قالت أمانى عبدالله التى تقدمت بإنذار رسمى تطالب فيه بتجنيد الفتيات بالقوات المسلحة، أسوة بالرجال، بأن الفكرة كانت تراودها منذ وقت طويل، وهى طالبة إلا أنها تجددت مرة أخرى مجددا بعد تصاعد أحداث الإرهاب، وسقوط الشهداء وظهور التحرش فى الشوارع، الأمر الذى جعلها تفكر فى تصعيد الأمر، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لتحقيق رغبتها.
وأضافت "أمانى" فى حديثها لـ"اليوم السابع" "كنت أعيش برفقة اسرتى ولدى أخ وأخت فى المنصورة، وكانت فكرة الالتحاق بالمؤسسات العسكرية والشرطية تلاحقنى دائما، لاقتناعى أن المرأة مثل الرجل تماما لا فارق بينهما، وحاولت أن ألتحق بإحدى الكليات العسكرية، إلا أن الظروف حالت دون تحقيق رغباتى، فكنت أرى فى قواتنا المسلحة الشرف والعزة.
وتابعت "التحقت بعد ذلك بكلية التجارة جامعة المنصورة بعدما فشلت فى الالتحاق بالكليات العسكرية، وتخرجت والحلم مازال يراودنى، وتعرفت على محامى يعمل فى مجال حقوق المرأة، ووجدت أفكاره قريبة منى وتزوجنا وأنجبنا طفلتنا "لمار" ذات العام وأربعة أشهر الآن.
واستطردت "بدأت أحلامى تتجدد مع زوجى الذى رحب بفكرتى واحتواها، واقترح على إرسال إنذار لوزارة الدفاع لإلحاق الفتيات بالجيش مثل الرجال، خاصة أن هناك نصوصا فى الدستور تؤكد على فكرة المساواة فلما تمنع الأخيرة من التجنيد؟".
وأشارت "أمانى" إلى أنه فور بدء اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لتحقيق حلمها بدأت تتلقى سيلا من الاتصالات التليفونية من الفتيات والمهتمين بحقوق المرأة، ودشنت عدة فتيات صفحات على شبكة التواصل الاجتماعى الفيس بوك بعنوان "جندونا"، للمطالبة بالتجنيد أسوة بالرجال، بالإضافة إلى جمعيات حقوق المرأة والمراكز المتخصصة والخبراء العسكريين الذين اتصلوا هاتفيا لمباركة الفكرة.
وتعود "أمانى" للحديث قائلة "شقيقتى باركت الفكرة وجميع أقاربى وجارتى، ولم ألجأ لذلك بسبب الشهرة أو بحثا عن المال، وإنما هدفى الأساسى كان تقديم المرأة خدمات جليلة للوطن مثل الرجل تماما.
وتابعت "الأحداث الإرهابية الأخيرة وسقوط العشرات من شهداء القوات المسلحة دفعنى للتفكير بالالتحاق بالجيش، خاصة أن هناك عدة دول تفعل ذلك، وأن المرأة كانت شريكة للرجل فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو وكانت فى المعارك القوية بميدان مصر، ومعارك الجبهة لا تختلف كثيرا عن ذلك".
وعن رؤيتها لوضع المرأة فى القوات المسلحة، أكدت "أمانى" أنه فى حالة التدريب الجيد على حمل السلاح والاقتتال، فإن المرأة ستكون جديرة بأن تؤدى دورها، لأنها تتميز بالإصرار، ويمكن عمل معسكرات خاصة بالنساء تؤدى عملها مثل الرجال.
من جانبه، قال اللواء سيد هاشم، المدعى العام العسكرى السابق، إنه على الرغم من أن الدستور لا يوجد به ما يمنع تجنيد الفتيات أسوة بالذكور، إلا أن قانون التجنيد يمنع ذلك من باب الملائمة، وعدم الاحتياج إليهن، بالإضافة إلى أن "ضريبة الدم" أى "التجنيد" واجب وليست فرضاً.
وأضاف "هاشم" "القوات المسلحة لديها ما يكفى من تجنيد الذكور وكثيراً ما تلجأ إلى إعفاء دفعات كبيرة من التجنيد تحت بند لم يصبه الدور، مشيراً إلى أنه فى حال احتياج القوات المسلحة إلى الإناث من الممكن تعديل قانون التجنيد".
أول مصرية تطالب بتجنيد السيدات: راودتنى الفكرة وأنا طالبة وفشلت فى دخول كلية عسكرية.. تزوجت من محام فشجعنى وطالبنى باتخاذ الإجراءات.. والإرهاب غذى رغبتى فى الدفاع عن وطنى.. ومدعى عسكرى أسبق:غير قانونى
الأحد، 23 مارس 2014 02:58 م