متهما بيت الشعر الذى يرأسه ولجنة الشعر العضو بها بإفشال احتفال الربيع..

حجازى: الدولة لا تحترم الشعراء والمجتمع لا يعى شيئا عن الشعر

الإثنين، 24 مارس 2014 03:58 م
حجازى: الدولة لا تحترم الشعراء والمجتمع لا يعى شيئا عن الشعر الشاعر الكبير أحمد عبدالمعطى حجازى
كتبت إيمان عادل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وصف الشاعر الكبير أحمد عبد المعطى حجازى أداء بيت الشعر الذى يترأسه، ولجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة الذى يعتبر عضوًا فيها، بــ"التقليدى" و"العادى" فى الاحتفال بالمناسبة السنوية لليوم العالمى للشعر، أو ما يسمى بربيع الشعراء، وهو اليوم الذى أقره الجمع العام لليونسكو فى دورته الثلاثين عام 1999 باعتباره يوما عالميا للاحتفاء بالشعر والشعراء.

وأضاف "حجازى" فى تصريحاته لـ "اليوم السابع" أن الاحتفال باليوم العالمى للشعر لم يتم التخطيط له نهائيا، وكان من المفترض أن يتم الاستعداد له قبل الاحتفالية بشهور وليس بأيام محدودة، معتبرا التقصير فيه يرجع للجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة، وبيت الشعر، وهيئة قصور الثقافة ووزارتى التعليم والإعلام.

وأشار الشاعر أحمد عبد المعطى حجازى إلى أن أحد أسباب هذا التقصير يرجع إلى أن الدولة لم ترصد ميزانية للاحتفال بالمناسبة السنوية، فضلا عن غياب الخطة، وعدم التنسيق الذى خرجت على إثره بهذا الشكل، معتبرا الدولة المصرية لا تحترم الشعراء، ولا تعتد بعيدهم، وضيعت عليهم فرصة الاحتفاء بهم، والنظر فى مشكلاتهم وتجاربهم الإبداعية.

وأضاف حجازى أن المجتمع المصرى فى حد ذاته إذا نزل فيه الشاعر ليلقى شعرا فى ميدان عام أو فى المقهى أو المترو سينعتونه بالمجنون، والمجتمع المصرى لا يعى شيئا عن الشعر وتذوقه إلا من أغانى أم كلثوم وعبد الحليم، والمناهج الدراسية المصرية ساهمت فى حدوث هذا الشرخ فى وعى المصريين بأهمية شعرائهم.

من جانبهم اعترض عدد كبير من الشعراء على سوء تنظيم احتفالية ربيع الشعر التى أقيمت الأسبوع الماضى، واقتصرت داخل جدران قاعة الاجتماعات بالمجلس الأعلى للثقافة، وخرجت على تقاليد الاحتفال المتعارف عليها دوليا فى الاحتفال باليوم العالمى بالشعر، والتى تقوم على العودة إلى التقاليد الشفوية للأمسيات الشعرية بتنظيم أمسيات شعرية على المسارح والمقاهى وداخل المترو والباصات وداخل المدارس والجامعات، وتوزيع صور الشعراء فى بوسترات كرنفالية أخذت شكل بوسترات على علب الكبريت فى فرنسا وبوسترات بصور الشعراء بالشوارع باحتفالية تشبه "العيد" الوطنى، وهى كل المظاهر التى غابت كليا عن احتفالية لجنة الاجتماعات بالمجلس الأعلى للثقافة.

شعراء شباب كانوا من المفترض أن يكونوا على منصات الاحتفاء بتجاربهم لم يعلموا بالمناسبة فى الأساس، لغياب مظاهرها ثقافيا وإعلاميا، الشاعرة أسماء ياسين تساءلت على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك "إيه ربيع الشعراء ده!".

وفى المقابل، نظمت عدد من الدول العربية، احتفالات الربيع الشعرى، منها دولة المغرب الشقيقة التى احتفت بالشعراء المصريين فى ظل غياب مظاهر الاحتفال بهم داخل بلدهم "مصر"، فاستضافت خمسة شعراء مصريين، ضمن فوج من الشعراء من العالم العربى، للاحتفال باليوم العالمى للشعر فى المغرب، بزيارة المدارس الحكومية والجامعات وإلقاء الشعر للطلبة وللمواطنين فى المقاهى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة