أصبحنا نعيش نحن المصريين فى حالة من عدم الاستقرار سواء على المستوى السياسى أو الاقتصادى، وذلك قرابة الثلاث سنوات، أى منذ ثورة 25 يناير 2011، والتى أطاحت بحكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وهنا لا ألقى باللوم على الثورة، فيما يتعلق بعدم استقرار الدولة، ووجود ربما فوضى فى العديد من المجالات داخل البلد، ولكنى ألوم فى ذلك الأمر على أنفسنا نحن، لأننا لم نستطع أن نحقق أهداف الثورة المصرية، والتى قامت من أجل حياة أفضل للبلاد وللعباد.
تلك هى الحقيقة، لذلك أصبح الأمر مُلحاً بدرجة كبيرة إلى التوجه نحو الاستقرار والهدوء، والإنتاج والعمل بكل قوة واجتهاد من أجل رفعة ذلك الوطن الحبيب، وتلبية مطالب كافة قطاعاته من عاملين، وموظفين فى القطاعين الحكومى والخاص، بالفعل مصر فى حاجة إلى ترتيب أوراقها من جديد، وذلك لن يتم إلا بجهد أبنائها، والرغبة الحقيقية فى النهوض بمصرنا الحبيبة.
لقد أسقط ذلك الشعب العظيم نظامين فى أقل من ثلاث سنوات، وذلك خلال ثورتى 25 يناير، وثورة 30 يونيو، وذلك حتى يحقق الأفضل، وأصبح الوقت الحالى، هو وقت العمل والاجتهاد، والعودة إلى الطموح، لدى كل مواطن مصرى، فلو كان لمصر صوت فى جسد يتحدث لصاح قائلاً "اعملوا لتظل مصر فوق الجميع وللجميع"
فمصر الدولة تعانى أزمات عديدة، ولكن التغلب على تلك الأزمات والمشاكل لن يأتى سوى برغبة كل واحد، فينا فى المضى قدماً نحو استقرار الوطن، والتوجه فقط نحو العمل، ذلك من جهة الشعب المصرى، ومن جهة أخرى وجب على القيادة الحالية للبلاد أن تعمل على تحقيق العدالة فى توزيع الدخل، حتى يستطيع أن يعمل العامل فى مكانه بكل قوة، ومن ثم يعم الخير على البلاد فى شتى المجالات، تلك هى الدعوة الحقيقية للبلاد.
