تحدثت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن الأزمة التى يواجهها رئيس الوزراء التركى، رجب طيب أردوغان، فى بلاده، وقالت إن المحاولة التى قام بها بمنع موقع تويتر، يوم الجمعة، قد أثارت رد فعل عنيفاً من قبل المستخدمين الأتراك لموقع التواصل الاجتماعى الشهير، ومن بينهم الرئيس التركى، والذين وجدوا طرقا للالتفاف على القيود المفروضة على التعبير عن الغضب من هذه الخطوة.
وأشارت الصحيفة إلى أن حظر تويتر هو أحدث مظهر لما يراه الكثيرون فى تركيا تنامى استبداد أردوغان، والذى يأتى وسط فضيحة متفاقمة تتعلق بالفساد داخل إدارته، والتى انتشرت فى أغلبها عن طريق وسائل الإعلام الاجتماعية.
ومع اقتراب الانتخابات البلدية الرئيسية المتوقعة هذا الشهر، والتى تقدم اختباراً مهماً لفرص حزبه "العدالة والتنمية" فى الفوز بفترة حكم جديدة العام المقبل، فإن أردوغان يأمل، على ما يبدو، فى القضاء على أى أمور أخرى تتعلق به يمكن أن يتم كشفها قبل الانتخابات.
وأشارت الصحيفة إلى خطاب أردوغان الذى أعلن فيه منع تويتر، والذى قال فيه، إنه لا يهتم بما سيقوله المجتمع الدولى، فالجميع سيشهد قوة الدولة التركية. وأضافت الصحيفة أن الجميع بدلا من ذلك شهد قوة الميديا الاجتماعية، وربما تكون حظوظ أردوغان السياسية هى التى تم القضاء عليها، حسبما يقول هنرى باركى، أستاذ العلاقات الدولية والخبير فى الشأن التركى بجامعة ليهى.
ويصف باركى أردوغان بأنه يبدو سخيفاً الآن، وأن أحدا لن يتعامل معه بجدية بعد الآن.
وكان رد الفعل الأولى هو عدم الاعتقاد بأن أردوغان سيمضى قدماً فى تهديده بحظر تويتر، فى البلد الذى طالما اعتبر نموذجا للديمقراطية فى العالم الإسلامى. وتصنف تركيا ضمن أول عشر دول فى الأكثر استخداما لتوتير، بعدد 12 مليون مستخدم، بينهم أردوغان نفسه، والذى لديه 4.17 مليون متابع، وقام بالتغريد أكثر من 3 آلاف مرة.
وسرعان ما تحول الاستياء إلى ازدراء، حيث استطاع الأتراك البارعون تكنولوجياً إيجاد طرق لتجاوز هذا القيد، وانتشر هاشتاج عن منع تويتر فى تركيا فى جميع أنحاء العالم، وانتشر رسم كاريكاتورى للطائر أشبه بالموجود على لوجو تويتر، وهو يتبرز على أردوغان، وانطلقت الإدانات من مناطق بعيدة وعلى نطاق واسع.
رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة