د. خميس الهلباوى

رغم أنف الحاقدين

السبت، 22 مارس 2014 11:49 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قضى الشعب المصرى البطل وجيشه المنتصر، بقيادة قائده المغوار المشير "عبد الفتاح السيسى"، يوم 30 يونيو سنة 2013 تماما على المصطلحات التى اخترعها بعض الكتاب الأمريكيين واليهود الصهاينة مثل مصطلح "الشرق الأوسط الجديد"، وهى الفكرة التى اعتنقها الغرب بعد هزيمة جيوش إسرائيل مدعومة بالولايات المتحدة فى معركة تفوقت مصر والدول العربية فيها عليهم جميعها بفضل الوحدة العربية، والذى عبر عنه الغرب المستعمر فى نفس الوقت بمصطلحات أخرى مثل "النظام العالمى الجديد، والشرق الأوسط الكبير.

وقد نشأت تلك المصطلحات من إيمان دول الغرب الاستعمارية بضرورة تقسيم العالم العربى والإسلامى إلى دويلات صغيرة مختلفة، حتى يسهل التحكم فيه وقيادته لها لتنفيذ مصالحهم، وكانت فرصة الغرب فى إحياء هذه الخرافة، عقب توقيع اتفاقية كامب ديفيد الشهيرة التى اعتبرها المصريون بجدية الرئيس السابق محمد أنور السادات آخر الحروب، واعتبرتها إسرائيل والغرب فرصة لإحياء الحلم القديم فى تقسيم الدول العربية لإضعافها.

فقد غرست إسرائيل، كما نعلم جميعا، فى قلب الوطن العربى غرسا لتحقيق هذا الهدف، فهم يخططون وينفذون ما يعتقدون أنه يحقق مصالح شعوبهم على حساب الشعب العربى والإسلامى فى فترات غفلة وضعف وهوان العرب والمسلمين، لقيام إسرائيل، كقاعدة للمصالح الغربية، وتبنى مصالحهم وفقا لعقائدهم السياسية فى تقسيم العالم العربى إلى دويلات صغيرة، وتصبح الدولة الصهيونية الاستيطانية دولة قائدة للمنطقة.

وقد جاء هذا على لسان برنارد لويس فى السبعينيات ثم على لسان المحافظين الجدد فى أمريكا، وقد صرح بها شمعون بيريز حين قال: "لقد جرب العرب قيادة مصر للمنطقة مدة نصف قرن "منذ قيام الثورة سنة 1952 بقيادة الزعيم جمال عبد الناصر"، فليجربوا قيادة إسرائيل إذن، وهذه رؤية خاطئة، حيث إن اليهود هم أشدّ عداوة للمسلمين حسب ما جاء فى القرآن المجيد، ولا يقبل مخلوق أن يحكم من عدوه.

وبدأ تنفيذ المخطط بأيد ماسونية عربية، وهى من يسمون أنفسهم بالإخوان وماسونية صهيونية عالمية فى الغرب وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، زعيمة الفكرة ومنفذتها وحاميتها، وبدأت خطوات التنفيذ بالتركيز على الإخوان الماسونيين وبعض شباب الطابور الخامس فى مصر، وبدأ التنفيذ بخطوات أولها التخلص من الحكم القائم آنذاك برئاسة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، الذى تسبب بتراخى حكمه بداية المؤامرة مع أنه "للحق" رفض مخطط التقسيم والمؤامرة وبيع مصر أو بيع حبة من ترابها، واستخدمت أمريكا "فيس بوك" و"تويتر" وباستغلال الوضع الواهن المترهل لنظام الحكم الأسبق فى مصر، نجحت ثورة قادها بعض شباب مصر المخلص يوم 25 يناير سنة 2011، وكانت أحداثها "بعد يوم 28 يناير 2011" تدار ومؤامراتها تدبر من نيويورك قبل القاهرة، وكانت أمريكا لغرورها تعتقد بأنها تفهم الوضع الاجتماعى فى مصر وتؤمن بأن الجماعة الماسونسة هى الجماعة الوحيدة القادرة على التنظيم وقيادة الشعب المصرى فى طريق تنفيذ المخطط الرئيسى، لحل المشكلة الفلسطينية على حساب الأراضى المصرية والشعب المصرى المسالم، الذى اعتقدت خطأ بأنه شعب مغفل ومن السهل قيادته.

ومرر شعب مصر المخطط الأمريكى ووافق على تجربة الجماعة الماسونية التى تسمى نفسها بالإخوان، ونصب مرسى رئيسا على مصر بموافقة الشعب والثورة (فى غفلة من الزمن)، ولكن كان الساهرون على أمن مصر يرصدون الخونة كتجربة طالما عمل لها طويلا، ولكن الله عز وجل أبى إلا أن ينفذ وعوده فى غفلة منهم جميعا، والتى تقول ما معناه بسم الله الرحمن الرحيم (وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا) صدق الله العظيم.. وطبق الله الآية الكريمة على الإخوان الماسونيين بعد أن فسقوا فى مصر وحاولوا تطبيق شرع إخوانهم الماسونيين بدلا من شريعة الله المطبقة أصلا فى مصر!.

واكتشف شعب مصر الغدر منهم عند محاولات التمكين وفاجأ شعب مصر الحقيقى العالم وقام يوم 30 يونيو سنة 2013، بعد سنة واحدة من حكم الماسونيين له، قام وثار بجميع طوائفه ولم يصدق الأمريكان الذين يخططون للإخوان للماسونيين بل كذبوا أعينهم وخدع الماسونيين فى إسرائيل للمرة الثانية بعد هزيمة 1973، واعتقدوا أن ثورة 30 يونيو كانت انقلابا لأنهم لم يتصورا ان تكون هناك دولة كاملة فى هذا الكون شعبها هو جيشها وجيشها هو شعبها.

وقام الشعب بتصحيح الأوضاع رغم أنف العالم وهو الآن يستكمل خطوات الطريق للمستقبل الواعد المشرق وتشكلت الحكومة الواعدة بقيادة أبناء مصر الواعدين المخلصين وتلميذ رجل الأعمال الناجح الراحل المرحوم عثمان أحمد عثمان، الذى صارع الحياة والفشل والبيزنس ونجح هو وفريق عمله بقيادة المهندس إبراهيم محلب الرجل الواعد فى تحقيق النجاح تلو النجاح، باتباع خطوات مهاجمة تلك المشاكل والقضاء عليها، والحمد لله يتم هذا بإرادة الله وتصميم الشعب على أرض مصرنا الغالية، وبإذن الله سيتحقق النصر والتقدم وستتبوأ مصر العظيمة هى وشقيقاتها العربية المكان اللائق بها تحت الشمس بإذن الله ورغم أنف الحاقدين.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو عيسي

مناطق حرة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة