى مازلنا نعتمد عليه فى جميع المجالات الثقافية والفنية والدينية والعلمية، مشيراً إلى أن مؤلفات الكاتب الكبير تعدت الـ15 ألف مقالة والمائة مؤلف و10 دواوين فى الأدب واللغة والنقد والتاريخ والاجتماع والسياسة والتراجم، وله أربعون كتاباً فى الإسلاميات على رأسها العبقريات الشهيرة التى بدأها بعبقرية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ثم الخلفاء الراشدين، وله عدة مؤلفات فى الدفاع عن الإسلام.



فيما أعرب عبد العزيز العقاد عن إشادته بالدور الذى تقوم به المحافظة بالتعاون مع الهيئة العامة لقصور الثقافة فى تنظيم الاحتفال السنوى بعملاق الأدب العربى عباس محمود العقاد، الذى شهد خلال هذا العام تطوراً كبيراً فى برنامج الفعاليات التى عكست بحق شخصية الكاتب الكبير.



ومن جانبه أكد محمود الضبع أن التحضير لهذا الاحتفال بدأ منذ 3 أشهر احتفاءً بقيمة العقاد ومكانته، حيث تضمنت الاحتفالات مسابقات ثقافية وندوات على مستوى الجمهورية تصب فى السيرة الذاتية للعقاد ومؤلفاته، موضحاً أن برنامج احتفالات الذكرى الـ50 لرحيل العقاد ضمت أيضاً فى اليوم الأول فقرة من لقاء تليفزيونى مع العقاد تحت عنوان "حكايات مجهولة يرويها العقاد" وأعقبها عرض مسرحية «قمبيز» للفرقة القومية بفرع ثقافة أسوان من إخراج حسن فهمى، ثم تتوالى على مدار اليومين المتبقين العديد من الندوات والأمسيات وورش العمل التى تتناول سيرة وأعمال العقاد، وفى نهاية الاحتفال قام محافظ أسوان ورئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة بتكريم أسرة الأديب والمفكر عباس العقاد، بجانب توزيع الجوائز على الفائزين فى المسابقة الأدبية عن العقاد، التى شملت 3 جوائز عن رأى العقاد فى موضوعات السياسة والمرأة والفنون والحرية فاز بها 6 من الشباب مناصفة، كما فاز 6 آخرين مناصفة فى المسابقة الخاصة بتلخيص أحد كتب العقاد، خاصة عبقريات محمد وحياة المسيح وخالد والإمام، وأشرف على لجنة التحكيم الأديب أحمد أبو خنيجر والدكتور محمود الضبع والدكتور هيثم الحاج.







































مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة