فيلم "نسخة بيتهوفن Copying Beethoven 2006" عن الصورة التقليدية المعروفة لأعظم مؤلف موسيقى عبر العصور، يصفه ابن أخيه كارل تبعا لأحداث الفيلم بأنه وغد قذر، لا يمكن ردعه عن شىء، إنه أحد قوى الطبيعة، ومن جانب آخر مناقض تماماً لصورته الإنسانية يصوره فيلم للمخرجة البولندية "أنيشيكا هولاند" باعتباره أكبر مجدد فى تاريخ الموسيقى، عندما يعتلى المنصة ليقود الأوركسترا التى ستعزف سيمفونيته الأخيرة، "التاسعة" يهمس لنفسه ستتغير الموسيقى من الآن إلى الأبد، ويقول فى مشهد آخر لصاحب الحانة التى يتردد عليها، إنها السيمفونية الوداعية لعملى الموسيقى، إننى أبدأ فصلاً جديداً من حياتي،أشكال جديدة، لغة جديدة، ومن عمله الموسيقى الثورى الـ"غروس فيوغ- Gross Fugue" والتى تعد من أعظم رباعياته الأخيرة وأصبحت مصدر إلهام لموسيقى المستقبل، يرد عليها بشكل غريب نعم إنها قبيحة، ولكن أليست جميلة؟ ويضيف، إنها تتحدى إحساسك بالجمال، من خلالها سأفتح باباً أمام الموسيقى للقبح وللأحشاء كى يخاطبا المشاعر، إنها لغة جديدة اخترعها، ثم يقول لها فى مشهد لاحق إنها جسرى إلى مستقبل الموسيقى، إن استطعت عبوره ذات يوم ستتحررين، هيا لننسخها .
أما سيناريو فيلم "نسخة بيتهوفن" فقد كتبه الثنائى ستيفن ريفيل وكريستوفر ولكنسون ولهما تجارب ناجحة عديدة من قبل من أبرزها "نيكسون" إخراج أوليفر ستون و"على" عن حياة الملاكم محمد على كلاى للمخرج مايكل مان.
يذكر أن المركز عرض فى الأسبوع الماضى فيلم "أماديوس" الحائز على 8 جوائز أوسكار 1984.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة