واشنطن بوست: تجارة السلاح فى ليبيا تؤجج اضطرابات المنطقة

السبت، 22 مارس 2014 01:14 م
واشنطن بوست: تجارة السلاح فى ليبيا تؤجج اضطرابات المنطقة صورة أرشيفية
واشنطن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رأت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية الصادرة اليوم السبت، أن انتشار تجارة السلاح فى ليبيا باتت تؤجج الاضطرابات التى تعصف بالمنطقة.

وذكرت الصحيفة فى تقرير لها بثته على موقعها الإلكترونى أن هذا الأمر يؤرق أوروبا؛ حيث دعا دبلوماسيون عرب وغربيون، خلال إحدى المؤتمرات فى روما، المسئولين الليبيين إلى التوصل إلى تسوية سياسية تسمح للمجتمع الدولى بمساعدة الحكومة على جمع السلاح وإعادة هيكلة الجيش والشرطة.

واستشهدت الصحيفة على ذلك بذكر أن أحد أسواق السمك فى قلب العاصمة الليبية تحول إلى أكبر سوق سلاح فى طرابلس يعرض المسدسات والبنادق الهجومية للبيع، وقالت:" إن ليبيا أضحت غارقة فى مستنقع يحوى ملايين الأسلحة، التى لا تخضع لأى رقابة أوسيطرة، وذلك فى ضوء تصاعد قوة مئات الميليشيات المسلحة وعجز الحكومة".

وأضافت:" أن انتشار السلاح فى ليبيا لم يشعل فقط لهيب الصراعات والتوترات بداخلها، بل ساهم أيضا فى تأجيج نيران الاضطرابات بالمنطقة من خلال تهريب هذه الأسلحة عبر الحدود لتسقط فى النهاية فى أيدى المقاتلين فى سوريا ودول شمال إفريقيا".

وأفادت أن انعدام الرقابة فى ليبيا فاق فى بعض الأحيان كل الحدود؛ حيث تمكنت الميليشيات الشهر الماضى من سرقة طائرة روسية كانت محملة بالسلاح والذخيرة لتوصيله إلى إحدى قواعد الجيش الليبى فى جنوب البلاد.

وتعليقا على الوضع، نقلت الصحيفة عن أحد الدبلوماسيين الغربيين فى طرابلس، رفض ذكر اسمه، قوله:" إن المشكلة تتمثل فى حقيقة أن الولايات المتحدة وأوروبا لا تعلمان الجهة المفترض أن يتحدثون إليها فى ليبيا.. فالمسألة تدور حول ما إذا كانت الجهة الرسمية هناك باستطاعتها تلقى العون والمساعدة أم لا"، وأشار إلى تعثر الجهود الدولية الرامية إلى بناء مساكن لتخزين وتجميع الأسلحة فى بلدة غريان بغرب البلاد بسبب صعوبة تحديد المسئول والطرف الذى يجب أن يتحدث إليه الغرب.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن حكم العقيد الراحل معمر القذافى، الذى دام نحو42 عاما، ترك ليبيا بدون مؤسسات سياسية راسخة، لذلك غرقت البلاد فى موجات عدم استقرار واضطرابات منذ سقوطه عام 2011.

ومضت (واشنطن بوست) توضح أن الميليشيات فى ليبيا باتت أقوى من الجيش والشرطة، بعد أن انهكتهما الحرب الأهلية، على نحودفع الحكومة إلى تأجير البعض منها لتولى مهام أمنية فى المطارات والموانئ والمستشفيات والبنايات الحكومية وحقول النفط.

واعتبرت الصحيفة أن السياسيين الليبيين أنفسهم يعانون من حالات انقسام حادة، حتى أن البعض منهم يلقى دعما من جانب الميليشيات المتناحرة؛ ليتحول المشهد السياسى فى ليبيا إلى نزاع مسلح يتصدره حملة السلاح.

واستشهدت الصحيفة الأمريكية فى تقريرها على الانقسامات السياسية فى ليبيا بذكر أن ليبيا أرسلت وفدين إلى مؤتمر روما؛ إحداهما يترأسه رئيس الوزراء المقال على زيدان والأخر يترأسه منافسه رئيس البرلمان الإسلامى نورى أبوسهمين.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة