الفرعون أمنتحب الثالث يستعيد رأسه فى الأقصر

الأحد، 23 مارس 2014 07:34 م
الفرعون أمنتحب الثالث يستعيد رأسه فى الأقصر الفرعون المصرى أمنتحب الثالث
(الأناضول)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت وزارة الآثار المصرية، فى احتفالية عالمية بمحافظة الأقصر المصرية (جنوب)، عن اكتمال مشروع ترميم وإعادة بناء تمثال الملك الفرعونى أمنحتب الثالث، البالغ ارتفاعه 13.5 متر ووزنه 450 طنا.

وقالت الوزارة، فى بيان، إن "هذا التمثال كُشف عنه بمعبده الجنائزى فى منطقة كوم الحيتان بالبر الغربى بالأقصر (لم يحدد البيان تاريخ الكشف عن التمثال)، بعد أن تحطمت معظم أجزائه إثر زلزال ضرب البلاد فى العصور القديمة".

وأمنحتِپ الثالث هو تاسع فراعنة الأسرة الثامنة عشر، وحكم مصر فى الفترة من 1391 قبل الميلاد إلى 1353 قبل الميلاد، ويعتبره المؤرخون من أعظم حكام مصر على مر التاريخ.

وخلال الاحتفالية، قال وزير الآثار المصرى محمد إبراهيم فى كلمة ألقاها بالنيابة عنه رئيس قطاع الآثار بالوزارة على الأصفر، إن "هذا الاحتفال يأتى تتويجا لجهود فريق البعثة الأوروبية العاملة بالمشروع بالتعاون مع وزارة الآثار لإنجاز هذا المشروع الهائل، وإعادة الروح إلى واحد من أضخم تماثيل الملك أمنحتب الثالث".

ورأى أن "الانتهاء من هذا المشروع هو أكبر دليل على استقرار الوضع الأمنى فى البلاد حتى صعيد (جنوب) مصر، الأمر الذى مكن فريق العمل من إتمام رحلة اكتشاف التمثال وإعادة بنائه، مما يعد إضافة سياحية جديدة تجذب المزيد من حركة السياحة الوافدة إلى مصر، والاستمتاع بتفاصيل رحلة عودة التمثال إلى مكانه الأصلى".

من جانبها، قالت هوريج سوروزيان رئيسة البعثة الأوروبية العاملة بالمشروع إن رحلة العمل بدأت عام 1998 من خلال توثيق القطع الظاهرة من التمثال.

وأوضحت أن رحلة العمل تضمنت البحث عن القطع المفقودة، مثل الرأس والذراع الأيمن والركبة وأجزاء من القاعدة.

ومضت قائلة إنه بعد إتمام أعمال الحفائر، بدأت فرق الترميم عملها بإجراء أعمال التنظيف واستخراج الأملاح الضارة عن الأحجار، وأعمال التسجيل سواء فوتوغرافيا أو بالرسم بمساعدة ماسح ضوئى ثلاثى الأبعاد.

وأضافت سوروزيان أنه منذ عام 2011 يتم رفع وترميم القطع التى تم الكشف عنها، حتى نجح فريق العمل فى إنهاء عمله برفع رأس التمثال الذى يزن 16 طنا إلى مكانه الأصلى، من خلال أوناش وصقالات (حاملات) ضخمة يبلغ ارتفاعها 14 مترا تقريبا، ليعود الرأس إلى مكانه الأصلى بعد أن انفصل عن جسم التمثال لمدة بلغت 3200 عام.

وعن عدد الفريق الذى شارك فى هذا المشروع، قال عبد الحكيم كرار مدير عام آثار مصر العليا (جنوب) إن عدد الفريق يزيد عن 50 متخصصا فى مختلف المجالات المتعلقة بالأحجار ومجالات الترميم؛ ما ساهم فى إعادة التمثال إلى مظهره الأصلى.

وأوضح كرار أن المظهر الأصلى للتمثال يصور الملك جالساً على عرشه المزين بعلامة السماتاوى (رمز توحيد الأرضين لدى الفراعنة)، ويظهر مرتديا التاج الملكى المزدوج، ويظهر بجانب الساق اليمنى تمثال للملكة "تى" تقف بشعرها المستعار وردائها الحابك، بينما تحمل قاعدة التمثال نقوش تجسد أرض الشمال والجنوب مكتوبة داخل خرطوش (قطعة حجرية عليها نقوش).





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة