هشام النجار: لا يوجد شىء فى الإسلام اسمه "ثورة"

قال هشام النجار الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إنه لا يوجد شىء فى الإسلام اسمه "ثورة".

وأضاف "النجار" فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، معلقا على دعوة عبد الرحمن أسد، عضو جماعة السلفية الجهادية، جميع التيارات الإسلامية للعودة إلى العمل الدعوى، لتكوين قاعدة شعبية تساعد الإسلاميين على القيام بالثورة الإسلامية، أن أول من حاول التنظير فكرياً والتقريب بين الإسلام والثورة هو المفكر الدكتور محمد عمارة فى كتاب يحمل هذا العنوان "الإسلام والثورة"، وذلك نظراً لتأثر الدكتور عمارة بالفلسفات الأخرى ورغبته فى إثبات أن الاسلام سبقه فى هذا الأمر.

وتابع "النجار" قائلا: "لكن الإسلام منهج إصلاحى يبنى على ما سبق ولا يهدم بالكلية كما فعل النبى صلى الله عليه وسلم الذى جاء ليتمم مكارم الأخلاق"، مضيفاً: "وينظر كافة مفكرى الإسلام وعلمائه بحذر شديد لهذه القضية ويضعون للتغيير ضوابط حاكمة تقدم مصلحة الأمة والأوطان واستقرارها وعدم الوصول لنقطة تشيع فيها الفتن وتكثر الفوضى، ليكون الإصلاح والتغيير على المستوى السياسى والاقتصادى والاجتماعى هو شغل الأمة الشاغل وليشارك فيه الجميع بالرأى والخبرة والنضال لكن بضوابط تمنع انقلاب الإصلاح إلى إفساد واقتتال وفوضى".

وأردف: "من الممكن تحقيق نجاحات فى سياق تحقيق العدل والمساواة والكرامة الإنسانية وتحسين الأوضاع الاقتصادية للفقراء والحرية والشورى، وجميعها من مطالب الثورات الأساسية وجميعها من مبادئ الإسلام ومقاصد الشريعة العليا، ولكن من طريق آخر غير الصدام مع الدول والحكام والسعى لإسقاطهم واحتلال كراسيهم وهدم كل الموجود والبناء من جديد، كما يتصور البعض، وكما يسعى الكثيرون اليوم، وهذا طريق غير مأمون وثبت فشله تاريخيا، أما الأسلوب الآمن الطبيعى فهو الشراكة مع الدول والتحالف والتعاون معها".