"الشرق الأوسط اللندنية": الكويت تؤجل وساطتها "لتنقية الأجواء" مع قطر.. تستهدف بحثها ضمن الإطار "الخليجى – الخليجى".. الدولة المضيفة تسعى لتسليط الأضواء على "القمة العربية"

كشفت مصادر دبلوماسية خليجية، عن تأجيل الكويت وساطتها لتنقية الأجواء الخليجية إلى ما بعد القمة العربية التى تستضيفها بعد غد الثلاثاء.

وقالت المصادر لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية الصادرة اليوم الأحد، إن الخطوة الكويتية جاءت لبحث الأزمة ضمن الإطار الخليجى – الخليجى، ولتسليط الأضواء على القمة العربية التى ستشهد بحث عدة ملفات مهمة أبرزها عملية السلام فى ظل التطورات التى يشهدها هذا الملف وفى ظل زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى السعودية، إلى جانب بحث آليات إصلاح جامعة الدول العربية وملفى الأزمة السورية والإرهاب.

كانت السعودية والإمارات والبحرين قد قررت فى مطلع الشهر الجارى سحب سفرائها من دولة قطر، وقالت الدول الثلاث فى بيان مشترك: "اضطرت الدول الثلاث للبدء فى اتخاذ ما تراه مناسباً لحماية أمنها واستقرارها وذلك بسحب سفرائها من دولة قطر اعتباراً من هذا اليوم الموافق الخامس من الشهر الجارى".

يذكر أن صحيفة العرب التى تصدر فى لندن قد نقلت أول أمس الجمعة عن مصادر مطّلعة قولها إن زيارة قام بها وزير الخارجية بسلطنة عمان، يوسف بن علوى بن عبد الله، إلى الرياض يوم الخميس الماضى جاءت فى سياق مبادرة وساطة من السلطنة لحل الخلاف الخليجى مع قطر وذلك بناء على طلب من الأخيرة.

وكشفت المصادر ذاتها أن وزير الخارجية السعودى الأمير سعود الفيصل، جدد التأكيد على أن المشكلة لا تحتاج إلى وساطة، وأن الأمر موكول للقيادة القطرية لتحدد ما إذا كانت تريد الاستمرار فى مجلس التعاون والالتزام بالاتفاقيات المشتركة، وأن القرار بيدها دون سواها.