باحثون: العقاد أبدع فى تحليل شخصية "هتلر" نفسيًا

الإثنين، 24 مارس 2014 07:13 م
باحثون: العقاد أبدع فى تحليل شخصية "هتلر" نفسيًا جانب من الندوة
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور محمد أبو الفضل بدران "إن للعقاد رؤى ثاقبة تجاه الألمان، وأن العلاقة بين العرب والألمان علاقة مهمشة، فالعرب يظنون أن ألمانيا دولة هامشية، والألمان يرون أن العرب دول ضعيفة"، جاء ذلك خلال ندوة بعنوان "العقاد والثقافة الغربية"، ضمن فعاليات احتفالية الكاتب الكبير الراحل عباس محمود العقاد بعنوان "خمسون عاماً من الحضور المتجدد" بمحافظة أسوان، وشارك فيها الدكتور محمد أبو الفضل بدران أستاذ الأدب العربى بجامعة جنوب الوادى، والدكتور فاطمة طاهر أستاذ الأدب الإنجليزى، وأدارها محمود الضبع أمين عام الاحتفالية.

وأوضح "أبو الفضل" أن العرب لم يفهموا شخصية هتلر، وهنا تأتى أهمية موقف العقاد من هتلر، وفى كتابه الذى أصدره فى 1940، وكان يرى العقاد هتلر فاشلا وهو فى قمة انتصاراته.

وأكد "أبو الفضل" أن العقاد أبدع فى تحليل شخصية هتلر تحليلا نفسيا، وقال عنه "لا تجد فى هتلر صفة واحدة خالصة، فكل صفاته النفسية والفنية ملتبسات بين الاضطراب والسلامة، وبين الهبوط و الرجحان".

وأضاف "أبوالفضل" أن العقاد ينطلق فى تحليل شخصية هتلر من منطلق إيمانه المطلق بالحرية، وكراهته الاستبداد مهما كانت مبررات وجوده، ومهما كانت ثماره الآنية.

من جانبها قالت الدكتورة فاطمة طاهر، أستاذ الأدب الإنجليزى، "إن لعباس محمود العقاد مفهومًا خاصًا عن الثقافة، فهى عنده كل لا يتجزأ، وهو فى الوقت نفسة أديب من نوع خاص، فهو مجدد ومجرب".

وأوضحت "فاطمة" أن العقاد أديب وموسوعة ثقافية لم يقتصر نشاطه على حقل من حقول المعرفة، وإنما سعى إليها جميعا دون تمييز.

وأضافت "فاطمة" أن المطلع على التاريخ الفكرى للعقل المصرى والغربى فى العصر الحديث، يرى بشكل جلى، أن النقد الغربى أثر بشكل واضح على النقد العربى، وبالذات فى فترة الثلاثينيات من القرن العشرين، وذلك لحاجة الأدباء إلى التغيير والتطوير.

وأكدت "فاطمة" أن العقاد تأثر فى كتابه عن مدرسة الديوان بوويليم هازلت وكتابه "الذخيرة الذهبية"، وتشدده النقدى تجاه الكلاسيكية والمحافظين، وأنه فى مرحلة الديون كانت الآثار الفكرية للنقد الأوروبى، وبشكل خاص النقد الإنجليزى موجودة.

وتابعت: ومما يحسب للعقاد ومدرسة الديوان أنها لم تخضع فى كل اتجاهاتها النقدية لإملاء الفكر النقدى الإنجليزى، فقد كان له ولزملائه نظرتهم الخاصة، واعتباراتهم المرتبطة بالتراث العربى فى محاولة لإقامة جسر بين الثقافتين.

وأضافت "فاطمة" أن العقاد لم يقتصر تأثره بالثقافة الغربية على اتخاذه الاتجاه الرومانسى فى الشعر، واقتدائه بشعرائها كمذهب لمدرسة الديوان، وإنما عمد إلى ترجمة بعض الأشعار من اللغات الثقافية المختلفة عن طريق الإنجليزية، فترجمها لشعراء من إنجلترا وأمريكا، ومن الفرنسية والإيطالية واليونانية والألمانية لشعراء من البرازيل والتشيك، وذلك عن طريق اللغة الإنجليزية.

وأكدت "فاطمة" أن كل ذلك لا يعتبر إلا القليل من مواهب العقاد، فى تسلط الضوء على تأثره بالأدب الغربى، وجاءت ترجمته للأشعار الإنجليزية أحد أهم روافد العقاد، ومؤثرا رئيسيا على شاعريته، مضيفة "هذا لا يعنى بأى حال من الأحوال تقليده التام لتلك الأعمال، وإنما استفادته من التجارب الإنسانية التى اطلع عليها".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة