قال أحمد شهاب، رئيس جمعية رعاية الآثار وحقوق الأثريين، إن مبادرة تبرع كل سائح بدولار لاستكمال مشروع "المتحف الكبير" تدل على أن قيادات الوزارة ليس لديها أى خطط عمل، أو حد أدنى من الرؤية لإدارة مؤسسة بقيمة وزارة الآثار، التى قال عنها المهندس إبراهيم محلب، رئيس الحكومة، إنها من المفترض أن تكون أغنى وزارة بالدولة.
وأضاف "شهاب" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه فى الوقت نفسه الذى يلجأ وزير الآثار مع كل أزمة إلى جمع التبرعات يغمض عينه عن اقتراحات وخطط عاجلة اقترحها أستاذة الجامعات والمهتمين بالآثار، والكثير من العاملين بالوزارة لتوفير موارد تتخطى الملايين من الدولارت فى وقت زمنى قصير.
وأوضح "شهاب"، أن من هذه الاقتراحات على سبيل المثال "البدء بشكل فورى فى إنشاء معارض أثار مؤقتة بالمحافظات السياحية بمصر مثل محافظة شرم الشيخ والغردقة وغيرها، وذلك بالتنسيق مع محافظ كل محافظة، وكذلك التنسيق مع وزارة الخارجية لاختيار عدد من سفارات مصر بالخارج لإقامة معارض دائمة للآثار المصرية بجزء من مبنى كل سفارة كملحق ثقافى للسفارة مع عمل الدعاية اللازمة لهذة المعارض.
وأكد "شهاب" على أن من هذه الاقتراحات أيضًا تنشيط عمل إدارة المستنسخات بالوزارة وإقامة منافذ بيع محترمة لهذه المستنسخات بجوار كل معرض سواء دائم أو مؤقت تقيمه الوزارة، وأيضًا وضع خطة عاجلة لإقامة معرض دائم للآثار المصرية داخل مطار القاهرة، والذى سيكون محل اهتمام جميع المغتربين ممن يقضون ساعات انتظار.
وأضاف "شهاب"، كذلك توحيد سعر تذاكر الزيارة للمواقع الآثرية على أن يحصل كل سائح على تذكرة زيارة موحدة لكافة المواقع الآثرية بقيمة 200 دولار يتم تحصيلها من كل زائر لمصر يحصل على تأشيرة زيارة سياحية من خلال الخارجية وتقوم بتوريدها لوزارة الآثار.
وقال "شهاب"، لذلك فإننا نرفض هذه المبادرة التى نراها غير مدروسة، والتى تدل بشكل واضح وصريح أن المسئولين عنها ليس لديهم حد أدنى من الرؤية.
