عمرو فارس: الملف المائى المصرى يجب أن يكون على رأس أولويات الرئيس والحكومة

تحتفل دول العالم اليوم العالمى للمياه فى 22 مارس من كل عام، من أجل توضيح أهمية المياه العذبة ولفت نظر المجتمع العالمى إلى ضرورة القيام بالإدارة المستدامة لموارد المياه. كما سيكون الاحتفال هذا العام بعنوان "المياه والطاقة".

وفى هذا السياق، أكد المهندس عمرو فارس، العضو المنتدب لشركة جرين لاند وأحد وكلاء مؤسسى حزب الأمل المصرى، أن الماء والطاقة عنصران أساسيان فى حياتنا اليومية، وتوليد الطاقة يحتاج إلى الماء مثلما يحتاج إنتاج المياه إلى الطاقة. لذا وجب تحسين كفاءة التعامل مع هذين القطاعين لحماية مواردنا الثمينة، والحد من استهلاك المياه والطاقة معاً.

وفيما يخص ملف المياه، أشار فارس إلى أن الماء سيظل عصب حياة الدول والأمم، فقد ازدهرت الحضارات المعروفة حيثما كانت مصادر الماء وفيرة، كما أنها انهارت عندما قلت مصاد رالمياه، مضيفاً أن العلاقة بين الطاقة والمياه أصبحت على رأس أجندات زعماء العالم.

وطالب فارس الرئيس المستشار عدلى ومنصور والحكومة المصرية، بقيادة رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، بمواصلة التركيز على ملف المياه، وأزمة سد النهضة الإثيوبى، على اعتبار أنها من أبرز الملفات العاجلة التى تتعلق بأمن مصر القومى، وحث الحكومة والخبراء على ضرورة التعاون لتدويل هذه القضية من خلال وفود تضم دبلوماسيين وسياسيين وخبراء فى مجال المياه بالإضافة للوفود الشعبية، للتأكيد على سلامة موقف القاهرة فى هذا الملف، إلى جانب استخدام كارت "التحكيم الدولى" حفاظًا على حقوق البلاد.

واستطرد فارس قائلاً إنه رغم جهود الحكومة السابقة- حكومة الببلاوى- فى حلها، إلا أن الأزمة مازالت تتفاقم فى ظل إصرار الجانب الإثيوبى على موقفه، ما أدى إلى فشل المفاوضات بين القاهرة وإثيوبيا عدة مرات، مؤكداً أن بناء هذا السد يتلون بطابع سياسى، حيث تدعم بناءه بعض الدول التى تسعى للتدخل فى الشأن الداخلى المصرى، وعلى رأسها إسرائيل.

ولفت "فارس" إلى أن مصر لا تقبل أبدًا وبأى حال من الأحوال العبث بمنابع النيل، وأنه سيكون من مواصفات الرئيس القادم أن يكون بالقوة الكافية للضغط على الدول الداعمة لبناء سد النهضةمن أجل منع الإضرار بحصة مصر من المياه.

واستغل المهندس عمرو فارس اليوم العالمى للمياه ليؤكد مجدداً أهمية مياه النيل بالنسبة لمصر ولدول حوض النيل، مشدداً على ضرورة احترام حقوق كل دولة لجارتها دون التعدى عليها بأى طريقة مهما كانت.