اختتمت بمقر السفارة المصرية فى العاصمة الصينية بكين، فعاليات المعرض الثقافى المصرى - الصينى، طريق الحرير 2014، الذى يبرز أهمية العلاقات الثقافية والصداقة بين حضارتين من أقدم حضارات العالم - إن لم تكونا الأقدم على الإطلاق - الحضارة المصرية والحضارة الصينية.
وقال السفير المصرى لدى بكين الدكتور مجدى عامر - فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن مصر والصين هما طرفا طريق الحرير القديم وهما الآن أيضا طرفا الطريق الحديث الذى دعا الرئيس الصينى شى جين بينغ إلى إقامته من أجل دفع علاقات التعاون السلمى والمصالح المتبادلة التى تتبناها الصين.. موضحا أن هذا الطريق فى الماضى كان بوابة التبادلات الثقافية والتجارية بين حضارات الشرق والغرب، سار فيه التجار العرب والصينيون كما سار فيه الرحالة والمستكشفون من أمثال شيان تسونج وابن بطوطة وماركو بولو.
وأضاف عامر أن الاحتفالات تأتى فى إطار الذكرى الثامنة والخمسين لإقامة العلاقات بين البلدين حيث لن تكون مجرد احتفال واحد بل ستكون مجموعة من الفعاليات الممتدة فى أماكن مختلفة، وسيتم الإعلان عنها تباعا، مما سيعطى الفرصة لكى يتعرف كل من الشعبين على ثقافة الآخر أكثر وأكثر، والمزيد من توثيق العلاقات بينهما لما فيه مصلحة الجميع.
من جانبه قال تشانغ مينغ، رئيس جمعية طريق الحرير الثقافية الصينية، إن هذا الحدث الثقافى وهذا المعرض يلقيان الضوء على ثراء الحضارتين المصرية والصينية اللتين تضربان بجذورهما فى أعماق التاريخ، وأشار إلى أنه شعر بسعادة عندما تم الإعلان أن مصر والصين يعملان على قدم وساق من أجل الاستعدادات للاحتفال بالذكرى الستين على إقامة العلاقات الدبلوماسية المصرية الصينية وسيكون العام 2016 هو (عام الثقافة فى مصر - وعام الثقافة فى الصين).
وأوضح أن هذه الاحتفالية بمناسبة الذكرى الثامنة والخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية المصرية الصينية لتؤكد حرص الدولتين على تدعيم تلك العلاقات وتنميتها، كما يعكس حرص مصر، وهى تتجه الآن بخطوات ثابتة نحو الاستقرار والعودة إلى دورها الريادى، على الانفتاح على العالم شرقه وغربه، وإدراكها لأهمية الصين، الصديق القديم والدولة التى تمضى بثبات لكى تصبح من القوى العظمى، وتحرص فى الوقت نفسه على إعلاء قيم السلام والعدالة والمصالح المتبادلة، ومحاربة التطرف والإرهاب.
وخلال اليوم الختامى للاحتفالية المصرية والمعرض حضر العديد من أبناء الجالية المصرية بصحبة أصدقائهم من الصينيين انطلاقا من فكرة المعرض وهى تدعيم أواصر الصداقة والتعاون بين الشعبين وإيمانا من منظمى المعرض بأهمية العلاقات الشعبية والدبلوماسية فى تنمية العلاقات بين الدول.
كما تم توزيع شهادات التقدير على الرسامين والفنانين الصينية وكذلك نخبة من المصريين والصينيين الذى نظموا هذا الحدث الثقافى الكبير تقديرا للخدمات التى قدموها من ترشيح مصر لاستضافة هذا الحدث بدار السفارة المصرية إلى التنسيق والترجمة لخدمة وتطوير العلاقات الصينية المصرية.
يذكر أن المعرض تضمن جناحين أحدهما لعرض جوانب من الحضارة المصرية الفرعونية والإسلامية، مثل التحف ذات الزخارف الإسلامية المرصعة بالصدف ونماذج التماثيل الفرعونية ذات اللون الذهبى والآنية والأدوات المصنوعة من الفضة الخالصة، والمنسوجات والمقاعد الخشبية التى يستخدم فيها فن الأرابيسك.
وفى الجناح الآخر كانت هناك منتجات الحضارة الصينية مثل لوحات فن الخط الصينى، وصور حيوان الباندا والكلب التبتي، إضافة للفن التبتى والفازات الصينية بألوانها المبهرة وعروض تقديم الشاى الصينى التقليدية.
وفى باحة الدور الثانى استمتع الحاضرين بالفن التقليدى القديم لتقديم واحتساء الشاى الصينى، إضافة لعروض فنية لفرقة مدرسة "الووشو" الصينية النموذجية ومهارتهم فى رياضة الكونغو فو، وأغنيات ورقصات صينية تقليدية.
وفى نهاية الحفل كرم السفير مجدى عامر الفنانين والشخصيات الصينية والمصرية التى ساهمت فى نجاح الاحتفاية ومنهم قو بين مينغ، نائب رئيس جمعية الصداقة الدولية التابعة لوزارة الخارجية الصينية، وتشانغ مينغ رئيس جمعية طريق الحرير الثقافية الصينية، ولويه تشو رئيسة قسم الإعلام بجمعية ثقافة طريق الحرير، والصحفية المصرية المقيمة ببكين أمل الحاجرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة