خلال لقاء جماهيرى بمحافظة أسيوط.. السيد البدوى: الصهيونية العالمية لم تعترف بـ30 يونيو رغم خروج الملايين.. ومصر تحررت من تبعية الغرب بعد التخلص من الإخوان.. ويؤكد: قرار المصالحة مع الجماعة بيد الشعب

الإثنين، 24 مارس 2014 09:20 م
خلال لقاء جماهيرى بمحافظة أسيوط.. السيد البدوى: الصهيونية العالمية لم تعترف بـ30 يونيو رغم خروج الملايين.. ومصر تحررت من تبعية الغرب بعد التخلص من الإخوان.. ويؤكد: قرار المصالحة مع الجماعة بيد الشعب جانب من اللقاء الجماهيري
أسيوط - هيثم البدرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، إنه بالرغم من خروج الملايين من أبناء مصر احتجاجًا على الفشل فى إدارة الدولة المصرية ورغم كل هذه الملايين إلا أن الصهيونية العالمية صانعة السياسة الأمريكية فى المنطقة اعتبرت أن هذه الثورة انقلاب.

وأبدى البدوى استغرابه من أن هذه الصهيونية العالمية أيدت ثورة 25 يناير مع وجود المشهد نفسه، مشيدًا بالقوات المسلحة التى انضمت للصف الثورى فى الثورتين.

جاء ذلك خلال اللقاء الجماهيرى الذى عقده الوفد بقرية بصرة التابعة لمركز الفتح بمحافظة أسيوط .

وأضاف رئيس حزب الوفد أن الولايات المتحدة الأمريكية تتحدث الآن عن شرعية رئيس سابق، فى الوقت الذى عندما خرج فيه عدد لا يزيد على 30 ألفًا بأوكرانيا ضد الرئيس الأوكرانى اعترفت بأن الرئيس فى أوكرانيا فقد شرعيته.

وتابع: "فى مصر خرج 30 مليون من وجهة نظرهم لم يتمكنوا من إسقاط شرعية الرئيس، ولكن علينا أن نعلم أنه إذا كانت 25 يناير تمكنت من إزاحة الفساد والاستبداد عن مصر فإن 30 يونيو حررت القرار الوطنى وأصبح قرارنا الوطنى مستقلاً لم يعد تابعًا لسياسة أمريكية أو غربية ولم يعد بوسع أمريكا أو حلفائها أن يفرضوا على شعب مصر قرارًا على غير إرادتهم ولا يستطيع حاكم من كان أن يخرج على إرادة هذا الشعب".

وعن المصالحة مع جماعة الإخوان، قال البدوى إنه لا يمكن أن يتحدث الآن رئيس قادم أو أى حزب مهما كانت قوته عن مصالحة مع هذه الجماعة، مشيرًا إلى أن الخصومة أصبحت بين جماعة وبين شعب مصر بأسره، متسائلاً عن ذنب الشهداء الذين يسقطون يوميًا من جنود الشرطة والقوات المسلحة من صعيد وريف مصر.

وتابع: "هؤلاء الجنود يؤدون واجبهم الوطنى فى حماية هذه الدولة ويقتلون لكونهم يرتدون زيًا عسكريًا للقوات المسلحة أو الشرطة، وبالتالى أصبحت الخصومة بين جماعة وبين شعب وصاحب الحق الوحيد فى المصالحة هو الشعب المصرى وهذا لن يتأتى إلا بالاعتذار لشعب مصر والاعتراف بالخطأ والمحاسبة والقصاص لكل من أجرم فى لمن اخطأ فى حق هذا الشعب".

وأوضح البدوى، أن الانتخابات الرئاسية القادمة، ستأتى بشرعية الصندوق، مشيرًا إلى أنه فى ذلك الوقت لا يمكن لدولة من الدول فى العالم الحديث عن أية شرعية أخرى، مؤكدًا أن شرعية شعب مصر هى التى ستأتى بالرئيس القادم .

وعن المشير عبد الفتاح السيسي، وجه البدوى كلامه للحاضرين قائلاً: أعلم أنكم تنتظرون رئيسًا معينًا لم يترشح حتى الآن وهو أسير لحب الشعب له وهو رجل صالح وصاحب قرار وله رؤية"، مشيرًا إلى أن علاقته بالسيسى قوية منذ أن كان مديرًا للمخابرات الحربية عقب ثورة 25 يناير، مؤكدًا أنه رجل رقيق القلب وفى نفس التوقيت حازم جدًا.

وتطرق السيد البدوى للقاء الذى جمع بين الشيخ محمد حسان والسيسى بمنزله، وقال إنه فى رمضان الماضى اتصل به الشيخ حسان والتقى به فى منزله، وتابع: "الشيخ حسان قال لى أنا حزين لخطورة الأيام القادمة وأشعر بمسئولية جسيمة بشأن الدماء التى تراق من المصريين"، مشيرًا إلى أن حسان طلب منه أن يحدد له موعدًا مع الفريق السيسى فى هذا الوقت.

واستطرد البدوى: الشيخ حسان طلب منى أيضًا أن يأتى ومعه عدد من شيوخ السلفية، مشيرًا إلى أن الشيخ حسان ذهب فعلاً ومعه 4 من شيوخ السلفية والتقى السيسى وبعض أعضاء المجلس العسكري، متابعًا: "بعد انتهاء اللقاء خرج الشيخ حسان واتصل بى تليفونيًا يشكرنى وقال لى هذا الرجل عندما حدثته عن حرمة الدماء بكى ودمعت عيناه".

وتابع البدوى سرد القصة قائلاً: قال لى الشيخ حسان إن السيسى قال لى حرفيًا إنه لن نقترب من رابعة طالما التزموا السلمية، وألا يخرجوا فى مظاهرات عنف ووقف منصة التحريض والحث على الكراهية، مشيرًا إلى أن الشيخ حسان اعتبر هذا المطلب بسيطًا وأنه سينجح فى تحقيقه، وتابع: لكنه بعد ذلك اتصل بى وقال إنه ذهب فى اليوم الثانى وفوجئ بأنهم كفروه واتهموه بالخيانة ورفضوا الامتثال لأقواله، وقال "أنا خلصت ذمتى امام ربنا".

وفى نهاية كلمته، طالب البدوى الحضور بحسن اختيار البرلمانيين القادمين حتى يتم تفعيل مواد الدستور عن طريق البرلمان القادم ولا نقع فى نفس الخطأ مرة أخرى .
































مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة