اشتعلت الحرب بين مجموعة "شباب كريستيان" المهتمة بقضايا والأحوال الشخصية للأقباط، ورابطة "حماة الإيمان"، بسبب المواقف المختلفة بينهما حول البابا تواضروس الثانى، فادعى كل طرف منهما أن الآخر يهاجم البطريرك والأساقفة، إضافة للمواقف المختلفة حول الزواج الثانى والطلاق لعلة الزنا فقط، بعدما أعلن "شباب كريستيان" عن استمارة توقيع لسحب الثقة من أساقفة بالكنيسة بسبب مواقفهم.
ورفضت رابطة"حماة الإيمان" الزج باسمها فى بيان" شباب كريستيان" وقالت فى بيان، إن حركة "شباب كريستيان" هاجمت المجمع المقدس والبابا، قائلين "إن الحملة تعرض مشاكل الأقباط لقضايا الأحوال الشخصية، التى تم تجميد البت فى أمرها حتى الآن، ولكن البابا لم يدخر وسعا فى التحرك تجاه الأمر، وبدأ حبريته بسيمنار لدراسة ملف الأحوال الشخصية".
ورفضت الرابطة، الصيغة التهديدية التى وجهها البيان المذكور إلى البابا، وما وصفته بمحاولة تدويل القضية "لاتخاذ البابا اللازم نحو حلول لجميع القضايا"، مشيرة إلى التناقض فى أن يبدأ البيان بالادعاء بالحرص ثبات الشعب الأرثوذكسى، على إيمانه المستقيم المسلّم عن تقاليد الآباء والحرص على عدم وجود أى انقسامات داخلية، ثم بعد سطور قليلة يهددون قداسة البابا بتدويل القضية خارجيا.
وأكدت رابطة حماة الإيمان، أن ما يحدث إداريا داخل المجمع المقدس شأن خاص بالمجمع المقدس، لافتة إلى أنه لن يستطيع أحد أن يضغط على آبائنا الأساقفة بأية وسيلة حتى لو كانت بالتهديد بالتدويل.
وذكر بيان "شباب كريستيان"، أن "حماة الإيمان الأرثوذكسى" يستخدمون الدين لمحاربة أساقفة ورهبان وكهنة، ويحكمون عليهم بالهرطقة، مثل الأنبا غريغوريوس، والأب متى المسكين، والقمص مكارى يونان، والأب إندراوس إسكندر، وأخيرا البابا تواضروس الثانى، ما جعلنا نتصدى لهذه الجماعة.
وردت الرابطة على ذلك الهجوم، أنها لم تتطرق الرابطة نهائيا إلى الأنبا غريغوريوس، أما بخصوص الأب متا المسكين فبناء على قرار لجنة الإيبارشيات، فإن منع تداول كتبه وكتب دير أبو مقار كان قرارا موقعا من لجنة الإيبارشيات، وما تقوم به رابطة حماة الإيمان توضيح الأخطاء العقدية والفكرية والطقسية والتفسيرية التى حوتها كتابات الأب متى المسكين بالحوار العلمى، وبخصوص الأب أندراوس إسكندر جمعت الرابطة توقيعات مظهرة انحرافاته والعقيدية لتحويله إلى المحاكمة، واقتنع المجمع المقدس بهذه الانحرافات وقام بإحالته للتحقيق وإيقافه عن العمل الكهنوتى، بناء على القرار المنشور بجريدة، وبخصوص الأب مكارى يونان أيضا لم تتطرق الرابطة رسميا إليه بأية حال من الأحوال، مشيرة إلى أنهم "شباب كريستيان" اتهموه بالدجل والشعوذة.
وتابعت الرابطة، أن حروب تشنها الحركة ضد البابا تواضروس، عند محاولته لفتح ملفات قضايا الأحوال الشخصية، والتطرق لمناقشة لائحة 38 مشيرا إلى أن موقف الرابطة كان تأييدا لموقف المجمع المقدس، وتنظيم وقفة تضامنية مع المجمع المقدس لقراره " لا طلاق إلا لعلة الزنا" بمقر الكاتدرائية، وتابعت "أما عن لائحة 38 فقد ناقشناها علميا بالمقالات وأصدرنا كتابا يحمل اسم " الحق فى الطلاق ردا على الشبهات" فندنا فيه كل ادعاءات المنادين بالطلاق وأثبتنا حقيقة لائحة 38 وكان بالأولى أن يواجهوا الرد بالرد والدليل بالدليل".
من جهتها ردت مجموعة" شباب كريستيان للأحوال الشخصية القبطية الأرثوذكسية" على البيان، واتهمتهم بأنهم على صفحات حماة الإيمان اتهموا البابا تواضروس الثانى بتحريف جوهر الإيمان.
وتابع "شباب كريستيان" أن المجموعة تؤيد وتشكر موقف قداسة البابا من (لائحة الأسقف الجديدة)، التى أقرها المجمع المقدس برسم (أساقفة) من دير القديس أبو مقار (تلاميذ الأب متا المسكين)، ما أثار اعتراض وحفيظة بعض الأساقفة، ولكن تم إقرار اللائحة فى آخر الأمر وهى (دليل الأب الأسقف ونظم إدارة الإيبارشية).
وأكد" شباب كريتسيان"، أن من أهدافهم تناول العديد من القضايا فى الإصلاحات الكنسية، وقضايا الفكر الطائفى المتعصب ضد أخواتنا من الطوائف الأخرى، ومحاربة التعرض لقداسة البابا والتحريض عليه.
وأعلن" شباب كريستيان" فى نهاية بيانهم، استمرارهم فى الحملة الرامية إلى تدشين استمارات عبر التواصل الاجتماعى بالتوقيع عليها من الأقباط، لإعلان غضبهم واستيائهم ومشاكلهم، مطالبين بسحب الثقة من أساقفة، موضحة الأسباب والأسماء، على أن يتم عرضها على البابا تواضروس الثانى لاتخاذ اللازم.
الحرب تشتعل بين حركتى "حماة الإيمان" و"شباب كريستيان".. واتهامات متبادلة بمهاجمة الأساقفة والتطاول على البابا تواضروس ومحاولة تدويل قضية الأقباط.. بسبب الطلاق واستمارة سحب الثقة من كهنة بالكنيسة
الأحد، 23 مارس 2014 05:23 ص