السفير الأوكرانى بالقاهرة يؤكد صدور قرار بصرفه من الخدمة خلال مؤتمر صحفى..ويكشف: مسئولون مصريون أكدوا لى أن القاهرة ستصوت بنعم أو تمتنع على مشروع قرار كييف بالأمم المتحدة بشأن الحفاظ على سلامة أراضينا

أكد يفجين كيريلينكو، السفير الأوكرانى بالقاهرة ما تردد عن صرف أوكرانيا لعشرة سفراء فى عدد من الدول منها مصر، وقال إنه لا يزال فى مصر، ولكن هناك قرار بصرفه، مشيرا إلى أن المسألة قد تستغرق بعض الوقت وأن أغلب الظن سيتقاعد بعد عودته إلى أوكرانيا.
وأضاف بالقول فى مؤتمر صحفى عقد اليوم الاثنين، بمقر السفارة الأوكرانية، إنه عندما سأل عن سبب هذا القرار، لم يقدم له أحد سبب، وتابع: "أعتقد أننى عندما أرحل لن يكون هناك سفير لفترة من الوقت فى مصر، وهذا أمر مؤسف لأن مصر دولة مهمة للغاية لنا".

وأشار إلى أن الزيارة الوحيدة التى قام بهام مسئول مصرى رفيع المستوى كانت لوزير الخارجية الأسبق، أحمد أبو الغيط ضمن جولته فى دول شرق أوروبا عام 2010، والتقى مع نظيره الأوكرانى " فسطنطين هرشينكو"، بالإضافة للقاءات مع مسئولين أوكرانيين فى مقدمتهم الرئيس فيكتور بانوكوفيتش.

وأشار كيريلينكو إلى أن مصر لديها مكانة كبيرة لأنها رقم واحد فى استيراد القمح، ويبلغ حجم التجارة معها 3 مليارات دولار.

وأوضح السفير الأوكرانى، أن بلاده قدمت مشروعا للجمعية العامة للأمم المتحدة الأربعاء 27 مارس الجارى، بشأن "سلامة أراضيها" "وهو المبدأ الذى يلزم الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة بعدم محاولة الترويج للحركات التى تدعو للانفصال"، لافتا إلى أن ذلك سيظهر مواقف الدول الأخرى تجاه ما يحدث.

وقال إنه تحدث اليوم مع أحد مساعدى وزير الخارجية بشأن موقف مصر وكيف ستصوت على هذا القرار، فكانت الإجابة أنها ستصوت فى سياق الأجندة، بمعنى أنها إما ستصوت بنعم أو تمتنع، وعما إذا كان لمصر موقف محدد، فكانت الإجابة لا.. وأشار إلى أن أوكرانيا فى حاجة للأصدقاء فى التصويت فى الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وبسؤاله عما إذا كانت أوكرانيا ستتخذ موقفا من مصر حال تصويتها بلا، قال السفير إن بلاده لن تفعل شيئا وإنما ستأخذ ما يحدث عين الاعتبار، لافتا إلى أن المسئولين المصريين يقولون له "إن الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين يؤكد عدم وجود جنود روسية فى أوكرانيا، وهذا ليس صحيحا".

وأكد كيريلينكو ردا على ما إذا كانت أوكرانيا ستسمح للناتو بضرب روسيا فى حال انضموا له، قال إن البلاد لم تطلب منهم ذلك، وتابع: "نحن ينبغى أن ندافع عن أنفسنا.. ولن يحارب أحد عنا، ونحن سندافع عن أنفسنا أو نموت.. وإذا احتلتنا روسيا سنحارب بلا شك.. وعلينا أن نشكر بوتين لأنه جعلنا موحدين و90% من الأوكرانيين باتوا يقولون إنهم فخرون بكونهم أوكرانيون وهذه أحد نتائج غزو روسيا"- على حد قوله.

أما عن موقف الاتحاد الأوروبى بعد أن عرض عضوية الاتحاد كاملة إلى كييف، قال كيريلينكو "إن الخطوة الأولى تمت وتم توقيع اتفاق اقتصادى معه"، موضحا أن أوكرانيا تعد مركز أوروبا الجغرافى والشعب يريد الديمقراطية وسيادة القانون والمحاسبة والشفافية، تلك المبادئ التى يقوم عليها الاتحاد.

واعتبر السفير الأوكرانى أن ضم روسيا القرم انتهاكا للقانون الدولى، وستكون له نتائج سلبية، معربا عن مخاوفه أن روسيا لن تتوقف عند هذا الحد، إذ أرسل البرلمان الروسى "الدوما" طلبات رسمية للمجر وبولندا ورومانيا لإجراء استفتاء على أجزاء أخرى من أوكرانيا "بهدف تقسيمها ولكن البرلمان البولندى قال إن هذا الخطاب ينبغى أن يرسل إلى طبيب نفسى" - على حد قوله-.

وعن تأثير العقوبات، اعتبر السفير الأوكرانى أنها ليست ذات ثقل بالنظر إلى أنها فرضت على أفراد، لافتا إلى أن هناك دولا أوروبية تعتمد على الغاز الروسى مثل ألمانيا بل أن 60% من حاجة الاتحاد الأوروبى للغاز تأتى من روسيا، لذا فرض العقوبات ليس سهلا.