رئيس جمعية أصالة:الدورة الأولى لصالون النسجيات خرجت عن أهدافها

الأحد، 23 مارس 2014 04:15 م
رئيس جمعية أصالة:الدورة الأولى لصالون النسجيات خرجت عن أهدافها الدكتور عز الدين نجيب
كتبت سماح عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتقد الناقد التشكيلى الدكتور عز الدين نجيب، رئيس جمعية أصالة للحرف التقليدية، صالون النسيج فى دورته التأسيسية، موضحاً بأن هذه الدورة خرجت بالهدف الرئيسى عما كان ينبغى أن يكون، وهو رد الاعتبار لهذا الفن الذى كاد أن يندثر، والذى عانى من سوء العرض والتظيم، حيث رأى أن الجهات التى يفترض أن تكون ممثلة فى هذا الصالون شاركت بنسبة قليلة من الأعمال، على عكس ما قدمته من أجل المشاركة فيه، وذلك بعدما قامت إدارة الصالون بعرض نسبة قليلة من الأعمال المقدمة.

قال عز الدين نجيب، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أحى مبادرة إقامة صالون للنسيج، ولكنى كنت قد فهمت من البداية أن النسيج اليدوى "التابسترى" وهو فن تاريخيى له باع طويل منذ أنشُئت دار النسجيات المرسمة بحلوان، فى عهد وزير الثقافة الراحل ثروت عكاشة.

وأشار نجيب إلى أنه يوجد هناك مئات الأعمال الجيدة بهذه الدار على مدى نصف قرن بالإضافة لمدارس أخرى أنُشئت لهذا الفن، كذلك فن الكليم والذى يعد الأب الأول لهذا للنسيج، وصاحب التاريخ الطويل فى التاريخ الإسلامى والقبطى والشعبى، مضيفًا، ولذلك سعدت أن يقُام لهذا الفن مهرجان سنوى يرد له الاعتبار وللعاملين فيه ويعمل على إزالة الغموض والتجاهل حوله.

وتابع "نجيب" بقدر سعادتى بإقامة الصالون بقدر شعورى بأنه خرج عن الهدف الرئيسى، والذى علمت من قومسيرة الصالون الدكتورة سهير عثمان، أنه خُصص من أجل فن النسيج اليدوى، مشيراً إلى أن المعرض يضم أعمال النسيج الميكانيكى وشركة النساجون الشرقيون. وأعمال الفوتوشوب، مما أفقده الهدف الذى كان ينبغى أن يصل إليه، فأصبح مثله كصالون الشباب السنوى وكثير من معارض الكليات الأكاديمية فى فنون الطباعة والنسيج.

وأشار "نجيب" إلى أن الصالون لم يضع منتجات دار النسجيات المرسمة بحلوان المعنية بهذا الفن أساساً، لم تمُثل بالعدد المناسب حيث اقتصرت على 9 قطع فقط من بين عشرات الأعمال المعدة للعرض. وكذلك غياب دور بارز لجهات متخصصة فى هذا المجال وخاصة مدرسة وايصا واصف. ونفس الشىء لجمعية "أصالة" التى حصلت على العديد من الجوائز المحلية والدولية فى هذا الفن، بل تم وضع أعمال مدرسة وايصا واصف فى منتصف جمعية أصالة فانقسم العرض إلى قسمين دون أن ينتبه الزائر الذى يمر بسرعة إلى الجهة التى يخصها العمل.

وأضاف "نجيب" أقدر الهدف من التجريب الفنى وتشجيع الشباب ولكنى أعترض على أن يكون هذا على حساب حرفة قومية ذات جذور تاريخية أراد القطاع أن يبرزها على ساحة الضوء كمقدمة بالاهتمام كغيرها من الحرف التقليدية المهددة بالاندثار.

كما اعترض "نجيب" على عدم الفصل فى العرض بين الأعمال "التابسترى" وبين الأعمال الأخرى وكذلك الخلط بين كل ذلك وبين أعمال الشباب التى تتميز بالتجريب فى وسائل مختلفة بعيداً عن أصل حرفة النسيج اليدوى. مما أفقد المعرض شخصية متكاملة ومتميزة يمكن أن يسمى من خلالها "صالون النسيج"، فالنسيج فيه ضيف شرف فقط.

وعن عدم مصاحبة فاعليات ثقافية للصالون قال "نجيب" إن الصالون بكامله ينقصه التخطيط والتحضير كفاعلية ثقافية مما يسمح بإقامة برنامج ثقافى يحقق إشاعة الوعى بتاريخ هذا الفن والمشكلات التى يتعرض لها هذا من ناحية، كما تم التركيز على المسابقة الخاصة بالشباب ومنح الجوائز بعشرات الآلاف من الجنيهات وعمل فيلم تسجيلى لهذا المعرض، وبهذا يتم الترويج لهذا المهرجان باعتباره عملاً للآثار البصرية دون انتباه غلى الهدف الرئيسى وهو فن النسيج، لأن عرض الأزياء مثلاً لن يكون من النسيج اليدوى ولكنها أعمال طباعية.

وأوضح "نجيب" كل هذا يقول بأننا لم نكن نخطط لفن تعرض للظلم والمشكلة أن الظلم تم بيد الوزارة المسئولة عن حماية النسيج.

جدير بالذكر أن الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، افتتح الدورة التأسيسية لصالون النسجيات فى العاشر من مارس الجارى، وتستمر فعالياته حتى الواحد والثلاثين من نفس الشهر الجارى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة