أكد الدكتور نصر فريد واصل، مفتى الجمهورية الأسبق، أن غالبية الذين يكفرون الناس ويستحلون دماءهم وأموالهم ليس عندهم من الإسلام أو شرعيته من شىء ويفعلون ذلك لمال يغريهم أو عقيدة غير صحيحة.
وأضاف فى أول ظهور له عقب ثورة 30 يونيو بندوة وزارة الأوقاف بمسجد مصطفى محمود، أن التكفير أمر خطير وانتشر بشكل كبير بين العالم الإسلامى، وأصبح يستغله الغرب والصهاينة ويشجعونه.
وأوضح أن هناك من يكفرون الناس الذين يخالفونهم فى عقائدهم السياسية واستباحوا دماءهم، موضحًا أن التكفير يكون حال أن يحل الشخص ما حرمه الله وأقر بذلك ويكون وفق وقائع وأدلة ثابتة، ويصدر حكم بالتكفير من الجهة أو المؤسسة المختصة، مضيفًا أنه حال خروج أحد المسلمين عن الملة لا يستحل دمه أو يتم قتله ولكن يستتاب.
وأشار واصل إلى أن ما نراه الآن فى مصر من تكفير واستحلال لدماء الضباط والجنود والرجال والأطفال، ونفس الأمر ينطبق على بقية الدول العربية، لا علاقة له بالإسلام، موضحًا أن ذلك يرجع إلى الجهل بالإسلام الذى يدعو للسلام خاصة أنهما وجهان لعملة واحدة، مستشهدًا بقوله: "مِنْ أَجْلِ ذَ?لِكَ كَتَبْنَا عَلَى? بَنِى إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِى الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَ?لِكَ فِى الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ".
ومن جانبه قال الشيخ جابر طايع، وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة الجيزة، إن فتنة التكفير التى انتشرت بشكل ملحوظ فى مصر خلال الآونة الأخيرة كان لها عدة دوافع من بينها الطمع فى السلطة والحكم، فيكفر البعض الآخرين ويستحلون دماءهم ويقتلونهم حتى يحصلوا على السلطة، بالإضافة إلى دوافع أخرى مثلما كان يحدث قديمًا حيث يكفر الأقباط من أجل سرقة محلاتهم وأموالهم.
نصر فريد واصل فى أول ظهور له عقب ثورة 30 يونيو: استحلال دماء الضباط والجنود جهل لا علاقة له بالإسلام.. والمكفرون يفعلون ذلك من أجل أموال تغريهم.. والدين نهى عن قتل الخارج على الملة
الأحد، 23 مارس 2014 08:29 م