استنكر الكثير من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك و تويتر"، قيام النظام الحاكم فى تركيا، بحظر موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعى، استجابة لتهديد "أردوغان" أول أمس الخميس، الذى جاء فيه "سأمحو تويتر وسنقضى عليه، ولا يهمنى ما يقوله المجتمع الدولى"، حيث جاء تهديده بعد أن بث مجهولون عددا من التسجيلات الصوتية على الموقع قيل إنها تكشف عن الفساد فى أوساط رئيس الوزراء.
أدان الدكتور هانى الناظر، رئيس المجلس القومى للبحوث السابق، قرار الحكومة فى تركيا بحجب موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعى، مؤكداً أن القرار لا يدل على قوة النظام وسيطرته على أمور الدولة، مشددا على أنه يعكس ضعف النظام وارتعاشه.
وأضاف الناظر، على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، أن القرار يمثل مؤشرا جديدا على قرب انهيار النظام الديكتاتورى الحاكم فى تركيا، مشيرا إلى أنه يرفع شعارات زائفة عن الديمقراطية.
وقال أحد النشطاء معلقاً على قرار النظام الحاكم فى تركيا بحجب "تويتر"، إن بعض الشعارات التى كان يطلقها دعاة الدمار للضحك على عقول البسطاء والسذج، جعلوا من أردوغان الفاسد أطهر خلق الله، مقارناً: "تركيا الديمقراطية القوية تحجب تويتر، وسوريا الدكتاتورية والنظام الضعيف تويتر مسموح، حتى أن لكل مجاهد حساب عليه، فتأمل".
وأضاف ناشط، أن منع تغريد العصافير كانت حماقة عثمانية كبرى، لكن ما يجعلها حماقة مميّزة جدا أنها ارتكبت بحماس منقطع النظير، مؤكداً سقوط الأقنعة وكذب شعارات الإخوان الفاسدين على شواطئ تركيا عاصمة الخيانة العربية.
وفى السياق نفسه أوضح أحد النشطاء، أن أردوغان المسلم شغل نفسه بموقع "تويتر"، وتغاطى عن الدعارة المخالفة للشريعة الإسلامية، مشيراً إلى أن الدعارة فى تركيا قانونية ومنظّمة وتدر على اقتصاد الدولة، مضيفاً أن حلم كل زعيم تركى أن يتقرب من أوروبا، ويكون ضمن مجموعتها، ولكن الرفض لهم هو ما جعل تركيا كالطير الذى لا يعرف بأى لغة يغرد.
وأكد أحد النشطاء، بأن مثل هذا القرار غير المدروس، سوف يهدم كل ما عمله "أردوغان" لصالح تركيا، لأن ممارسة الديمقراطية مكفولة لأى إنسان طالما لا يضر من خلالها أحدا، لافتاً إلى أن عصور الديكتاتورية وتكميم الأفواه قد ولى بلا رجعه، متمنياً بمراجعة الحكومة التركية لموقفها وسحب هذا القرار.
ومن جانبه وصفت إحدى الناشطات، قرار النظام التركى بحجب تويتر بالقرار "الأحمق"، حيث ربما سيشجع أنظمة أخرى مترددة منذ زمن على المضى قدما بنفس الخطوة، وسبحان الله من سخرية القدر أنه اختار يوم الجمعة توقيتا لهذا الفتح العظيم.
وسخر أحد النشطاء، قائلاً: "المفروض على الجماعات الإخوانجية فى كل العالم مقاطعة "تويتر" امتثالا لخليفتهم أردوغان، ولا أنا غلطان"، "تخيل لو السعودية أو السيسى هما اللى حجبوا تويتر كنت هتلاقى مناحة للإخوان وصريخ، لكن بالنسبة للإخوان يجوز لخليفة المسلمين ما لا يجوز لغيره".
واستكمل أحد النشطاء، أن "أردوغان" يريد إرجاع الشعب التركى للوراء، الله يعينهم على من يصفونه بخليفة، مؤكداً أن هذا القرار أول مسمار يدق فى نعش حكومته وسينهى عصره دون ترحم على إنجازاته.
وكانت إدارة موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعى، قد سحبت علامة التوثيق الزرقاء من على الحساب الرسمى لرئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، رداً على قراره بحجب الموقع.
وحسب موقع سكاى نيوز، فإن أرقام مؤسسة "Brandwatch" لتحليل وسائل التواصل الاجتماعى أوضحت ارتفاع التغريدات التركية بنسبة بلغت 138%، بالمقارنة مع عدد التغريدات الصادرة من تركيا قبل يوم من الحظر.
وأوضحت أرقام شركة "Sysomos" نجاح المستخدمين الأتراك فى إرسال أكثر من مليون تغريدة بعد ساعات من الحظر، أى أكثر من 17 ألف تغريدة بالدقيقة، فى حين أوضح موقع "Zete" التركى أن عدد التغريدات بلغ 2.4 مليون تغريدة فى الساعات الأولى من الحظر.
وتغلب الأتراك على قرار الحكومة بعدة طرق مثل الرسائل النصية والشبكات الافتراضية وبرنامج "تور" للتخفى، ولكن أبرزها كان رقم "8.8.8.8" الذى انتشر بسرعة صاروخية، وهو عبارة عن رقم نطاق مجانى توفره جوجل يسمح لجميع المستخدمين للوصول إلى المواقع المحظورة، حيث انتشر الرقم وبديله "8.8.4.4" على جميع وسائل التواصل الاجتماعى، بل وعلى الجدران فى مختلف أرجاء تركيا.
وانتقلت المعركة خارج تركيا، إذ انتشرت هاشتاج مثل "#TwitterisblockedinTurkey" و"#TurkeyBlockedTwitter" لتصبح من بين الأكثر عالميا، كما ارتفع تداول مصطلحى "تويتر" و"تركيا" من 200 مرة يوميا فى المتوسط على مدار الأسبوع إلى أكثر من 80 ألف مرة يومى الخميس والجمعة.
التكنولوجيا تقهر أردوغان.. 2.4 مليون تغريدة بعد قرار حجب موقع التواصل الاجتماعى.. ورجب طيب:سأقضى على تويتر ولا يهمنى الرأى العام.. ونشطاء: مؤشر على قرب انهياره.. وعلى الجماعة المقاطَعة امتثالا للخليفة
السبت، 22 مارس 2014 06:38 ص
رجب طيب أردوغان
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
نصر محمد
الاسماعيليه