قوى سياسية تتخلى عن حمدين فى معركة رفض تحصين "العليا للانتخابات".. أحزاب مدنية: اقتنعنا بمبررات رئيس الجمهورية ونؤيد قراراته.. وقيادى بالنور: تفهمنا حجته.. وحملة صباحى تُهدد: مرشحنا سينسحب

تخلت القوى السياسية عن حمدين صباحى مرشح رئاسة الجمهورية حول تحصين قرارات اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، حيث أعلنت بعض الأحزاب السياسية اقتناعها بوجهة نظر رئيس الجمهورية المستشار عدلى منصور بضرورة تحصين قرارات اللجنة، فيما أكدت حملة صباحى أنها مستمرة فى معارضة التحصين.

قال شهاب وجيه المتحدث الرسمى لحزب المصريين الأحرار إن الحزب يوافق على القرار الذى يتخذه المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية بشأن تحصين قرارات اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية.

وأضاف وجيه فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الحزب تابع الخطوات التى اتخذها الرئيس بشأن تحصين قرارات اللجنة، وأنه قبل أن يكون رئيسا كان قاضيا دستوريا ورئيس المحكمة الدستورية، وندعم قراراته حتى لا يفتح خطوات لتعطيل خارطة الطريق بعدم تحصين قرارات اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية.

من جانبه، قال نبيل زكى المتحدث الإعلامى لحزب التجمع إن الحزب كان فى البداية ضد تحصين قرارات اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، إلا أنه عقب مناقشة الرئيس عدلى منصور مع الأحزاب اقتنعنا بالحجج الذى قدمها الرئيس لتحصينه قرارات اللجنة العليا للانتخابات.

وأضاف، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الشعب المصرى هو الرقيب الحقيقى على سلامة العملية الانتخابية ولن يسمح بأى مخالفات، مشيرا إلى أن أى مرشح يؤمن بالثورة أن يقتنع أن الشعب لن يسمح بأى مخالفة للانتخابات، عقب أن أصبح الوعى السياسى لدى الشعب المصرى فى أعلى درجاته.

وأشار إلى أن الانتخابات التى سوف تعقد عقب الانتخابات الرئاسية لن يكون بها تحصين حيث سيكون لدى الشعب المصرى رئيس منتخب وبرلمان جديد.

بدوره، قال حسام الخولى القيادى بحزب الوفد إن الحزب يعترض سياسيا على تحصين قرارات اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، لكنه دستورى يتركها للفقهاء الدستوريين.

وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن رئيس الجمهورية كان رئيسا للمحكمة الدستورية العليا وهناك من الدستوريين من يرون ضرورة التحصين، فيما يرى قانونيون آخرون ضرورة عدم التحصين.

وفى نفس السياق قال الدكتور شعبان عبد العليم عضو المكتب الرئاسى لحزب النور، إن الحزب تفهم مبررات رئيس الجمهورية المستشار عدلى منصور لتحصين قرارات اللجنة العليا لانتخابات الرئاسية، رغم رفضنا لمبدأ تحصين قرارات اللجنة.

وأضاف عبد العليم فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن مبررات الرئيس لتحصين قرارات اللجنة كانت مقنعة من أجل أن تمر مصر من المرحلة الاستثنائية التى تعيشها فى الوقت الحالى، مشيرا إلى أنه يبقى رأى مرشحى الرئاسة على تحصين قرارات اللجنة.

وعلى الجانب الآخر قال حامد جبر، عضو اللجنة القانونية بحملة المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية حمدين صباحى، أن موقفهم المعارض من تحصين قرارات اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية لم يتغير، وإذا تضمن خطاب الرئاسة للأحزاب الاستمرار فى تحصين قرارات اللجنة، فإن مرشحنا سيخوض المعركة فى ظل هذا القانون مع احتفاظنا باتخاذ أى موقف آخر إذا لم تتوافر الحيدة والشفافية فى كل الإجراءات السابقة على الترشيح والتالية لها.

وأكد عضو اللجنة القانونية بحملة صباحى، لـ"اليوم السابع"، إن مرشحنا للرئاسة سينسحب من الانتخابات الرئاسية، فى حال ممارسة أى إجراءات تؤكد عدم حيدة الدولة تجاه "حمدين صباحى"، سواء بمنع لقاءاته الجماهيرية، أو ملاحقة أعضاء الحملة المتطوعين للعمل بالشارع.
وأضاف "جبر"، لقد أبلغنا موقفنا السياسى والقانونى لمؤسسة الرئاسة، ووجهنا خطاب وقع عليه أكثر من 5 أحزاب سياسية وضحنا فيه التعديلات المقترحة، وأبرزها اختصار مدة نظر الطعون إلى 5 أيام بدلاً من 15 يوما.

ولفت إلى أن تحصين الرئيس لقرارات اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، جاء فى إطار أخذه برأى المواءمة المشروعة لاختصار مدة الانتخابات، وهو ما يؤكد وجهة نظر الأحزاب بعدم دستورية القانون.