عزة أحمد تكتب: المُعلم هو حجر الزاوية لبناء الأمة

السبت، 22 مارس 2014 10:29 ص
عزة أحمد تكتب: المُعلم هو حجر الزاوية لبناء الأمة  صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المعلم إذن هو حجر الزاوية لبناء صرح الأمة الشامخ، فلابد أن تكون العناية به فائقة حساً ومعنى، ابتداء من اختياره، ومروراً بتطويره، وانتهاء بتوقيره، وبين ذلك إغناؤه عن غيره، فليس المعلم هو الخريج حتى يكون خِرِّيجاً ماهراً فى مادته وأسلوب عرضه وطرحه، ولا يكون كذلك حتى يكون قد بذل فى التعليم تأسيساً وعطاءً، وليس المعلم من حفظ ووعى ثم لم يطور نفسه بوسائل المعرفة وتطورات فنِّه حتى يكون ابن بجدته، وليس هو الفقير العائل الذى تحوجه حاجاته أن يبحث عن مصدر كسب آخر يكتفى به فى حياته حاضراً ومستقبلاً، وليس هو الذى يشقى به غرساً ويجنيه ذلة، فلا يوقر فى الفصل ولا فى الإدارة، ولا عند ذوى الطلبة أو المجتمع، كل أولئك ليسوا هم المعلمين الذين يؤمل منهم أن يكونوا حملة رسالة العلم التى تنير لنا الحياة علماً مشعاً نافعاً، ومجتمعاً فاضلاً وقوراً، وحضارة راقية منشودة، فعلى المؤسسات التعليمية أن تعى كثيراً رسالة المعلم، فتجعلها فى نصابها الحقيقى الذى يتعين أن تكون فيه . إن كلام الناس يكثر عن المعلم لتحميله كل إخفاق، وتبعات كل فشل، والواقع أن ذلك حق، لكنه ليس منصفا، والإنصاف أن نحقق واجباتنا نحو المعلم بما تقدم ذكره، ثم لا نحتاج أن نلقى باللائمة عليه بعد؛ لأنه لن يكون إلا كما نحب، وإذا أردنا أن ندلل على ذلك فالدلائل كثيرة فى صورتى الإيجاب والسلب. فعلينا فى مستهل العام الدراسى أن نعرف كيف نصنع المعلم قبل أن نوجد الطالب، فإنه إذا لم يوجد المعلم المطلوب، فلن نجد الطالب المنشود، ويكون الحال كما قال شوقى: وإذا المعلم ساء لحظ بصيرة جاءت على يده البصائر حولا.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة