محمد تاج محمد أحمد يكتب: اضربوا يرحمكم الله

السبت، 22 مارس 2014 12:09 م
محمد تاج محمد أحمد يكتب: اضربوا يرحمكم الله   صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الاعتصام كان الموجة الملازمة للثورة الأولى والثانية فى الفترة الماضية وما مر على مصر من أحداث على اختلاف حجمها وتأثيرها على الشارع المصرى من قريب أو بعيد فكل يوم تطالعنا الصحف باضرابات فئوية كثيرة على مستوى الدولة وفى قطاعات مختلفة وطلبات متغيرة من مكان لآخر، وإن تشابهت الفئات سواء أطباء أو صيادلة وصولاً إلى عمال الغزل والنسيج وعمال السكك الحديدية والنقل العام بأنواعه المختلفة.

ومنذ أن تبدأ الإضرابات والطلبات الفئوية المتعددة والهتافات لاصحاب الحناجر القوية مصحوبة بلافتات تحملها سلاسل بشرية من المضربين تنهال التقارير الإخبارية من كل حدب وصوب على القنوات التليفزيونية والصحف الإخبارية المتعددة محلياً وقومياً وهو ما يكون بمثابة البنزين حينما نسكبه على النار فتزداد اشتعالاً وانتشاراً مع القيل والقال ومدارس الإشاعات المختلفة والمشهورة للغاية فى مصر التى تلوك الأخبار بين فكيها فتخرج بشكل اكثر بؤساً ليعم اليأس فى ربوع مصرنا الحبيبة كما هو الحال فى الكثير من القطاعات العمالية وتنتشر العدوى من قطاع إلى آخر بسرعة كبيرة وعلى فترات زمنية مقتربة لا تتجاوز الأيام القليلة وهو ما يزيد بدوره وتيره الضغط والتصعيد وهو ما لا تحتمله الدولة فى تلك الأوقات الحرجة للغاية من تاريخها، فلا أعتقد أن هناك دولة بالعالم قامت بها ثورتان فى خلال أربعة أعوام وما تبعه من تغيير حكام وحكومات وظروف اقتصادية شعواء تعصف بالجميع فلا حاجة إلى مزيد من تلك الأفعال الأنانية من وجهة نظرى لأن كافة الشعب بمختلف طبقاته وفئاته يحتاج إلى مطالب ولكن الكثيرين منهم لديه من رجاحة العقل ما يجعله يسيطر على نفسه حتى تمر (مصر) من الأزمة الحالية وبعد ذلك يطلب كل ذى مطلب ما يريد.

أرجو من أجهزة الإعلام كافة (الإضراب) عن الاهتمام بتلك الوقفات الاحتجاجية الفئوية ليس من باب التحقير والتهميش ولكن الالتفات لما هو أهم ولتنبيه من يقومون بذلك بأن ما يفعلونه لا يقل إثماً عن الجرم والذنب الذى لا يرضاه الله لأن ذلك يعد ضغطاً على الدولة واستغلالاً لظروف العديد من المتضررين من إضراب العمال فى تلك المراكز الحيوية للدولة.
اضربوا يرحمكم الله ...






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة