وفى رحلة صاحبها الكثير من "الصعاب" ذهبت "اليوم السابع", إلى "بطن الكوبرى" أو بالأصح مخازن البشر لنرى المأساة التى تعيشها أكثر من 640 أسرة حيث يعيشون أكثر من ثمانية أفراد فى غرفة لا تزيد مساحتها، على مترين طولا، ومتر ونصف عرضاً.. آباء وأمهات وأطفال وشيوخ ونساء مسنات يعيشون جميعاً فى أماكن لا تصلح لحياة البشر ضيقة تكفى بالكاد لمرور شخص واحد. شبابيك متلاصقة، وبلوكانات خشبية أشبه بالعلب، والأطفال لا يجدون سوى القمامة ظروف قاسية رائحة الفقر والمرض تنبعث من كل مكان حتى أكثر الأفلام المأساوية لا تستطيع تخيل هذه الحياة، وللأسف يبقى الحال على ما هو عليه منذ "35" عاما، زمن عيشهم فى ذلك المكان وعلى المتضرر اللجوء لله وحده.
بدأت رحلة "اليوم السابع" بالتواصل مع مالك الأرض التى تقع تحت كوبرى "عباس" أو المعروف فى وسط قطانية ببورتو "بطن الكوبرى" وهو المستشار "سيد الفقى" الذى عانى من تجاهل دكتور "على عبد الرحمن" محافظ الجيزة للمناطق والبؤر الإجرامية وتجمع أطفال الشوارع بهذه المنطقة وناشد الحكومة مرات لا تحصى وطلب من "المحافظة" تنظيف وإضاءة أسفل الكوبرى إلا أنه لم يجد إلا التجاهل.
وتابع "الفقى"، هذا المكان هو وكر لكل ما هو محرم وملجا أطفال الشوارع والمتسولين والبلطجية يرتكب هنا كل ما هو بعيد عن الإنسانية يتم ممارسة الشذوذ والبلطجة على كل من يجبره حظه على المرور من هذه الناحية ورغم قيامنا بتنظيف المنطقة وإضاءتها بقدر المستطاع ومحاوتنا التصدى للعمليات الإجرامية التى يرتكبها هؤلاء، لم نستطع القضاء على هذه البؤرة غير القانونية وفوجئنا منذ أربعة أيام بـ"حارس" الأرض مقتولا برفقة شاب ولا ندرى ما السبب من الممكن أن يكون بلطجية منهم حاولا دخول الأرض لسرقة الكهرباء أو تعاطى المخدرات أو ارتكاب عمل إباحى بالأرض فتخلصوا من الحارس ورفيقه".
وأضاف "الفقى" أنه على الفور طلب الإسعاف والأمن إلا أن رجال الإسعاف رفضوا حمل الجثث لصعوبة وبشاعة منظرهم مما اضطر الأهالى لحمل الجثث إلى سيارة الإسعاف.
فيما التقى اليوم السابع "بعصام شحاتة" المحامى وأحد ملاك الأرض والذى أوضح لنا تفاصيل أكثر عن الجريمة قائلا: هناك شاب كان دائم التردد على الأرض للجلوس مع الحارس ورفيقه ومن المرجح أنه فى يوم الجريمة كانا يمارسان الشذوذ الجنسى مع رفيق الحارس، وبعد أن نشب خلاف بينهم اضطر الشاب إلى ضرب الحارس ورفيقه بحجر كبير على الرأس حتى توفوا وخرج المخ عن الرأس فوجدنا "الحارس" والجزء الأيمن من رأسه محطمة ومخه خارج الرأس ورفيقه أيضا رأسه مدمرة وعينيه خارجة من رأسه.
وأكد "شحاتة"، أن الإسعاف جاءت بعد ساعات طويلة من الإتصال بها وأنهم منذ زمن يعانون من تعنت الحكومة وخطر البلطجية المنتشرين بالمكان، حيث تكرر خطف المارة من سكان "بطن الكوبرى" وخطف السيدات واغتصابها ثم قتلها وإلقاؤها بنهر النيل.
فيديو جريمة القتل التى حدثت فى الكوبرى
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)