ردًا على اتهامها بالمبالغة فى تسعير عقار "سوفالدى".. "جلياد" الأمريكية تستشهد بنجاح مفاوضاتها مع مصر فى تخفيض سعر دواء فيروس سى بنسبة 99%.. وتوقيع الاتفاق رسميا الأسبوع المقبل

ردا على تعرضها لانتقادات بسبب ارتفاع سعر عقار "سوفالدى" بشكل مبالغ فيه، استشهدت شركة الدواء الأمريكية "جلياد" بنجاح مفاوضاتها مع وزارة الصحة فى توريد العقار لمصر بـ1% فقط من ثمنه، أى بخصم 99% من سعره الأصلى بالوﻻيات المتحدة الأمريكية، والذى يصل الى 84 ألف دولار للكورس العلاجى الكامل.

ووفقا لوكالة "رويترز" للأنباء، يأتى إعلان الشركة تخفيضها لسعر العقار فى مصر بعد إثارة سعره المرتفع تساؤلات من مشرعين أمريكيين، أمس الجمعة، خاصة مع إعلان شركات التأمين الصحى أنها تريد مساعدة من السلطات الصحية فى تحمل نفقات هذا العلاج، عندها أعلنت الشركه أنه "يسعدها التوصل إلى اتفاق" على توريد عقار سوفالدى إلى مصر، والتى تعانى من أكبر معدل لانتشار مرض الكبد الوبائى (سى) فى العالم.

وأكد جريج آلتون، رئيس شئون الشركات والصحة فى شركة جلياد فى بيانٍ له، "نعتقد أن العقار سوفالدى قد يكون له أثر كبير على الصحة العامة فى مصر، من خلال تحقيق زيادة كبيرة فى عدد الذين يمكن شفائهم من المرض".

وفى الوقت نفسه، من المقرر توقيع الاتفاق رسميا بين وزارة الصحة والشركة خلال الأسبوع المقبل، بعد الانتهاء من مراجعة كافة بنود الاتفاق القانونية، على أن يتم بدء تداول العقار فى مصر عقب 3 أشهر من تاريخ التوقيع على الاتفاق.

ويتضمن الاتفاق، وفقا للدكتورة منال حمدى السيد، عضو فريق التفاوض مع الشركة وعضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، فى حوارها لـ"اليوم السابع"، توفير العقار لـ50 ألف مريض بشكلٍ مبدئى، على أن يتم تحديد عدد المرضى المقرر علاجهم بالعقار كل 6 أشهر، مع إبلاغ الشركة قبل تاريخ بدء تناول المرضى لجرعات العقار بـ3 أشهر حتى تتمكن الشركة من إنتاج الكميات المطلوبة منه.

ويتضمن الاتفاق أيضا، إنتاج الأقراص المدعمة، والمنتجة لصالح وزارة الصحة، بلون مختلف عن الأقراص المستخدمة خارج الوزارة وخارج مصر، ضمانا لوصول العلاج المدعم لمستحقيه، على أن يتلقى المرضى علاجهم بالمراكز التابعة للجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية.