تايم: جولة أوباما المكوكية لأوروبا والشرق الأوسط لن تكون كما تمناها

أوردت مجلة تايم الأمريكية تقريراً تحليليا عن خطة الرئيس أوباما لجولته الحالية لأربع دول حليفة، والتى بدأها أمس بالمغادرة من الولايات المتحدة، متجهاً إلى لاهاى بهولندا، وقد أشارت إلى أن أزمة شبه جزيرة القرم قد ألقت بظلالها على الجولة.

وقالت "تايم" أوباما سوف يقوم برحلة تستمر لستة أيام إلى لاهاى، روما، بروكسل والرياض يناقش فيها عددا من القضايا التى تقلق البيت الأبيض فى الفترة الحالية، وإصلاح علاقات الولايات المتحدة مع حلفائها حول العالم، والتى توترت مؤخراً نتيجة للصراعات التى طرأت فى السنوات الأخيرة.

وفى أول محطات رحلته وصل أوباما إلى لاهاى للقاء زعماء G-7 اليوم الاثنين، وهو تحالف قادة الدول الصناعية الكبرى، لمناقشة الأزمة الحالية فى أوكرانيا، فى ظل وعود سابقة للبيت الأبيض بأن روسيا سوف تدفع ثمن أفعالها، وهذا ما يريد أوباما تأكيده مع حلفائه الأوروبيين الذين يشاركونه نفس القلق من مواقف بوتين العدائية تجاه جيرانه، مما يمهد الطريق لاتخاذ عقوبات مشتركة أكثر قوة ضد الدب الروسى.

وحسب "التايم"، سيقابل أوباما الأمين العام لحلف الناتو راسموسين يوم الأربعاء، لمناقشة الموقف فى أوكرانيا، بالإضافة للخطوات التى سيتخذونها لاستعادة الأمن لحلفائه فى أوروبا الشرقية، وفقاً لتصريحات بن رودز نائب مستشار الأمن القومى للاتصالات الإستراتيجية الأمريكية، والذى قال أيضاً "إن أوباما سوف يلقى بعدها خطاباً عن العلاقات عبر المحيط الأطلنطى والأمن الأوروبى، كما سيشير إلى أوكرانيا فى خطابه".
ومن ناحية أخرى، فإن القمة النووية سوف تعطى انطباعا عما إذا كانت واشنطن وموسكو ستستطيعان تجاوز خلافتهما أم لا، وإن كانت الولايات المتحدة أعطت انطباعا هادئاً عندما سألت كونداليزا رايس، عما إذا الولايات المتحدة استشعرت تحولا فى التزام روسيا بالأمن النووى، فردت: لم نر ما يثبت العكس.

وعلى الصعيد الآسيوى سوف يقابل أوباما رئيس كوريا الجنوبية بارك جيون هاى، ورئيس الوزراء اليابانى شينزو آب، واللذان يسعيان لتأكيد صداقتهما مع واشنطن لمواجهة كوريا الشمالية والصين.

والمحطة الأخيرة سوف تكون فى العاصمة السعودية الرياض، حيث سيلتقى أوباما بالملك عبدالله لمناقشة عملية السلام فى الشرق الأوسط ومباحثات البرنامج النووى الإيرانى، وتشهد العلاقة بين البلدين توتراً منذ بداية الربيع العربى، ومن أبرز نقاط الخلاف كانت حول المباحثات مع إيران والحرب الأهلية السورية.

وعلى الرغم من الدراما التى تغلف الجولة، إلا أن أوباما يصر على مقابلة بابا الفاتيكان الأب فرانسيس يوم الخميس، فى روما، حيث إن الرئيس الأمريكى يتطلع إلى تلك المقابلة نظراً لإعجابه بقيادته للكنيسة فى أول سنة لتوليه كرسى البابا، والتزامه بخطاب يناقش قضايا هامة كعدم عدالة توزيع الدخل القومى.