أبوبكر الديب يكتب: الأم مصدر الخير وأصل العطاء

الإثنين، 24 مارس 2014 08:12 م
أبوبكر الديب يكتب: الأم مصدر الخير وأصل العطاء صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
غالبا ما يفتخر الناس بأهل الغنى والجاه.. والحالة الوحيدة التى يفتخر بها الشخص مهما كانت بسيطة هى "الأم" .. تلك الطاقة العظيمة الكامنة فى جسد امرأة.. صاحبة العطاء بلا حدود.. ومصدر الخير كله، والعطف كله، والرحمة كلها.

الأم هى النور فى كل زمان ومكان، هى الشعاع الذى يمنحنا الضياء، والعطف والحنان والأمل والدفء والصبر، وتحمينا من الخطر، بسهرها الدائم على مر الليالى والأيام، تعانى من أجلنا وتتحمل آلامنا ونحن أجنة، وصراخنا ونحن أطفال ومشكلاتنا ونحن كبار، علمتنا ووهبتنا كل شىء فى حياتها دون أن تنتظر أى مقابل، فالكل يتغير الناس والأفكار، المفاهيم، إلا الأم فهى كما هى على مر العصور .

لقد كرمها الله سبحانه وتعالى فى كتابه العزيز حيث قال "وقضى ربّك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً" .."الإسراء:23"
ومن شدة فضل الأم علينا خصها الله سبحانه وتعالى بقوله : "ووصّينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن".."لقمان:14"

وفى سورة أخرى يقول سبحانه وتعالى : "ووصّينا الإنسان بوالديه إحساناً حملته أمه كرهاً ووضعته كرهاً".. "الأحقاف:15"

وجاء فى الحديث الشريف ما يؤكد فضل الأم .. فعن أبى هريرة رضى الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: من أحق الناس بحسن صحابتى؟ فقال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك قال: ثم من؟ قال: أبوك. متفق عليه.

ولقد أمر تعالى بإكرامها وطاعتها فى غير معصية وحسن معاملتها والحفاظ عليها وجعل لها مكانة قد تفوق درجة الجهاد ومن الأحاديث النبوية الدالة على ذلك، قصة الرجل الذى جاء إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أردت أن أغزو, وقد جئت أستشيرك, فقال: «هل لك من أم؟» قال: نعم، قال: «فالزمها فإن الجنة عند رجليها».

وعلى المستوى الانسانى يحتاج الإنسان دوما لحنان أمه مهما كبر فى سنه، أو مقامه فهى النعمة الحقيقية التى أنعم بها الخالق على الإنسان.

اللهم احفظ أمهاتنا وأدم عليهن الصحة والعافية.. وارحم اللهم من ماتت منهن وأجزل لها العطاء.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة