فيما يشبه وصلة مدح لنظام الأمير القطرى، تميم بن حمد، ركزت جميع الصحف القطرية، فى افتتاحياتها الصادرة اليوم الاثنين، على الكلمة التى ألقاها خالد بن محمد العطية وزير خارجية الدوحة أمام الاجتماع الوزارى التحضيرى للقمة العربية الـ 25 التى تستضيفها دولة الكويت غدا الثلاثاء.
وزعمت الصحف القطرية أن كلمة وزير خارجيتها جاءت تعبيرا عن إيمان قطر الراسخ بقدرات الأمة العربية، التى ترزح حاليا تحت وطأة المشاكل ونير الظلم والقهر والاستبداد، على حد وصفها.
وتأكيدا على دورها غير المفهوم فى تدخلها للشئون الداخلية للدول العربية خاصة دول "الربيع العربى"، قالت الصحف القطرية إن الدوحة أخذت عهدًا على نفسها أن تواصل الدفاع عن الشعوب المقهورة، وأن هذه السياسة لن تحيد عنها أبدًا تحت أى ظرف أوضغط، كما ألزمت نفسها بدعم التحولات الديمقراطية فى الدول العربية التى شهدت مراحل انتقالية، قائلة: "ستبقى قطر كعبة المضيوم كما كانت"، على حد تعبيرها.
وزعمت الصحف الصادرة من الدوحة والتى تمجد يوميا نظام الأمير وسياسته الخارجية التى شكلت أزمات للإمارة الصغيرة التى لا تتعدى مساحتها عن 11.4 كم مربع فقط، مع محيطها العربى مؤخرا، أن قطر تحدثت أمس الأحد، إلى أشقائها بخطاب عروبى صريح ومسئول واستشرافى، كركيزة أساسية فى سياساتها التى تمخضت عنها مواقف مشهود بها فى وفائها للغايات والأهداف القومية العليا، على حد إدعائها.
فمن جانبها، قالت صحيفة "الراية" القطرية، أكبر الصحف فى الدوحة تخصيصا لصفحاتها للتهليل لنظام تميم: "إنه رغم المنعطفات التاريخية الجسام والتحديات الكبيرة التى تواجهها الأمة العربية حاليًا إلا أن عزيمة الأمة قادرة على مواجهتها، والانتصار عليها، وهوما أكد عليه خالد بن محمد العطية وزير الخارجية أمام الاجتماع الوزارى التحضيرى للقمة العربية بالكويت".
وتحت عنوان "تحديات تواجه الأمة"، أضافت الصحيفة القطرية أن العطية لفت فى كلمته إلى أن ما لدى الأمة العربية من الإمكانيات ما يوفر هذه القدرة، مبينا أنه فى غير ذلك لن يكون للأمة العربية المكانة المنشودة فى النظام الدولى، على حد قوله.
وقالت "الراية" إن قطر ما زالت تقف إلى جانب الشعب السورى الثائر فى وجه الظلم والقهر والاستبداد المتمثل بنظام بشار الأسد، الذى وصفته بـ"الإجرامى" على مدى أربعة أعوام من عمر الثورة قدم خلالها الشعب السورى مئات الآلاف من الضحايا وملايين المهجرين.
وأشارت الصحيفة القطرية الموالية للنظام القطرى كبقية نظرائها من الصحف الأخرى، إلى أن الموقف القطرى واضح، وهو ضرورة رحيل النظام السورى عبر الوسائل الدولية المشروعة وحماية الشعب السورى تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذى يلزم النظام المجرم بوقف القتل والرحيل فورًا وترك السوريين يقررون مستقبلهم من دون أى وجود له ومحاكمة أركان النظام فى المحاكم الدولية.
وأوضحت الصحيفة القطرية أن دولة الكويت الشقيقة تسلمت من دولة قطر رئاسة القمة العربية، وما يتبعها من رئاسة اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع فى سوريا واللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية، وهى مرتاحة الضمير كونها بذلت أقصى جهدها فى خدمة قضايا العمل العربى المشترك وتحقيق آمال وتطلعات الشعوب العربية، كذلك الدفاع عن الشعبين السورى والفلسطينى ضد إرهابيى العصر نظام الأسد، والنظام الإسرائيلى المجرم فى المحافل الدولية.
من جهتها، عبرت صحيفة "الوطن" القطرية فى افتتاحيتها، عن يقينها بأن قطر أضاءت دربا فعالا أمام قمة الكويت العربية من خلال تجريدها وتشخيصها المنعطف التاريخى، الذى تتعاظم فيه المسئوليات وتتضاعف الأخطار ووصفها التحديات التى تواجه الجميع بأنها ملحة وجسيمة ولا يمكن التقليل من آثارها على العالم العربى فى يومه وغده، على حد تعبيرها.
وقالت الصحيفة القطرية إن كلمة العطية أمام الاجتماع الوزارى التحضيرى للقمة العربية، الخامسة والعشرين التى تستضيفها دولة الكويت غدا الثلاثاء، قد وضعت القمة أمام مسئولياتها، على حد زعمها.
واستطردت الصحيفة القطرية مزاعمها قائلة: "أن قطر، التى سلمت رئاسة القمة العربية وما يتبعها من رئاسة اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع فى سوريا واللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية من دولة قطر إلى دولة الكويت، قدمت أمس كشف حساب لأحوال الأمة من الماء إلى الماء، توضيحا للتحديات، وتجريدا للقضايا، وضمنت ذلك ثقتها بأن عزيمة الأمة العربية على اقتحام مشاكل الحاضر وتحديات المستقبل ستمكنها من مواجهة هذه التحديات عبر التضامن والتكامل العربى الفعال والبناء لمعالجة المشاكل والقضاء على الأخطار، وفى ذلك تعزيز للطاقات وتحفيز على استعادة زخم العمل العربى المشترك انطلاقا من وحدة المصير، وتأسيسا على ضرورة التوصل إلى بلورة رؤية عربية واحدة تجاه قضايا ومشكلات الأمة العربية".
وزعمت "الوطن" أن قطر تحدثت أمس إلى أشقائها بخطاب عروبى صريح ومسئول واستشرافى، وذلك ركيزة أساسية فى سياساتها التى طالما تمخضت عنها مواقف مشهود بها فى وفائها للغايات والأهداف القومية العليا، على حد قولها.
بدورها، قالت صحيفة "الشرق"، فى افتتاحيتها إن الأمة العربية تمر بمنعطف تاريخى تتعاظم فيه التحديات، الأمر الذى يستوجب من الجميع تحمل المسئوليات والحوار الجاد، لحل الأزمات، وأن ينهض مجلس الأمن الدولى بمسئولياته فى بسط عدالة الشرعية الدولية، والاستجابة إلى تطلعات الشعب الفلسطينى المشروعة فى تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وتحت عنوان "رؤية عربية"، زعمت الصحيفة القطرية أن التزام قطر ببلورة رؤية عربية واحدة، تجاه القضايا العربية نابع من مواقفها المبدئية، واتخاذ كل ما من شأنه تعزيز العمل العربى المشترك، مشيرة فى هذا السياق إلى أن التضامن والتكامل الفعال والمثمر، هو السبيل الأوحد لمواجهة التحديات واستشراف المستقبل حتى تكون للأمة العربية مكانة بين الأمم، على حد قولها.
وأكدت "الشرق" أن المواقف التى عبرت عنها قطر هى تعبير صادق عن نبض الشعوب، وما تتطلع إليه فى سبيل الكرامة وغد أفضل.
الصحف القطرية فى وصلة مدح لنظام "تميم": الدوحة لن تحيد عن سياستها فى دعم المقهورين وستبقى "كعبة" لهم.. وتؤكد على دس أنفها فى شئون دول "الربيع العربى".. وتزعم: قطر ساهمت فى تعزيز العمل العربى المشترك
الإثنين، 24 مارس 2014 01:11 م
أمير قطر تميم بن حمد
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
سميرة الصعيدى
لا تعولوا على ما يكتب فى قطر فالصحافة هناك ممولة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد على
من حقهم يمدحوا أميرهم
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد رمضان
قيادات قطر تفعل وتعمل ولا تقول فقط