قال الدكتور كمال حبيب، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن حال البحرين فى التعامل مع جماعة الإخوان مختلف عن غيرها من الدول، مثل السعودية والإمارات، لأن البحرين أغلبيتها شيعية، وعدد سكان السنة قليل.
وأضاف الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن للإخوان فى البحرين منهجا مختلفا عن مصر، مشيرا إلى أنهم لا يطرحون منهجا مواجها للدولة، بل إنهم يتداخلون معها فى التعليم والوزارات الدينية والأوقاف، مشددا على أن لهم تمثيلا سياسيا فى البرلمان عبر جمعية المنبر، لافتا إلى أن خصوصية الحالة البحرينية تجعل الدولة لا تتعامل معها كجماعة إرهابية.
ولفت "حبيب"، إلى أن البحرين فى ذات الوقت ضد حالة التنظيم الدولى، وضد إخوان مصر الهادفين إلى إضعاف وإسقاط الدولة، مشيراً إلى أن الحالة الداخلية للبحرين تشير إلى دولة صغيرة أغلبيتها شيعية، قريبة من إيران، تتعرض لضغوط من الطائفة الشيعية مدعومة بإيران، ومن ثم فإنها بحاجة إلى الإخوان كقاعدة اجتماعية للدولة ينتسبون لعموم السنة، ورغم وجود تيار سلفى يسمى بالأصالة، لكنه مع بروز جمعية الوفاق الوطنى الإسلامية الشيعية، جعلهم يتعاضدون معا للحفاظ على هوية الدولة وكيانها.
وأوضح "حبيب"، أن الإخوان فى البحرين جزء من القاعدة الشعبية التى لا تبدو فيها تنظيما مهددا للدولة، بقدر ما أنه تعبير اجتماعى وسياسى متوافق مع الدولة، ومن ثم لا معنى لاعتبارها جماعة إرهابية، أما على المستوى الذى تعتبر فيه الجماعة خطرا على أمن الخليج وأمن مصر فإن البحرين تعتبرها إرهابية.
