"تمرد": حديث "محلب" مع الشباب فى لقائه بهم أمس كان "أبوياً"

الإثنين، 24 مارس 2014 11:52 ص
"تمرد": حديث "محلب" مع الشباب فى لقائه بهم أمس كان "أبوياً" المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء
كتبت إيمان على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت إيمان المهدى المتحدث الرسمى لحركة تمرد، أن لقاء المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء بشباب الثورة، كان بحضور وزير الشباب المهندس خالد عبد العزيز، واللواء أبو بكر عبد الكريم مساعد وزير الداخلية لقطاع حقوق الإنسان، والدكتور مصطفى حجازى مستشار رئيس الجمهورية.

وأضافت: "كما شارك ما يزيد عن 50 شابا من ممثلى القوى الثورية الشبابية من بينهم تمرد و الجمعية الوطنية للتغيير و حزب الدستور وتكتل القوى الثورية وتيار العقيدة المصرية والمصرى الديمقراطى الاجتماعى وشباب جبهة الإنقاذ وتنسيقية 30 يونيو والجبهة الحرة للتغيير السلمى وتيار الشراكة الوطنية وحزب الوفد وتيار المستقبل وحزب المؤتمر وحزب المصريين الأحرار واتحاد الشباب الاشتراكى والاتحادات الطلابية والحركة الشعبية لاستقلال الأزهر واتحاد شباب ماسبيرو ".

و أشارت "المهدى" لـ"اليوم السابع"، أن اللقاء طرح عدة محاور هامة منها مناقشة الوضع الراهن، والتركيز على البعد الاقتصادى والمشكلات التى يشهدها الشارع المصرى والأزمات اليومية، كالبطالة ومشكلات أخرى كمشكلة سد النهضة، ومشاكل العمال والإضرابات العمالية وملف المحافظين، فضلا عن الحديث عن مبادئ وأهداف الثورة من عيش وحرية وعدالة اجتماعية وكرامة للمواطن المصرى.

ولفتت أن مناقشة الملف الأمنى والأوضاع الحالية نالت الجانب الأكبر من اللقاء والتركيز على جميع أبعاده والسياسات الأمنية للتعامل مع المواطن بشكل عام وداخل الجامعات على وجه الخصوص، وإستراتيجيات المؤسسات الأمنية فى مواجهة الإرهاب وعلى المقابل الانتهاكات التى تتصدر المشهد المصرى مؤخرا، كفكرة التعذيب داخل السجون أو بأقسام الشرطة وتجاوزات الأمن فى التعامل مع الأفراد.

وأضافت أن الحوار تصدر فكرة تمكين الشباب ورؤية الحكومة فى بحث سبل التواصل مع الشباب و الشارع المصرى، حيث طالب الشباب بأن تكون الشراكة فى السلطة ليست فقط فى العداء ولكن فى الإراده أيضا.

وردا على مشكلة الشباب مع المؤسسات الأمنية، قال رئيس الوزراء فى بداية اللقاء، إنه جاء للحديث مع الشباب كأب يحاور أبناءه وليس بصفته الرسمية، لأن هناك نوعا من عدم التواصل وسوء الفهم بسبب نجاح البعض فى زرع الضغينة مع الشباب والمؤسسات الأمنية عن طريق تصدير المصطلحات الخاطئة، التى من شأنها إسقاط الدولة ومؤسساتها مثل "بلطجة الداخلية" أو "حكم العسكر".

وتابعت:"رئس الوزراء أكد أنه لن ينكر وجود بعض القصور، ولكنه يرى أن هناك تقدما فى الملف الأمنى، ولكن هناك مشكلات فردية، معربا عن أمله فى أن نزيل من نفوسنا كل ما يسبب العداء تجاه مؤسسات الدولة، لافتا إلى أن أية انتهاكات تم رصدها من قبل المجلس القومى لحقوق الإنسان، سيتم التحقيق بها، حيث يحاسب كل من أخطاء، معلنا أنه سيكون هناك شفافية فى التعامل مع كل الأوضاع والتى بدونها لن تعود الثقة أبدا بين الشعب ومؤسساته".

أما عن الجامعات، فقالت "المهدى" إن "محلب" أوضح أن الجامعات المصرية لها عراقتها، ولا أحد يقبل بإهانة الجامعة، قائلا "دائما اعتدنا أن نفتخر بهذا، لأنه جزء من عراقتنا ودائما هناك خطوط حمراء، فكيف أدمر جامعتى أو أهين أستاذى، مؤكدا أن هناك أساليب يجب أن تتخذ للتعبير عن الرأى، ولكن لا نبرر الخطأ" .

ورصدت المهدى ما حدث داخل الكواليس قائلة:"استكمل الحديث اللواء أبو بكر مساعد وزير الداخلية لقطاع حقوق الإنسان، حيث قال إنه لا يوجد داخل السجون المصرية أية معتقلين، ولا يوجد نزلاء بالسجون مودعون بموجب قرار استثنائى، ولكن كل من هو موجود فهو إما حبس احتياطى أو قرار تنفيذ قضائى، مؤكدا أنه فى الفترة الأخيرة تصاعدت وتيرة الادعاءات بالتعذيب داخل السجون، وخاصة"أبو زعبل" أو"لمان طرة" وعليه فقد أصدرت الوزارة بيانا نفت فيه تلك الادعاءات، وفتحت الباب موجهة الدعوة للحقوقيين، وبالفعل اتجه وفد من المجلس القومى لحقوق الإنسان لكشف الوقائع ولم يرصد أية انتهاكات داخل السجون، بل على العكس البعض أشاد بالمعاملة، مؤكدا أن التعذيب جريمة يحاسب عليها القانون، وبالتالى لا يقبل أحد أن يتحمل مسئولية تعذيبه لشخص أو يحمل نفسه تلك المسئولية".


وهنا قاطعه محمد عبد العزيز عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، والذى أكد أن الوفد بالفعل لم يرصد انتهاكات داخل السجون، ولكن رصد بعض الانتهاكات داخل أقسام الشرطة . ورد عليه اللواء أبو بكر بأن وقائع التفتيش أثبتت كذب الادعاءات، وأن معظم تلك الوقائع كانت نتيجة تعدى المواطنين على أفراد الأمن، ومع ذلك تمت إحالة كل هذه الوقائع إلى النيابة، حيث ختم حديثه قائلا :"نتعرض لضغوط ومواجهات شديدة وعنيفة ومع ذلك مصرون على تحمل المسؤلية".

وبالعودة للحديث عن باقى الملفات، طالب رئيس الوزراء بضرورة النظر إلى الوضع الحالى بشكل أكثر رقيا وتعمقا، على أن تكون النظرة هى رؤية وطن، مشيرا إلى أننا فى دولة تشهد مشكلات كبيرة جدا وليس لدينا رفاهية الاختيار، والشباب هو من سيدفع الفاتورة إذا لم يحرص على بقاء الدولة.

ووجه "محلب" رسالة للأطباء قائلا:"أناشدكم باسم مصر أوقفوا الإضراب، المرضى بحاجة إليكم وأوضاع البلد لا تحتمل إضرابات، وستأخذون حقوقكم كاملة، ولكن ليس بـلىّ الزراع، اصبروا 3 أشهر وربما أقل، ونفس الرسالة لزملائنا فى البريد"، موجها الشكر لكافة العمال الذين يتحملون ويعانون من أجل مصر ، ومشيدا بدورهم فى إعلاء المصلحة العليا.

وطالب "محلب" الجميع بضرورة التجمع والالتفاف حول الدولة، والوقوف يدا بيد لإرساخ قواعد الاستقرار والتنمية الحقيقية قائلا:"أنه بدون تكاتف الجهود لن نستطيع حل المشكلات، لأنه لن يأتى أحد ومعه عصا سحرية لحل أزماتنا"، معربا عن أمله فى سد الفجوة بين الأجيال وبعضها، ويجب القضاء على صراع الأجيال، موضحا أن الشباب بحاجة إلى الخبرة، والأجيال الأكبر بحاجة إلى حماس وطاقة الشباب والتكنولوجيا الحديثة، مشيدا بالشباب المصرى والذى قابل نخبة مشرفة منهم أثناء جولته فى القرية الذكية، والتى تدير تكنولوجيا عالمية من مكانها .

وأضاف رئيس الوزراء، أن مصر لم تكتشف بعد، وبها الكثير من الخير، ونسعى أن يكون لدى كل محافظة فكر تنموى، ويكون هناك خطط فى المحافظات لا تترك فقط للمحافظ بل تنتقل إلى الأقاليم انتقال جغرافى شرقا وغربا وجنوبا، مشيرا أنه سيأخذ جولة فى بعض المحافظات الفترة المقبلة ومنهم بعض محافظات الصعيد، وسيذهب إلى الوادى الأربعاء المقبل، معربا عن أمله فى زيارة كل واحة هناك، موضحا أن حكومته تعمل على حل المشكلات ليل نهار، وهناك قرارات كثيرة اتخذت لحل كثير من اأتزمات من بينها المرور، ولكن لا يجب العمل بشكل عشوائى.

و كشفت "المهدى" عما قاله محمود بدر مؤسس حركة تمرد خلال اللقاء، من أنه " لابد من الاهتمام بالمصانع المغلقة ومشكلات المحافظات، وعلينا أن نهتم أكتر بكيفية إحداث تغيير على أرض الواقع".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة