نفى قطاع الفنون التشكيلية كل ما أثُير مؤخراً بعددٍ من المواقع الصحفية والإعلامية حول تلقيه تعليمات من وزارة الثقافة بمنع ندوة ضمن برنامج "صالون الثورة" الذى يستضيفه متحف بيت الأمة كان مُقرراً لها استضافة حمدين صباحى، مُشيراً أن تلك الندوة المزعومة لم تكن مجدولة من الأساس فى أجندة البرنامج التى عرضت عليه، وأنه فوجئ بها فقط على بعض المواقع الصحفية.
وأكد القطاع فى بيانه، أن وزارة الثقافة المصرية تجل وتحترم شخص حمدين صباحى، وكل الرموز الوطنية والكيانات الحزبية المصرية، موضحاً أن ما قررته الوزارة بتجنب أية أنشطة يتضمن محتواها أو يندرج تحت مظلة العمل السياسى "مؤقتاً" لم يكن أبداً موجهاً لأحد بشخصه أو كياناً بذاته، والقرار نابع عن حس وطنى خالص بأهمية ودقة المرحلة، وأن الوزارة حين أصدرت هذه التعليمات لم تكن أبداً على علم بهذه الندوة المُشار إليها، كما أنها شملت كافة القطاعات والهيئات التابعة للوزارة، بدافع الحرص على الوقوف على مسافة واحدة من كافة الأطراف السياسية، وعدم الانزلاق فى خضم تنافس سياسى لاسيما ونحن مُقبلين على إنتخابات رئاسية وبرلمانية، وإيماناً بحق المواطن الحر فى تقرير واختيار ما يراه مناسباً وفقاً لقناعاته الشخصية المطلقة البعيدة عن أى تأثير من هنا أو هناك.
وأنه كان يُتوقع لهذا القرار الحضارى أن يحظى بتقدير واحترام كافة فئات المجتمع، كونه يُثبت للجميع أن مصر الديمقراطية والحرية قادمة كما تمناها شعب مصر وبذل فى سبيلها العزيز من التضحيات.
واختتم قطاع الفنون التشكيلية بيانه بأن هذا القرار "مؤقت" ويشمل الجميع ولا استثناءات فيه لأحد أياً كان شخصه أو موقعه أو انتماءه، تأكيداً على حيادية ونزاهة مؤسسات الدولة وأنها ستكون بعيدة كل البعد عن لعب أى دور قد يؤثر إيجاباً أو سلباً على قرار المواطن المصرى فى هذه المرحلة الدقيقة، وأن منابر العمل السياسى معروفة للجميع ولن تكون هذه المؤسسات جزءاً منها، خاصة وزارة الثقافة التى تُعد مواقعها نوافذ للإبداع الراقى فى كافة المجالات وليست ساحاتٍ لدعاوٍ انتخابية شخصية كانت أم حزبية.
وتوجه راجياً من بعض وسائل الإعلام تحرى الدقة وعدم الانجرار وراء أخبار أقل ما توصف به أنها مُفبركة وعارية تماماً عن الصحة ولا تعلو فوق كونها إفتراءات وأكاذيب مُضللة وباطلة.