ما هى الحياة ؟ هل هى مدرسة نتعلم منها؟ هناك أشخاص وهبهم الله بالفطرة، الذكاء الاجتماعى بحيث إنهم يستطيعون التعامل مع الآخرين بذكاء وحكمة، وهناك أشخاص حصلوا على أعلى الشهادات الجامعية، ولكنهم يجدون صعوبة فى التعامل مع الآخرين ويكون لديهم الكثير والكثير من التجارب الفاشلة فى الحياة.
فالتجارب التى يمر بها الإنسان هى التى تحدد إن كان شخصا فاشلا أم ناجحا.
إذا كنت من النوع الذى يتصرف بحسن نية مع الآخرين فمن الطبيعى، أن تصطدم بالكثير والكثير، لأنك لا تملك الوعى والخبرة والذكاء فى اختيار الأصدقاء أو اختيار الأشخاص الذين يستحقون هذه المعاملة الطيبة.
هل قابلت فى مشوار حياتك شخصا كان يتظاهر بأنه يحبك؟ ولكنك لم تكن تعلم أنه يخفى بداخله الكره لك، ويطعنك من الخلف بكل حقارة، ويلفق لك التهم، ويسبب لك المشاكل مع الناس من حولك، أو المقربين منك؟ أو كان يحاول أن يشوه صورتك ؟ بالطبع مررت بهذا الشخص فى حياتك، وبالطبع عندما اكتشفت حقيقته أصبت بالحزن والإحباط وخيبة الأمل وأصابك جرح عميق، فى قلبك وبعد ذلك أصبحت إنسانا مختلفا، أصبحت أكثر حذرا وأصبحت لا تأمن لأحد أبدا، لا تحاول أن تعاتبه على أفعاله معك لأنه بالطبع سينكر ذلك.
لقد جعلتك هذه التجربة تفيق لنفسك، وتعود لرشدك جعلتك تتوقع الشر والأذى من الآخرين.
ولكن من فوائد هذه التجربة، أنها جعلتك تنهض من جديد وتقف على أرض صلبة جعلتك تصبح إنسانا قويا ذكيا، حذرا يتعلم من أخطائه.
