هاجم إسلاميون، تصريحات جمال حشمت، القيادى فى جماعة الإخوان "الإرهابية"، والتى أعلن فيها أن الجماعة على استعداد لـ"التراجع خطوة إلى الوراء بهدف توحيد الصف الثورى والقصاص لدماء الشهداء"، واصفين الأمر بالمراوغة السياسية.
وقال الدكتور كمال الهلباوى، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، إن تصريحات جمال حشمت، متأخرة، مشيرا إلى أنه كان على محمد مرسى وجماعة الإخوان إعلانها عندما كانوا فى السلطة.
وأضاف "الهلباوى"، لـ"اليوم السابع"، أن تصريحات حشمت متناقضة، لأن جماعة الإخوان تنكر خارطة الطريق، ولا تؤمن بأن ثورة اندلعت ضدها، مشددا على أن الزمن لا يرجع للخلف، ولا توجد لديهم نية للاعتراف بالخطأ، مشيرا إلى أن "حشمت" قال خلال تصريحاته "إنهم أحسنوا الظن بغيرهم"، رغم كل ما فعلته الإخوان أثناء وجودها فى الحكم.
ووصف هشام النجار، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، تصريحات جمال حشمت القيادى البارز فى جماعة الإخوان، بالمراوغة السياسية، مشيرا إلى أنه أكد أنه يتحدث عن حزبه فقط، أى "الحرية والعدالة" وعن الإخوان المسلمين، وليس عن التحالف الداعم للجماعة، الذى يضم الإخوان وحلفاءهم، مشددا على أن هذا يدل على أنها مناورة ولعبة جديدة لاستهلاك الوقت، وللتغطية على الأحداث فى الشارع وعلى التحركات الخارجية الكارثية للإخوان.
وأضاف "النجار"، الذى كان متحدثا باسم حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، أنه بالطبع ستخرج أصوات من داخل التحالف اليوم، أو غداً للتعليق على كلام حشمت كما هى العادة، وسيختلفون فيما بينهم حول طبيعة التصريحات، وكونها تخص الإخوان وحدهم، أو أنها لا تعبر عن تحالف الشرعية، أو موقف فردى.
وحول طبيعة الخطوة، وكونها لا تتعلق بعودة مرسى والدستور، بدعوى أنهما قضايا عامة وشعبية لا تخص الإخوان وحدهم، قال النجار "لو كان هناك صدق فى التوجه وشفافية فى الطرح بالفعل، لصدر موقف عام موحد منضبط واضح من غير التباس"، مشددا على أنه كلام عائم يحتمل التأويل من تحالف الشرعية.
وبدوره وصف أبو أسلم السلفى، القيادى بالدعوة السلفية، تصريحات جمال حشمت، بالمتأخرة جدا.
وقال "السلفى"، إنها بشرى خير، مشيرا إلى بدء الجماعة فى التفكير الجيد للخروج من الأزمة، فى سبيل إيجاد حلول وسط للخروج من الإشكالية الحالية، رغم أنها جاءت متأخرة كثيرا.
وتابع القيادى بالدعوة السلفية، قائلا: "أضف إلى ذلك أنه لما دعا حزب النور إلى انتخابات رئاسية مبكرة، وهى تساوى ما يطالب به حشمت الآن، فى قوله "ليست القضية قضية عودة مرسى"، بل ربما هذا أكثر مما طالب به الحزب، فلما طالب حزب النور بالانتخابات المبكرة فى بيانه الصادر عنه ليلة 2/7/2013 تم تخوينه ورميه بالعمالة"، موضحا أنه وقتها لم تكن هناك أى دماء أريقت، ولا أنفس زهقت ولا أطفال يتموا، مضيفاً أنه قرار جيد لكن يخشى أن يكون قد ذهب أوانه، وألا يُستجاب له، إذ إن موازين القُوى تتبدل وتتغير يوما بعد الآخر.
وطالب "السلفى"، بعدم نقد كلام جمال حشمت، أو التقليل من شأنه، ولا التهكم منه، مشيرا إلى أننا بحاجة إلى الإنصات للجميع من أجل مصلحة الوطن، موضحا أنها باتت ضرورة حتمية على الجميع.
تصريحات جمال حشمت تثير غضب الإسلاميين.. الهلباوى:متناقضة والزمن لا يرجع للخلف.. وباحث إسلامى: مراوغة وتهدف لتغطية كوارث الإخوان.. والدعوة السلفية:متأخرة جدا.. وطالب بها "النور" قبل كل الدماء المراقة
الأحد، 23 مارس 2014 06:01 ص
الدكتور كمال الهلباوى القيادى المنشق عن جماعة الإخوان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة