الرئيس فى الكويت للمرة الثانية لحضور القمة العربية.. "منصور" يغادر القاهرة الاثنين ومصادر: كلمته تتضمن أمن الخليج وتفعيل اتفاقية مكافحة الإرهاب والقضية الفلسطينية والموقف من الأزمة السورية

السبت، 22 مارس 2014 11:50 ص
الرئيس فى الكويت للمرة الثانية لحضور القمة العربية.. "منصور" يغادر القاهرة الاثنين ومصادر: كلمته تتضمن أمن الخليج وتفعيل اتفاقية مكافحة الإرهاب والقضية الفلسطينية والموقف من الأزمة السورية الرئيس عدلى منصور
كتب محمد الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يتوجه المستشار عدلى منصور، رئيس الجمهورية، إلى دولة الكويت بعد غد الاثنين، لحضور القمة العربية التى ستعقد يومى الثلاثاء والأربعاء ( 25 و26 مارس الجارى)، وهى الزيارة الثانية للرئيس منصور إلى الكويت، بعد زيارته الأولى التى شارك خلالها فى القمة العربية الإفريقية بالكويت فى نوفمبر الماضى.

وتأتى أهمية هذه القمة، فى ضوء تحولات وتحديات استثنائية تواجه المنطقة العربية، على المستويين الداخلى والإقليمى، وتمثل القضية الفلسطينية، إضافة إلى قضايا مكافحة الإرهاب، والأزمتين فى سوريا وليبيا، أهم النقاط التى ستكون على رأس جدول أعمال القمة، كما يمكن أن تطرق إلى الخلافات العربية-القطرية، وإن كانت هناك مصادر دبلوماسية قالت إن أزمة قطر وعدد من دول الخليج لن تكون مدرجة ضمن جدول أعمال القمة، لكنها ستناقش فى الاجتماعات الخاصة والمغلقة على هامش القمة.

وقال نبيل فهمى، وزير الخارجية، فى تصريحات إعلامية، إن الجميع ينتظر الكلمة التى سيلقيها الرئيس عدلى منصور، فى القمة العربية، للتعرف على الموقف المصرى تجاه التحديات التى تشهدها المنطقة.

وقالت مصادر مطلعة لـ"اليوم السابع"، إن كلمة الرئيس منصور أمام القمة العربية ستتناول الرؤية المصرية إزاء أهم القضايا العربية المطروحة على الساحة، وفى مقدمتها مكافحة الإرهاب، والقضية الفلسطينية، والأزمة السورية، كما ستركز على أهمية تطوير العمل العربى المشترك وتفعيل دور الجامعة العربية على كافة الأصعدة، بما يساهم فى تعزيز التعاون الاقتصادى العربى، فضلاً عن أولوية القضايا الثقافية التى تلعب دوراً مؤثراً فى تشكيل وعى ووجدان المواطن العربى، وما يرتبط بذلك من دور مهم للإعلام العربى، وأهمية القضاء على الأمية للنهوض بالمواطن العربى، وتزويده بالأدوات التى تمكنه من مواجهة تحديات المستقبل، وهى ذات المحاور التى تطرق فيها الرئيس مع عدد من رؤساء تحرير الصحف الكويتية، الخميس الماضى فى قصر الاتحادية.

وأضافت المصادر، أن كلمة الرئيس ستشدد أيضاً على أن أمن دول الخليج يعتبر بالنسبة لمصر مسئولية قومية "لأننا جميعاً شركاء فى الهوية"، وأن الحفاظ على أمن الخليج فى مواجهة أى تهديدات سيظل أحد أهم محاور الأمن القومى المصرى، وفى ذات الوقت سيتوجه بالشكر للدول العربية التى وقفت بجانب مصر بعد ثورة 30 يونيو، ودعم الخليج لاستعادة القاهرة لدورها الريادى بالمنطقة.

وأوضحت المصادر، أن "منصور" سيركز فى كلمته على ضرورة التعاون العربى لمكافحة الإرهاب وتفعيل الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب، وإدانة أى دعم معنوى أو مادى للإرهابيين، وسوف يتطرق إلى معاناة مصر فى هذا الأمر، وتوضيح حقيقة حربها ضد الإرهاب الذى لا يتورع عن استهداف رجال الجيش والشرطة والمدنيين على حد سواء، بهدف ترويع الشعب المصرى وتعطيل استحقاقاته الدستورية ومسيرته نحو بناء مؤسساته، وانطلاقته نحو الديمقراطية وتحقيق العدالة الاجتماعية.

كان الرئيس عدلى منصور تسلم، أوائل مارس الجارى، دعوة من الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، لحضور القمة العربية المقبلة، وذلك خلال استقباله السفير الكويتى بالقاهرة سالم غصاب الزمانان، وهو ما لاقى ترحباً كبيراً من الرئيس الذى أعلن قبوله للدعوة، بحسب ما جاء فى بيان لرئاسة الجمهورية.

وفى ذات السياق، عبر الرئيس منصور عن ثقته فى قدرة وحكمة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، على اغتنام استضافة الكويت الشقيقة القمة العربية لتحقيق أهداف شعوب وحكومات العالم العربى.

وشدد "منصور"، فى حواره مع رؤساء تحرير الصحف الكويتية، على ضرورة "دعم مصر للقيادة الفلسطينية متمثلة فى الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى نضالها المشروع حتى تصبح الدولة الفلسطينية المستقلة حقيقة واقعة على الأرض"، مؤكداً أن حركة حماس قد ارتكبت العديد من الأخطاء حينما زجت بنفسها فى المشهد السياسى المصرى دعما لجماعة سياسية تنظر إليها فئات الشعب باعتبارها جماعة إرهابية"، مشيراً إلى أن تنقية أجواء العلاقة بين حماس ومصر يتطلب أولا بوقف تدخلها فى الشئون الداخلية المصرية, وتأكيدها على احترام خيارات الشعب المصري.

وفيما يتعلق بالأزمة السورية، شدد الرئيس على تضامن مصر الكامل مع الشعب السورى فى معاناته اليومية بسبب الصراع القائم منذ ثلاث سنوات، مضيفاً:"لن يكون هناك حل عسكرى لهذه الأزمة"، مؤكدا ضرورة أن يكون هناك حلاً سياسياً، من خلال استئناف مفاوضات "جنيف" بأسرع ما يمكن على أساس وثيقة "جنيف" التى اعتمدت فى ٣٠ يونيو ٢٠١٢ والتى هى أساس التفاوض.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة