
أكد مصدر عربى لـ"اليوم السابع" أن وزراء خارجية مصر والسعودية والكويت، وعدد من الوزراء العرب سيعقدون لقاءات هامشية صباح غد الأحد، لتنسيق المواقف فيما بينهم قبل الجلسة الرسمية لاجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيرى للقمة العربية، والتى ستبدأ أعمالها على مستوى الرؤساء والملوك يوم الثلاثاء المقبل، موضحا أن نبيل فهمى والذى سيترأس وفد مصر فى الاجتماع سيصل مساء اليوم السبت للكويت، لافتا إلى أنه حتى الآن لا يوجد لقاءات يتم التحضير لها بين فهمى ووزير الخارجية القطرى خالد العطية.
وبعد أن استحوذت قطر على قيادة الملف الفلسطينى تحت راية الجامعة العربية من خلال رئاستها للجنة مبادرة السلام العربية منذ العام 2009، سيقرر وزراء الخارجية العرب فى اجتماعهم التحضيرى اليوم أن تنتقل الرئاسة إلى الكويت.. وأكد مصدر مسئول بالجامعة العربية أنه ليس هناك قرار عربى بأن تكون قطر رئيسة للجنة بشكل مستمر، لأن قرار إنشاء اللجنة فى قمة بيروت 2002 تضمن أن تنتقل رئاستها إلى رئيس القمة العربية، لافتا إلى أن ليبيا خلال رئاستها للقمة فى العام 2010 رفضت الدخول فى اللجنة لاعتراضها على فكرة إقامة علاقات مع إسرائيل، وفى قمة العام 2012 التى رأستها العراق تنازلت بغداد عن رئاسة اللجنة إلى قطر، وتم التوافق على أن تستمر الدوحة فى الرئاسة، إلا أن الوضع الآن تغير ولم يتم التوافق بين قطر والكويت على التنازل عن رئاسة اللجنة وبالتالى ستنتقل إلى الكويت بناء على القرار الذى تشكلت اللجنة على أساسه.
وأشار المصدر إلى أن قطر كانت تسعى فى كل عام للاحتفاظ برئاسة اللجنة رغبة منها فى التواجد بشكل قوى على الساحة الفلسطينية ومنافسة مصر فى دورها تجاه القضية الفلسطينية، خاصة بعد أن أعادت القيادة الفلسطينية ملف المفاوضات مع إسرائيل للعرب وأصبحت تلك اللجنة لها مسموعة فى قضية المفاوضات ودعم السلطة الفلسطينية.
وسيصدر عن وزراء الخارجية العرب غدا قرارا يرحب بانتقال رئاسة اللجنة إلى الكويت، وتكليفها باستمرار دراسة الموقف حول جدوى استمرار المفاوضات الفلسطينية.
ورفع وزراء الاقتصاد العرب للقادة والرؤساء خلال اجتماعهم يوم الثلاثاء المقبل، مبادرة الأمين العام للجامعة العربية بشأن الطاقة الجدیدة المتجددة، حيث أعلن العربى خلال الاجتماع لوزراء الاقتصاد أنه كلف خبیرا عربیاً بارزاً لإعداد دراسة علمیة حول المبادرة واستعان فیها بخبراء آخرين فى مجال الطاقة المتجددة.
وكشف مصدر لـ"اليوم السابع" أن الخبير الذى كلفه نبيل العربى بإعداد الدراسة هو وزير الكهرباء الأسبق حسن يونس، لافتا إلى أنه زار العربى فى مكتبه بالجامعة العربية عدة مرات عرض خلالها عليه الأمر، وتبعها جلسات عمل مشتركة حول بلورة المبادرة قبل طرحها، حيث يعكف يونس حاليا على صياغة المبادرة بشكل نهائى من خلال رئاسته لفريق عمل متخصص.
وتهدف المبادرة بشكل رئیسى إلى تطویر قدرات الدول العربیة لتمكینها من الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة لدیها بشكل أكثر فاعلیة مع التركیز على دور القطاع الخاص فى الاستثمار فى مشروعات الطاقة المتجددة، وكذلك اقتراح مصادر مناسبة للتمویل تساهم فى بناء سوق عربیة للطاقة المتجددة.
وتخلص المبادرة إلى أهمیة وجود إطار مؤسسى عربى لنشر الطاقة المتجددة على نحو مستدام مع الأخذ فى الاعتبار الأولویات الوطنیة، وتأسیس هیئة عربیة للطاقة المتجددة، تمهیدا لإقامة مشروعات تستفید منها جمیع الدول العربیة.. وبزیادة مساهمة الطاقة المتجددة فى خلیط الطاقة العربى إلى جانب دعم البحث والابتكار والتطویر وتعزیز القدرات التصنیعیة العربیة.