نشر رئيس مجموعة البنك الدولى جيم يونج كيم، إحصائيات صادمة أجراها على أزمة الغذاء فى العالم، مبينا فيها أن ثلث طعام العالم يتم إهداره.
وقال جيم يونج كيم- فى التقرير الذى نشره موقع "هافنجتون بوست" الأمريكى على موقعه الإلكترونى، الأحد- "لا ينبغى إهدار المزيد من الطعام فى الوقت الذى لا يستطيع 842 مليون شخص الحصول على ما يكفيهم من الطعام، وأن 98% منهم يعيشون فى الدول النامية".
وأضاف كيم "إن الدول النامية تخسر غذاءها سواء فى المزارع أو فى الطريق إلى السوق بسبب ضعف البنية التحتية وعمليات التخزين.. وعلى الجانب الآخر من يهدر الغذاء فى الدول المتقدمة هم المستهلكون ولذا وجب علينا اتخاذ الإجراءات اللازمة".
ودعا رئيس مجموعة البنك الدولى كل الدول والشعوب للحد من إهدار الطعام كجزء من المعركة ضد الفقر والجوع، وأردف قائلا "هناك الكثير على المحك هنا، فالأشخاص الذين لا يتناولون سعرات حرارية كافية لا يستطيعون عيش حياة كاملة نشطة ومنتجة، بالإضافة إلى حوالى 2 مليار شخص فى العالم لا يحصلون على ما يكفى من الأغذية الغنية بالفيتامينات والمعادن الضرورية لنموهم البدنى والفكرى؛ مما يحول دون استفادة الأطفال والكبار المصابين بسوء التغذية من طاقتهم الكامنة، وهم أقل قدرة على الهروب من الفقر ومساعدة بلادهم على النمو".
وتابع كيم "يؤدى إهدار الغذاء إلى خسارة الموارد مثل المياه والطاقة والأسمدة، والأرض، فى الوقت التى تزداد فيه قيمة هذه المصادر وتكلفتها مع مرور الوقت، فمع نمو عدد سكان العالم من 7 مليارات اليوم إلى 9 مليارات فى عام 2050 فنحن بحاجة إلى التطوير السريع فى الوقت الذى نواجه فيه مشاكل اليوم مثل ندرة المياه، والطقس المتغير، والأراضى الصالحة للزراعة المحدودة".
وأشار إلى أن مجموعة البنك الدولى تعمل مع الحكومات والشركاء الآخرين لمساعدة المزارعين على تحسين طرق وصولها إلى الأسواق وتقديمها التمويل، فضلا عن قدرتها على تخزين محاصيلهم.
وقد التزمت مجموعة البنك الدولى بتقديم 12 مليار دولار لتطوير برامج الزراعة فى العام الماضى وبرامج الأمن الغذائى، وتشمل بعض المبادرات الواعدة للحد من إهدار الطعام استخدام اجهزة التبريد بالبخار فى تنزانيا والهند، وأكياس التخزين البلاستيكية المغلقة بإحكام للمحاصيل فى نيجيريا، وصوامع معدنية صغيرة فى كينيا، حيث تحتاج البلدان النامية على نطاق أوسع تحسين وتوسيع البنية التحتية، بما فى ذلك الطرق، والسكك الحديدية، وتوليد الكهرباء، وإمدادات المياه الصالحة للشرب، والتدفئة، والتهوية، ومرافق التخزين.
واختتم كيم التقرير قائلا "علينا اتخاذ اللازم لوقف إهدار الطعام وتزويد المواد اللازمة للإنتاج ونقل الطعام، فبالمجهود الجماعى فى العالم أجمع نستطيع تقديم يد العون وانتشال المساكين من الفقر حتى يتمكنوا من عيش حياة محترمة أكثر إنتاجية".
يعد جيم يونج كيم الرئيس الثانى عشر للبنك الدولى، تولى الرئاسة فى مطلع يوليو عام 2012 بترشيح من الرئيس الأمريكى باراك أوباما، بعد منافسة قوية من وزيرة المالية النيجيرية نغوزى اوونجو-ايويلا.
رئيس البنك الدولى يدعو للحد من إهدار الطعام لمحاربة الجوع
الإثنين، 24 مارس 2014 08:07 ص