تأخر ترتيب الجامعات المصرية إلى المركز العاشر بأفريقيا والثانية والثلاثين على مستوى الشرق الأوسط، والمركز رقم 1206 على مستوى العالم.. غير أن هناك جامعات من أوغندا ونيجيريا والسعودية ولبنان وقبلها جامعات إسرائيلية وتركية تفوقت على جامعاتنا.
لابد من إعادة هيكلة المنظومة التعليمية فى مصر، بحيث تستعيد المدرسة دورها الذى فقدته بسبب انتشار الدروسى الخصوصية التى أصبحت بمثابة تعليم مواز يمثل القاعدة فى حين أصبح التعليم بالمدارس هو الاستثناء.
تردى مستوى التعليم عندنا إلى الحضيض، وأصبحت مخرجاته خطرا على الأمن القومى إذ أصبح لدينا أنصاف متعلمين ومن تخرجوا من الجامعات مستواهم لا يرقى إلى مستوى طالب بالمرحلة الإعدادية فى فترة السبعينيات من القرن الماضى.. إضافة إلى أن التعليم لم يؤد إلى تنمية شخصية الطالب إذ يقوم على أساس التلقين والحفظ، وليس على الإبداع والتفكير والابتكار فأصبح فريسة للتطرف والإرهاب.
فلابد أن ندرك أن تطبيق البحث العلمى الخلاق فى مدارسنا وجامعاتنا هو الذى يسهل لنا الاندماج فى المنظومة التعليمية العالمية التى تنجز التكنولوجيا بشتى فروعها.
للأسف إن فلسفة التعليم غائبة وغير واضحة تماما سواء فى أذهاننا، أو فى أذهان من يديرون العملية التعليمية فى مصر.
التعليم مفتاح الرقى والتقدم لجميع الأمم، ولن تتحقق النهضة إلا من خلال غرس المثل العليا فى فلذات أكبادنا.. لقد أصبح بناء الأجيال الواعية المؤهلة هو التحدى الأكبر لمجتمعاتنا اليوم التى تقع على عاتقها مسئولية الإسهام فى بناء الوطن وتنمية المجتمع.
التعليم هو جوهرة التاج فى أية دولة تسعى للنهوض من غفوتها وتحتاج لرؤية مجتمعية شاملة قائمة على خطوات محددة، ولا تتغير بتغير الوزراء بل تتطور بالمستجدات فى مجال العلم، لأن المجتمع الذى لا يملك المعرفة لن يجد له مكانا فى العالم.
علينا شحذ نفوس الطلاب بحب العلم الذى يكسبهم القدرة على الإبداع والابتكار.. فالدول الغربية استطاعت بفضل العلم والمعرفة أن تتفوق فى عوالم الابتكارات والاختراعات المتطورة، فأدخلوا التكنولوجيا الحديثة فى شتى المجالات: فى المعامل والحقول والصناعة والثقافة والإنتاج.
أمة فى خطر صيحة أطلقتها اللجنة الوطنية لجودة التعليم بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1983 بعدما لاحظت تدنى نوعية التعليم وتراجع مستوى الطالب والمعلم، فتحركت وأجرت الإصلاحات اللازمة ووضعت نظما للجودة فى كل مراحل التعليم. وهذا يحتم علينا ضرورة الرجوع لأصحاب الفكر والرأى والخبرة والكفاءة من أهل التربية والتعليم للوصول إلى حل جميع المعوقات التى تقابل العاملين فى حقل التربية والتعليم.
فماذا لو انطلقنا من الآن، ونرفع شعار "التعليم أمن قومى"، وأن هذا الأمر يتطلب وجود لجنة محايدة من التربوبيين تحدد نقاط الضعف والقوة فى الكيان التعليمى وتضع خطة لتطوير المنظومة التعليمية تتناول جوانبها المخلتفة "المعلم والطالب والإدارى والمبانى والمحتوى الدراسى".
كما أدعو كافة المعلمين إلى غرس قيم المثابرة والتغلب على الصعاب فى نفوس طلابنا واختيار التخصصات المناسبة لميولهم وطاقاتهم بما يسهم فى الارتقاء بأوطاننا وتبوء مكانتها بين الأمم.
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ايهاب فتحى
قضية التعليم
عدد الردود 0
بواسطة:
سليم عزيز
التعليم امن قومى
عدد الردود 0
بواسطة:
اسامة الناظر
التعليم المرغوب
عدد الردود 0
بواسطة:
عبدالرحمن شاهين
مستقبل مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
كمال عامر
مرشح الرئاسة
عدد الردود 0
بواسطة:
كمال عامر
مرشح الرئاسة